+ A
A -
محمد مطركتب
أعلن الهلال الأحمر القطري أمس عن تدشين موقعه الإلكتروني الجديد لمتطوعي الهلال، والذي يعتبر جسراً يربط بين الجمعية والمتطوعين من ناحية، وبين المتطوعين وبعضهم البعض من ناحية أخرى، وجاء الإعلان عن الموقع بمقر الهلال الأحمر القطري صباح أمس وسط حضور إعلامي كبير.
كما شارك في المؤتمر سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، والسيدة منى فاضل السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال، والسيد عمر مازن عدي رئيس نظم المعلومات بجمعية الهلال الأحمر.
وبدوره قال سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن هذا الموقع الإلكتروني يمثل مشروعاً متكاملاً، موضحاً أن ما نراه اليوم هو ثمرة جهد مشترك بين قسم المتطوعين وإدارة نظم المعلومات في الهلال الأحمر القطري، حيث اجتمعت الرؤية التطوعية مع التخصصات التقنية ليخرج الموقع الإلكتروني بالشكل المشرف للهلال الأحمر القطري والمتطوعين.
وأضاف: يعد الموقع الإلكتروني تجسيداً لرؤية الهلال الأحمر القطري وطبيعة نشأته، باعتباره أول هيئة أهلية تطوعية في دولة قطر، كما يفتخر بقاعدة تطوعية كبيرة يصل حجمها إلى أكثر من 14 ألف متطوع ومتطوعة من خيرة شباب وفتيات هذا البلد والمقيمين فيه، وفي ذات الوقت، فإن إنشاء موقع إلكتروني للمتطوعين يتماشى مع استراتيجية التحول الرقمي في جميع قطاعات المؤسسة، ويتماشى أيضاً مع التوجه العام للدولة بتشجيع العمل التطوعي، وتعظيم الدور الذي تلعبه فئة الشباب في مختلف مجالات التنمية والخدمة الاجتماعية.
وحول أهداف الموقع ومزاياه قال الحمادي: تتعدد المزايا والأهداف التي يوفرها الموقع الإلكتروني الجديد، مثل تسجيل التطوع، والاطلاع على اللوائح المنظمة لحقوق وواجبات المتطوع، والتسجيل في الدورات التدريبية، ومتابعة الأنشطة التطوعية والخدمية المختلفة، وتبادل ساعات التطوع، إلى غيرها من الخدمات.
وأكمل: لعل أهم ميزة في هذا الموقع الإلكتروني هي مراعاته للظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، من خلال الاعتماد على الوسائل والحلول التكنولوجية لتسهيل التواصل والتفاعل، ومواصلة جميع الأنشطة والمهام التطوعية بطريقة سلسة ومتطورة.
وحول التعاون المشترك فيما بين الهلال الأحمر والجهات المحلية، أوضح: لدينا برنامج القوافل الطبية، وخلاله يتم الاستعانة بالمتطوعين المتخصصين من الأطباء من وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، وبدورهم ينضمون للفريق الطبي من أجل إجراء بعض العمليات سواء في القلب أو العيون أو غيرها.
فيما قالت السيدة منى السليطي: الأزمة الخاصة بكوفيد – 19، والحاجة الملحة للتباعد الاجتماعي هي من دفعتنا للبحث عن تطوير الموقع والعمل على هذه الخطوة المهمة التي كان للمتطوعين أنفسهم الدور الأكبر فيها بجانب قسم النظم والمعلومات بالهلال الأحمر، وهو ما يستوجب مني أن أتوجه لهم جميعاً بالشكر.
وأضافت: قمنا بتحديث الموقع والعمل عليه بحيث يمكنه أن يخدم أكبر شريحة من المتطوعين، ولابد هنا من الإشارة إلى أن لدينا شريحتين من المتطوعين، الأولى المتطوع الذي يمكنه أن يتطوع في أي مهنة، والثانية المتعلقة بالمتطوع الذي يمتلك مهنة محددة، كمهندس أو الطبيب أو غيرها من المهن.
وتابعت: الجميل في هذا الموقع والأكثر ميزة أيضًا أنه يربطنا بالنظام الحكومي، فلابد أن يمر المتطوع بمراحل معينة لكي يتم تسجيله كمتطوع في الهلال الأحمر، وفي المرحلة الحالية المتطوعون محليون، وفي الوقت القادم سيكون هناك متطوعون دوليون، كما يمكن للمتطوع أن يحصل على دورات تدريبية تؤهله بشكل كبير ومباشر للتطوع في كافة الاتجاهات المتاحة، وكذلك يمنح المتدرب والمتطوع شهادة دولية كونه متطوعاً بالهلال الأحمر وهي شهادة معترف بها دولياً. وحول أزمة كورونا قالت: هذه الأزمة صنعت فرصة كبيرة للتعاون والتكاتف بين جميع الهيئات والمؤسسات، وهناك العديد من الجهات أصبحت تطرق باب الهلال الأحمر من أجل تطوير المتطوعين، وفي هذا الغطار هناك العديد من الاتفاقيات المحلية التي سيتم الإعلان عنها مستقبلاً.
وأكدت السليطي أن الفترة القادمة سيكون للمتطوعين مشاركة كبيرة في كافة الأحداث التي ستشهدها قطر، فنعمل حالياً على تأهيلهم وتدريبهم ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع وأحداثه ونهضته.
copy short url   نسخ
19/01/2021
828