+ A
A -
يعقوب العبيدلي
من مسببات الخلافات الزوجية ومعكرات العلاقات التقليدية والمهنية الندية، ومن مظاهرها الترفع، وعدم الإنصات للتوجيهات والتعليمات والنصائح، والاستفزاز والعناد والمخالفات، هناك تصرفات لا تليق، وتجاوزات لا تقبل، يصر عليها أحد الطرفين، فيقع الصدام، ويبدأ العراك، ويركب كل طرف رأسه، وتضيع الطاسة. ربما يتشارك الزوجان في البذاءات، ويتقاسم الزملاء في العمل الحماقات، وتبدأ الاتهامات، ويبدأ السفه، وتصل القلوب إلى الكسر، صارت العلاقات في مهب الريح، والعلاقات العاطفية أحزان واكتئاب واستنفار وخلافات، لا مواساة ولا مؤاخاة ولا سلام ولا وئام ولا كلام، حالة من المشاحنات والعلاقات الجافة والعناد والفجور في العلاقة، ترد له الصاع صاعين، تفعل كما يفعل، لتذله، ليشمت بها وعلى رؤوس الأشهاد، من أهل الفرجة والطماشة.. ندية لا عاقل ولا حكيم لها، تؤثر في العلاقة العاطفية والحميمية والمهنية والتقليدية، وتولد حياة بائسة غير مستقرة، ومشاكل نفسية، وحياة مليئة بالمنغصات، وكلها تفريغ للمشاعر والمواقف السلبية الندية تغيب معها قيم التسامح والترفع عن السفاسف، وتسود الأنانية التي تعمق ثقافة الخصام والزعل والعزة بالإثم والحنّة والخرس العاطفي أو الزوجي وقطع العلاقات، لا الأول يقدر ظرف الثاني، ولا الثاني يلتمس العذر للأول، لا قناعة لا رضى لا تنازل لا ود، فقط الموجود سخط وتململ وندية ولا حياة زوجية أو علاقة طبيعية حقيقية، وربما يصل الصدام والخلاف إلى الخلع إلى الطلاق إلى الشتات، وربما يستمر مسلسل الندية والاستفزاز إلى مرحلة ما بعد الطلاق، أو يصل إلى ساحات المحاكم بدرجاتها الثلاث من الابتدائية مروراً بالاستئناف وانتهاء بالتمييز، يقول الناس ونقول الندية شر وفجيعة، وهذه هي الحقيقة فاجتنبوها يرحمكم الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
copy short url   نسخ
13/01/2021
529