+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
انتهت إدارة التعليم المبكر بوزارة التعليم والتعليم العالي، من تصوير فيديوهات الدروس للفصل الثاني للمرحلة التأسيسية ومرحلة رياض الأطفال بواقع 550 فيديو تقريباً؛ ليصل العدد الإجمالي للدروس والفيديوهات التي تم تصويرها خلال العام الأكاديمي الحالي إلى ما يقارب 1200 فيديو.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذلها إدارة التعليم المبكر للتخطيط لبدء الفصل الدراسي الثاني، وسعياً منها لتحسين مخرجات تعلم طلاب وطالبات المدارس، ورفع كفاءة المعلمات والمنسقات بما ينعكس على جودة العملية التعليمية؛ قامت إدارة التعليم المبكر بالتخطيط للفصل الدراسي الثاني على عدة محاور، أهمها استعداد الإدارة - من خلال تنفيذ خططها - لدعم الميدان التربوي والتعليمي خلال الفصل الدراسي الثاني.
كما زودت إدارة التعليم المبكر بوزارة التعليم والتعليم العالي المدارس الحكومية بالخطط الفصلية للفصل الدراسي الثاني مبكراً ؛ ليتسنى لمنسقاتها ومعلماتها التخطيط والإعداد بصورة جيدة من أول يوم من دوام الطلاب بالفصل الدراسي الثاني، كما زودت الإدارة الميدان التعليمي بمجموعة متميزة من العروض التقديمية لدعم المعلمات، وتوفير الوقت لبذل الجهد من أجل الارتقاء بمستوى الطلاب الأكاديمي.
وفيما يخص الاختبارات والتقييمات فإن الفريق المختص بهذا الشأن قد شرع في وضع مواصفات اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني؛ لتزويد المدارس بها مبكراً.
ومن منظور الارتقاء بمستوى المعلمات والمنسقات؛ فإن إدارة التعليم المبكر قد أعدت مجموعة لقاءات وورش توعوية افتراضية عن بعد، وحددت مجموعة من الموضوعات المهمة، التي سيتم تقديم هذه الورش والأنشطة التوعوية حولها؛ مثل «تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى المعلمات»، كما قامت الإدارة بإفساح المجال لتنظيم لقاءات تربوية عبر منصة teams لتبادل الخبرات بين المعلمات، وتوجيه المعلمات إلى كيفية السير بحصص البث المباشر لتحقيق الهدف من التعلم المدمج للطلاب.
وقد ركزت الإدارة في خططها للفصل الدراسي الثاني على تنمية الجوانب الأكاديمية لدى المعلمات والمنسقات، وذلك من خلال تكثيف الزيارات الميدانية من موجهات الإدارة للمدارس، ورصد أي تطور أو تراجع في أداء الكادر الأكاديمي للعمل، وتقديم الحلول والإرشادات التوعوية بناء على ذلك؛ مع التأكيد على زيادة عدد مرات متابعة ملفات المنسقات؛ للوقوف على مدى متابعة المنسقات للمعلمات، وتقديم الدعم المناسب لهن؛ لأن المنسقات حلقة الوصل وقادة الأقسام داخل المدارس.
وفيما يتعلق بمصادر التعلم؛ فإن إدارة التعليم المبكر تولي أهمية كبيرة لمصادر التعلم الخاصة برياض الأطفال؛ من خلال تنقيحها ومراجعتها؛ لتلبي حاجات الأطفال السلوكية والقيمية والتربوية.
وأكدت الإدارة الدور الذي تقوم به موجهات رياض الأطفال من تقديم الدعم المطلوب للمعلمات والمنسقات والزيارات المستمرة والمكثفة؛ لضمان جودة مخرجات تعلم مناسبة في ظل الأوضاع العالمية، التي لا تخفى على أحد بسبب جائحة كورونا.
وكانت وزارة التعليم قد بدأت العام الماضي تجربة جديدة بجميع رياض أطفال، تعتمد على وجود معلمتين وأخرى مساعدة في الفصل الدراسي طوال اليوم، وهي تجربة معروفة عالمياً وتعتمد عليها أحدث النظم التعليمية في كثير من البلاد المتقدمة، هذا بخلاف حصولها على اعتمادات كبريات المؤسسات التعليمية، وهي تجربة ثرية تخلق ألفة بين الطالب والمعلم، كما أنها تتيح للمعلمة التعرف على الفروق الفردية لكل طالب عندها داخل الصف المدرسي، حيث تقوم التجربة على وجود معلمتي رياض أطفال لتدريس جميع المواد الدراسية للطفل، هذا بخلاف وجود معلمة أخرى مساعدة، مما زاد عندنا معايير عملية التعليم والتعلم، فالأنظمة الدولية تؤكد على نسبة معلم لكل 12 طالبا.
مرحلة رياض الأطفال مرحلة تكاملية تهدف إلى تنمية مهارات الطفل وتعريفه بطرق التعليم والمهارات الحياتية والعمل على تنميتها ورفعها استعدادا لمرحلة التعليم وتمييز الأشياء وإدراكها والتفريق بينها، لذلك فوجود المعلم مع الطفل طوال اليوم يخلق ألفة بينهما، مما ينعكس على إحساس الطفل بالانتماء والثقة بالنفس وعدم الخوف من الآخرين، فتنشأ علاقة طيبة وخاصة بين الطفل والمعلمة دائمة التواجد داخل الصف الدراسي مما يسهل عملية التعليم وتقبل الطفل لأي معلومة من معلمته.
وتهدف مرحلة رياض الأطفال، أن يميز الطالب في نهاية المرحلة التمهيدي الحروف، والتي تمكنه من جميع المهارات الحركية واللغوية، كذلك حفظه وقراءته لأكثر من 18 كلمة، كما تقوم الوزارة بوضع نظام تقييمي لمرحلة رياض الأطفال بالتعاون مع بعض الأطراف الخارجية، والتي ستقوم برفع تقرير عن كل طالب، يقيس هذا التقرير مدى إلمامه بالمهارات الحركية واللغوية خلال مرحلة رياض الأطفال ويتم رفع هذا التقرير لمعلمات الصف الأول للتعرف على جوانب القوة والضعف لكل طالب.
وتعمل الوزارة بتعاون وثيق مع كلية التربية بجامعة قطر في الاستفادة من تجاربهم والسياسات التعليمية الجديدة التي تقوم الكلية بتدريسها، وذلك لتوحيد الرؤية بين المدرسة والمعلمات وما يتم دراسته في الكلية، حيث إن التجربة الجديدة لاقت ترحيبا كبيرا من قبل كلية التربية بجامعة قطر، كما يتم وضع نظام تقييم شامل لمرحلة رياض الأطفال من حيث المناهج وطرق التدريس والأهداف والرؤية، حيث ستقوم كلية التربية بعملية التقييم الشاملة على اعتبارها جهة محايدة، حيث الأخذ بنتائج عملية التقييم والعمل على وضع الحلول والخطط التي ترتفع بمواطن الضعف.
copy short url   نسخ
13/01/2021
678