+ A
A -
عدن- الأناضول ــ قتل 26 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون، في حصيلة أولية لضحايا انفجارات استهدفت مطار عدن، أمس، بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى مدرج المطار.
وقال محافظ عدن أحمد حامد لملس، في تصريح صوتي وصل الأناضول نسخة منه، إن «الانفجارات في مطار عدن أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة 65 آخرين».
وأضاف أن «عمليات إسعاف وإخلاء المصابين ما زالت جارية في المطار».
وأكد لملس، أنه تم فتح تحقيق في الحادث.
وشدد على أن «مثل هذه الأعمال لن ترهبنا، والحرب مستمرة مع مليشيا الحوثي ولا يمكن التراجع عنها».
وكتب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في تغريدة «نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير».
وأكد عبد الملك أن «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار». وفي وقت سابق، نقل مراسل الأناضول، عن مصدر حكومي فضل عدم ذكر اسمه، أن ثلاثة انفجارات عنيفة وقعت في مطار عدن أحدها داخل صالة استقبال كبار الزوار. وأوضح المصدر، أن الانفجارات وقعت قبيل نزول أعضاء الحكومة من الطائرة.
كما اتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في تغريدة، جماعة الحوثي باستهداف المطار.
وقال الإرياني: «الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مطار عدن، لن يثنينا عن القيام بواجبنا الوطني».
لكن محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، نفى أي علاقة لجماعته بالهجوم، قائلا في تصريحات إعلامية، إن «ما جرى تصفية حسابات جراء الصراع الدائر بين مرتزقة العدوان» (يقصد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي).
وأدان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،، الهجوم على مطار عدن، جنوبي البلاد.
وقال غريفيث عبر تويتر: «أدين بشدة هجوم مطار عدن، الذي وقع فور وصول الحكومة اليمنية، ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء».
وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا، والتضامن مع من فقدوا أحباءهم». وتابع غريفيث: «أتمنى لمجلس الوزراء الصلابة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة».
واستطرد: «هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام».
على الصعيد ذاته، أفاد سالم العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر تويتر، أن استهداف مطار عدن تم «بقصف صاروخي».
وذكر العولقي، أن «هناك شهداء وجرحى من ضباط الأمن وحراسات المطار».
ولم تعلن أي جهة رسمية أي تفاصيل عن أسباب الانفجار حتى الساعة 13:20 (ت.غ).
وكان نائب وزير الشباب والرياضة منير الوجيه، قال لمراسل الأناضول، إن الحكومة الجديدة بأغلب أعضائها وصلت إلى مطار عدن قادمة من السعودية، لتبدأ مهامها بناء على اتفاق الرياض.
وأوضح الوجيه، أن وفد الحكومة يضم إضافة للوزراء عددا من نواب الوزراء والوكلاء، إلى جانب قيادات عسكرية حكومية بينهم الملحق العسكري اليمني في الإمارات اللواء شلال علي شائع، الذي تم تعيينه في منصبه، الثلاثاء.
والسبت، أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بالعاصمة الرياض.
وفي 18 ديسمبر الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية ا وجماعة الحوثي، والمسيطرة على العاصمة صنعاء.
copy short url   نسخ
31/12/2020
837