+ A
A -
الكويت- قنا- يتوجه الناخبون الكويتيون اليوم «السبت» إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات «مجلس الأمة» للفصل التشريعي السادس عشر، وسط إجراءات واحترازات صحية في ظل جائحة كورونا «كوفيد - 19».
وسيختار الناخبون الكويتيون، من بين 326 مرشحا يخوضون غمار الانتخابات، 50 عضوا لتمثيلهم في «مجلس الأمة»، ويبلغ مجموع من يحق لهم التصويت في الانتخابات 567694 ناخبا.. بينهم 273940 من الذكور، و293754 من الإناث، موزعين على مجموع الداوئر الانتخابية، وذلك في الانتخابات الرابعة التي تجرى بنظام الصوت الواحد. وتسعى المرأة إلى تعزيز حظوظها بمشاركة 29 مرشحة في السباق الانتخابي، تزامناً مع توقعات بنسبة تغيير عالية في تركيبة المجلس.
ومنذ إجراء أول انتخابات وفق نظام الصوت الواحد في ديسمبر 2012، لم تغب المرأة عن المقاعد الخضراء، فحضرت بـ3 نائبات في مجلس 2012، وانخفض تمثيلها في مجلسي 2013 و2016 إلى عضوة واحدة، هي النائبة صفاء الهاشم التي تخوض الانتخابات مجدداً برفقة 28 مرشحة. ويعد البرلمان المقبل، هو المجلس الـ 18 في تاريخ الحياة الديموقراطية الكويتية، ويسعى بعض مرشحيه إلى إحياء الكتل البرلمانية عبر أجندة مشتركة، رغم غياب الكتل في عهد الصوت الواحد.
ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت، التي تجري وفق نظام الصوت الواحد، في خمس دوائر انتخابية من الساعة الثامنة صباحا، وحتى الساعة الثامنة مساء، ليعلن بعدها رؤساء اللجان ختام العملية ويبدأ فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية.
وتشمل الاحترازات الصحية التي حددتها السلطات الكويتية لعملية التصويت، عدم التجمع خارج وداخل مراكز الاقتراع، وارتداء الكمامات وتعقيم اليدين ولبس القفازين قبل الدخول لمركز الاقتراع، مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبين لدخول المراكز وحتى الوصول للجنة المحددة للاقتراع، والمحافظة على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن مترين بين الناخبين طوال فترة التواجد داخل مركز الاقتراع، كما تم تخصيص عيادات طبية في كل مركز حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، قد دعا في وقت سابق إلى الالتزام بالإرشادات والمتطلبات الصحية خلال يوم الاقتراع، قائلا «نرى دول العالم كيف تعاملت مع الوضع الصحي وعادت مرة أخرى إلى تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات».
ورغم أن الحملات الانتخابية جاءت هذه المرة ضعيفة وباهتة بسبب كورونا، فإن القضايا التي أثارتها الجائحة هيمنت عليها وأعادت إنتاج القضايا القديمة مثل الصحة والتعليم ومعالجة خلل التركيبة السكانية وتضخم أعداد الوافدين وحقوق المواطنة الكويتية المتزوجة من غير كويتي والوضع الاقتصادي المتردي. كما خلقت الجائحة قضايا وتحديات جديدة مرتبطة بالقضايا القديمة مثل التعليم عن بعد، وحقوق الصفوف الأمامية في مواجهة المرض، وتوزيع اللقاح وتوقيته ومشاكل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبسبب الجائحة ومنع السلطات الصحية لأي تجمعات كبيرة لجأ المرشحون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى للوصول إلى قواعدهم الشعبية بالإضافة إلى وسائل الإعلام من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية كبديل لا غنى عنه عن المهرجانات والمآدب الكبيرة وزيارات الديوانيات وإقامة المخيمات.
ويرى مراقبون أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستتراجع هذه المرة بسبب الجائحة وتأثيرها على التواصل المباشر بين المرشح والناخب، وأن الضعف المتوقع في عملية التصويت سيكون في نهاية المطاف لصالح مرشحي القبائل والتيارات الإسلامية نظرا لارتفاع قدرتها على الحشد.
copy short url   نسخ
05/12/2020
2043