+ A
A -
جنيف - قنا - أكدت دولة قطر على مواصلتها تقديم كل الدعم اللازم لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل تمكينها من تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن موجات اللجوء والنزوح القسري.
وأعربت دولة قطر عن تقديرها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المفوضية، والأداء المتميز للسيد فيليبو غراندي في تعزيز حماية اللاجئين والوقوف إلى جانبهم وضمان حقوقهم، كما ثمنت دولة قطر جميع الجهود التي يبذلها العاملون والمتطوعون في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها السيد طلال النعمة سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمام مؤتمر التعهدات السنوي لعام 2021، الذي نظمته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وشدد السيد طلال النعمة، على أنه وايمانا من دولة قطر بأهمية تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الازمات الدولية بشكل متناسق وجماعي، فإن حكومتها والمؤسسات والجمعيات الإنسانية الخيرية القطرية تعمل على مواصلة ترسيخ الشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتقديم مختلف اشكال الدعم اللازم من أجل المساهمة في تنفيذ برامجها ورسالتها الإنسانية في مساعدة وحماية اللاجئين وتعزيز حقوقهم.
وفي هذا الصدد أشار النعمة إلى الشراكة الاستراتيجية التي عقدت بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومفوضية اللاجئين، لتطوير وتعزيز وتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في الوصول.
وأضاف: «من جهة أخرى واستجابة للتحديات التي يفرضها وباء فيروس كورونا عقدت الخطوط الجوية القطرية شراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث ستعمل المفوضية عن كثب مع الخطوط الجوية القطرية للاستفادة من شبكة رحلاتها وخطوط ملاحتها لتقديم المساعدات الحيوية اللازمة من المياه والرعاية الطبية ومواد النظافة للاجئين والنازحين وأفراد المجتمع المضيف لهم في جميع أنحاء العالم».
كما أشار إلى أن دولة قطر بصدد الانتهاء من إعداد خطة تمويل لعام 2021، تضم الأمم المتحدة والعديد من وكالاتها وبرامجها، وقال: «سيتم الإعلان عنها قريبا عند الانتهاء منها، وستشمل هذه الخطة دعما للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبما يعزز من وجود دولة قطر كعضو في نادي العشرين مليون فأكثر، الذي يضم أبرز الدول المانحة والمتعاونة مع مفوضية اللاجئين».
ولفت إلى أن جائحة «كوفيد - 19» أصابت العالم بأجمعه ونتج عنها تحديات وصعوبات عديدة لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد، وأضاف: «عليه فنحن بأمس الحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق على المستوى الدولي والإقليمي للتخفيف من تداعيات هذه الجائحة التي أصابت وأثرت على الجميع ومن ضمنهم اللاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة لهم، كما تهدد بتعرض ملايين الأشخاص من النازحين واللاجئين بفقدان الدعم الخاص بالحماية الإنسانية».
copy short url   نسخ
04/12/2020
422