+ A
A -
الدوحة الوطن
بشكل يمزج بين التراث والحداثة، يسعى مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته العاشرة إلى جذب زواره من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض سواء التي تحاكي تراث الأجداد بما في ذلك المهن البحرية التراثية أو العروض الفلكلورية الشعبية.
وشهد اليوم الثالث للمهرجان زيارة سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، رئيس مجلس الشورى، وقام سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا باصطحابه في جولة لأرجاء المهرجان تعرف من خلالها على أجنحة الدول المشاركة وما احتواه المهرجان من أنشطة وفعاليات.
كما شهد المهرجان زيارات لعدد من أصحاب السعادة الشيوخ وأصحاب السعادة السفراء نذكر منهم: سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وسعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير المملكة الأردنية الهاشمية.
ويقول السيد أحمد عبدالله الهتمي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان كتارا العاشر للمحامل التقليدية:
ينظم المهرجان في ظروف عالمية استثنائية بسبب جائحة كورونا، ولقد اتخذت إدارة المهرجان كافة سبل الوقاية لضمان سلامة الزوار ابتداء من آلية الدخول والتي اعتمدنا فيها التسجيل المسبق عن طريق موقع كتارا أو التسجيل من المكتب المتواجد على الواجهة البحرية، بالإضافة إلى توزيع (ستاندات) عليها الباركود الخاص بالمهرجان على كامل الموقع، والذي يمكن الزوار من الحصول على تذاكرهم الإلكترونية، كما خصصنا بوابات للدخول وأخرى للخروج منعا للتزاحم. كما أن موقع المهرجان صُمم بمساحات واسعة ووضعت ملصقات أرضية لتذكير الزوار بأهمية التباعد الاجتماعي.
وأشار إلى أنه تم توزيع العديد من المحامل في مواقع مختلفة في كتار، للترويج للمهرجان وإضفاء بعد جمالي آخر للحي الثقافي.
وقدم الهتمي شكره لرعاة مهرجان كتارا العاشر للمحامل التقليدية وهم قطر للتأمين راعي التأمين الرسمي، والخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي، وقطر للبترول الراعي البلاتيني والميرة.
وتعكس الأجنحة الدول المشاركة في مهرجان كتارا العاشر للمحامل التقليدية ثراء المخزون الثقافي والتراث البحري لتلك الدول، كما تبدو بمثابة متاحف تزهو بصور نابضة بالحياة لما تقدمه من نماذج من الحياة البحرية وأدوات للصيد، ووسائل لبناء السفن والقوارب، إلى جانب ما تعرضه من معدات الغوص وتجارة اللؤلؤ، وجميع ما يحتاجه البحارة في رحلاتهم وأسفارهم الطويلة.
ويقول حمود بن عبد الله العمراني المشرف على متحف أمجاد عمان إنه يعرض باقة من التحف والمقتنيات النادرة الخاصة بالبحر، كلوازم الشخصية للبحارة في رحلاتهم الطويلة التي تستمر 6 أشهر، مثل أدوات الطهي وتحضير الطعام والحلاقة ووسائل تخزين الأطعمة بالإضافة إلى أواني الزيوت الطبيعية التي تستخدم لأغراض العلاج والتداوي، إلى جانب معروضات عديدة تمثل نماذج من السفن الشهيرة في التراث البحري العماني، وأدوات استخراج اللؤلؤ وفلق المحار والموازين التي يستخدمها الطواش وصناديق (البشتختة) المستخدمة لجمع محصول اللؤلؤ، فضلا عن العديد من المقتنيات الأثرية القديمة كالساعات الرميلة والاسطرلابات والبوصلة والتي تعود إلى 150 سنة.
ويتميز التراث البحر العراقي بمفرداته وتراثه المشترك مع الخليج.
وعن مشاركة الجناح العراقي يقول مهدي مطشر المشرف على الجناج العراقي إنه يعرض مجموعة من الحرف الشعبية العراقية القديمة مثل صناعة قوارب المشاحيف المستخدمة في الصيد بالإضافة إلى السجاد اليدوي المصنوع من الصوف، وصناعة السلال والحصران وهو البساط المنسوج من الخوص والتي تستخدم للجلوس والطبق التي يوضع عليها مائدة الطعام.
ومن بين المشاركات المتميزة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية نذكر مشاركة مجوهرات الماجد من خلال جناح يضم عددا من تشكيلات المجوهرات بالإضافة إلى عرض حي لكيفية العمل على اللؤلؤ وقياس حجمه وتجميعه ضمن تشكيلات متنوعة بما يتوافق مع أذواق الجميع. واحتوى جناح بيت الماجد للمجوهرات على تشكيلة متميزة من العقود والمجوهرات التي مزجت بين الطابع التراثي التقليدي والطابع الحداثي بما يتناسب مع متطلبات العصر بما يجذب اهتمام الباحثين عن المجوهرات في قطر.
وتعتبر هذه المهن المرتبطة باللؤلؤ من بين المهن التراثية التقليدية المرتبطة بالموروث البحري حيث كان الغوص مصدر رزق في الماضي إذ كان الطواش والقلاف أو النجار من بين المهن البارزة في سوق العمل في تلك الفترة. وتعتبر الهيرات القطرية من أفضل الأنواع في الخليج حيث يستخرج منها أجود أنواع اللؤلؤ.
ويجذب موقع المهرجان جمهورا متنوعا من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية في ظل اتباع كامل لإجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19.
من جانب آخر واتخاذا للإجراءات الوقائية لضمان سلامة الزوار، تقوم كتارا بالتعاون مع شركة الميرة أحد رعاة مهرجان كتارا العاشر للمحامل التقليدية بتوزيعات تحتوي على مواد معقمة وماسكات للمحافظة على سلامة الزوار، كما تتواجد طيلة أيام المهرجان وعلى الواجهة البحرية سيارة اسعاف، تحسبا لأي طارئ لا سمح الله.
جدير بالذكر أن المهرجان يستقبل الزوار يوم الجمعة ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا وحتى 11 مساء.
copy short url   نسخ
04/12/2020
344