+ A
A -
الدوحة الوطن
في إنجاز كبير لدولة قطر، يبدأ برنامج زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية قريباً في إجراء عمليات زراعة الرئة، وقد جاء الإعلان عن هذا الإنجاز في حفل خاص أقيم بمؤسسة حمد الطبية بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري – وزير الصحة العامة – وعدد من المسؤولين.
عملية زراعة الرئة هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال الرئتين المصابتين لدى المريض برئتين من متبرع، وتجرى هذه العمليات الجراحية للأشخاص المصابين بالفشل الرئوي عند ثبوت عدم جدوى جميع الخيارات العلاجية الأخرى.
يوفر برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر حالياً برنامجين لزراعة الكلى والكبد يتم من خلالهما إجراء عمليات زراعة الأعضاء في دولة قطر، وهو ما يجعل مؤسسة حمد الطبية واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء تكاملاً على مستوى المنطقة.
وقالت سعادة الدكتورة حنان الكواري إن إطلاق برنامج زراعة الرئة يمثل إنجازاً مهماً لدولة قطر ويضمن توفر هذا المستوى من الرعاية عالية التخصص للمرضى في قطر.
وأضافت سعادتها قائلة: «تتميز برامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء في دولة قطر بالتزامها الدائم بقيم العدالة والإنصاف، وهو أمر نفخر به جميعاً. تُعد استراتيجية قطر الوطنية للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء رائدة على مستوى العالم من حيث المعايير الطبية والأخلاقية التي تطبقها، كما أنها تتناسب أيضاً مع احتياجات السكان من خدمات الرعاية الصحية في هذا المجال.
إن امتلاكنا القدرة على إجراء عمليات زراعة الرئة هنا في قطر يمثل علامة فارقة حقيقية لفرقنا المتخصصة، ويعني أن مرضانا لم يعودوا بحاجة إلى السفر للخارج لإجراء هذا النوع من العمليات أو المتابعة الطبية بعدها».
سيوفر البرنامج الجديد خدمات طبية وعلاجية للمرضى الذين يحتاجون لعمليات زراعة الأعضاء من خلال فريق متعدد التخصصات يضم أطباء متخصصين في زراعة الرئة والجراحة، وكوادر تمريضية، وأخصائيين اجتماعيين، واختصاصيي تغذية علاجية، واختصاصيي إعادة التأهيل، وكوادر متخصصة أخرى لضمان تقديم رعاية شاملة تلبي الاحتياجات الفردية لكل مريض.
ويضم فريق زراعة الرئة البروفيسور تاكاهيرو أوتو، وهو خبير دولي متخصص في عمليات زراعة الرئة التحق مؤخراً بالعمل في مؤسسة حمد الطبية كقائد لفريق زراعة الرئة.
بدوره أوضح الدكتور عبد الله الأنصاري – رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية – أن الانتقال للمرحلة التالية في مسيرة تطوير خدمات زراعة الأعضاء في دولة قطر يمثل إنجازاً رائعاً للمؤسسة ولجميع الفرق المشاركة في البرنامج.
وقال: «إننا كمؤسسة نواصل نمونا لمواكبة الاحتياجات المتزايدة والمتغيرة في المجتمع ونسعى جاهدين لتحقيق رؤيتها لتقديم أفضل رعاية ذات جودة عالية لكافة المرضى بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو العرق. في نوفمبر من العام 2019 أسسنا فريق عمل زراعة القلب والرئة ولم تقتصر مهام الفريق على إيجاد البيئة المناسبة لنجاح المشروع بل أيضا التخطيط وحشد الموارد والتقنيات اللازمة لتحقيقه. الآن وبعد عام واحد فقط، نحن على استعداد لإطلاق عمليات زراعة الرئة بمستشفى حمد العام. إنه حقاً إنجاز مذهل لمؤسسة حمد الطبية ولدولة قطر».
ومن جانبه أوضح الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي بمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء أن إطلاق هذا المشروع كان نتيجة سنوات من العمل الشاق الذي قامت به فرق زراعة الأعضاء. وقال: «منذ بداية برنامجنا لزراعة الأعضاء في العام 1986، عملنا بجد تام لتعزيز الرعاية الاستثنائية التي نقدمها لمرضانا. لقد قمنا بتجهيز الفرق المتعددة الاختصاصات التي تعمل إلى جانب بعض الخبراء والقادة الدوليين لنتمكن من توفير أعلى مستويات الرعاية لمرضانا الذين هم بحاجة لتلك العمليات. لدينا في مؤسسة حمد الطبية التقنيات والمرافق والخبرات لإجراء هذه الجراحات، ولدينا كذلك الدعم المحلي الهائل لبرنامج التبرع بالأعضاء وهو الأهم لتحقيق النجاح».
وعن عدد المتبرعين المسجلين في برنامج التبرع بالأعضاء قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس لجنة العمل لزراعة القلب والرئة إن هناك 430,000 شخص مسجل في البرنامج. وقال: «يواصل برنامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء مسيرة التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمجتمعنا، ويسعى جاهداً لتحقيق رؤيته لتوفير أفضل رعاية ذات جودة عالية لكافة المرضى، بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو العرق».
copy short url   نسخ
01/12/2020
1780