+ A
A -
كتب – محمد الجعبري تصوير - أسامة الروسان
أدى طلاب شهادة الثانوية العامة، أمس، أول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2020/‏2021، وكان في مادة الرياضيات للمستوى المتقدم لطلاب المسارات العلمية، والتأسيسي لطلاب المسارات الأدبية.
وقد تباينت ردود أفعال الطلاب تجاه أسئلة الاختبار بين من يعتبره سهل جدًا (طلاب الشعب الأدبية) ومن يعتبره متوسط المستوى (طلاب الشعب العلمية)، وقال طلاب المسار الأدبي إن اختبار الرياضيات كان جيدا وفي متناول جميع الطلاب، حيث تكون الاختبار من 10 أسئلة، مقسمة إلى 7 أسئلة اختياري من متعدد، و3 أسئلة مقالية، لافتين إلى أنهم انتهوا من الاختبار قبل منتصف الوقت.
كما رأى طلاب المسارات العلمية طب وهندسة، أن الأسئلة المقالية، كانت تقيس المستوى الحقيقي للطلاب وبها عمق معرفي كبير، لافتين إلى أن تلك النوعية من الأسئلة المقالية دائما ما تكون مخصصة للطلاب المتميزين والذين اجتهدوا طوال الدراسة منذ بداية العام الدراسي، مشيرين إلى أن تلك الأسئلة المخصصة للفروق الفردية بين الطلاب تحقق العدالة بين الطلاب.
من جانبهم، أكد تربويون أن المدارس عملت على تهيئة الأجواء لآداء الاختبارات في أحسن الظروف الممكنة، موضحين أن المدارس عملت على تنفيذ تعليمات وزارة التعليم ووزارة الصحة والجهات المعنية، في المحافظة على صحة الطلاب بتوفير جميع الاحتياطات والاحترازات اللازمة، سواء كمامات وقفازات ومطهرات يستخدمها الطلاب والأطقم التدريسية والإدارية، لافتين إلى أنه لا توجد أي حالات ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا من ارتفاع درجة حرارة وغيرها من الأعراض.
وقالوا إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وفرت ممرضين يتواجدون في المدارس على مدار اليوم، لتقديم جميع أوجه الرعاية للطلاب المرضى أو في حالة ظهور أي أعراض على الطلاب والأطقم التدريسية والإدارية، مؤكدين أنه في حالة ظهور أي أعراض يتم عزل الشخص داخل الغرف المخصصة في المدارس، ثم الاتصال بالإسعاف لاصطحابه إلى العزل الصحي بالمستشفيات.
وفي هذا السياق، قال جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، إن اختبار مادة الرياضيات جاء متميزا وفى مستوى الطالب المتوسط، وتنوعت الأسئلة بين المقالية والاختياري من متعدد، لافتاً إلى أنه يتم تأمين الاحتبارات ومنع أي وسائل إلكترونية للدخول بخلاف الأدوات المدرسية فقط. وأوضح أنه لم يتم ضبط حالات غش بين طلاب المدارس في اليوم الأول للاحتبارات، مشيراً إلى أنه في حالة ضبط أي حالة غش يتم تطبيق القوانين واللوائح الرسمية التي نصت عليها سياسة التقييم الصادرة من هيئة التقييم بوزارة التعليم، حيث يتم منع الطالب من اختبارات العام الحالي واعتباره راسبا في كل المواد، مؤكداً أن القوانين التي أقرتها وزارة التعليم الفترة الماضية، الخاصة بعملية ضبط عملية الاختبارات، تأتي في صالح الطالب والعملية التعليمية وأعطت مديري المدارس أدوات قوية تستطيع من خلالها محاسبة الطالب المهمل. من جانبه قال عبدالله علي الكواري مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية إن الاختبارات كانت في الرياضيات لطلاب الثانوية العامة، جاءت في مستوى الطالب المتوسط، كما راعت أسئلة الاختبار الفروق الفردية والعمق المعرفي للطلاب، حيث عملت المدرسة خلال الفترة الماضية على تهيئة الطلاب لتلك الاختبارات من حيث حصص المراجعة التي يتم تنظيمها بشكل دوري قبل كل مادة، كذلك تركيز المعلمين مع الطلاب من خلال التعليم عن بعد.
وعن إجراءات ضبط الاختبارات من الناحية التنظيمية، أكد الكواري أنه غير مسموح للطلاب باصطحاب أي أجهزة داخل اللجان بخلاف الأدوات المدرسية فقط، سواء الجوالات أو سماعات البلوتوث أو الأقلام الإلكترونية، مشيرا إلى أن الطالب لا يصطحب غير الأدوات المدرسية المستخدمة في الاختبار والبطاقة الشخصية، حيث قامت الإدارة بإرسال رسائل نصية إلى الطلاب وأولياء الأمور بهذه التعليمات، كذلك جرى العمل على تركيب بوابات إلكترونية على أبواب المدارس لكشف أي أجهزة يصطحبها الطلاب معهم داخل اللجان.
وأكد مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية على أن المدرسة عملت على تطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة متناهية وحسب تعليمات وزارة التعليم ووزارة الصحة العامة، حيث لم ترصد اللجان المعنية بتلك الإجراءات أي حالة اشتباه واحدة مصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أنه في حالة وجود طلاب بالحجر الصحي يتم إبلاغ المدرسة مع تقديم ما يثبت ذلك بشهادة صحية معتمدة من قبل الجهات المختصة، وذلك لإعفائه من الاختبارات الحالية على أن يتم تنظيم اختبارات أخرى لهؤلاء الطلاب في وقت لاحق حسب تعليمات وزارة التعليم، كما يتم إرسال تقرير بجميع أسماء الطلاب الموجودين في الحجر الصحي لهيئة التقييم.
وبالنسبة للأمور اللوجستية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، أوضح أن المدرسة قامت بتنفيذ إجراءات الصحة والسلامة بشكل جيد، مشيرا إلى التزام جميع الطلبة والمراقبين والإداريين بالإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كما اهتمت الإدارة بالجانب النفسي للطلبة قبل انطلاق الاختبارات، وتم العمل على إعدادهم جيداً لخوض تلك الاختبارات دون الشعور بقلق من الإجراءات الاستثنائية وتخفيف الضغوط النفسية، لافتاً إلى أن غالبية الطلبة استجابوا لإرشادات المدرسة التوعوية، وكذلك أولياء أمورهم، واطمأنوا تماماً أن جميع الإجراءات سوف تضمن سلامة الطلبة بشكل كبير.
وقال الطالب عمر الخطيب إن اختبار مادة الرياضيات كان في متناول الطلبة، واستغرق حل الأسئلة ومراجعتها نصف الوقت المخصص للاختبار فقط، مع وجود وقت كاف لمراجعة الإجابات، والتأكد من صحة نتائج المسائل الحسابية. لافتاً إلى أن الاختبار يحتوي على سؤال واحد فقط في الاختيار من متعدد يمكن تصنيفه على أنه للمتفوقين، ولكن جميع الطلاب اعتادوا على وجود ذلك النوع من الأسئلة لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وهذا حق الطالب المجتهد لكي يتميز عن باقي الطلبة في سؤال أو اثنين في كل اختبار. متمنياً أن تتم مراعاة ظروف الطلبة وعدم قدرتهم على استكمال الدراسة في ظروف طبيعية في ما تبقى من اختبارات.
وأشاد بالإجراءات الاحترازية التي تطبقها المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة، مؤكداً أن جميع هذه الإجراءات لم تصبه بالضجر، بل على العكس أشعرته بالطمأنينة بأنه سوف يكمل الاختبارات في أجواء آمنة.
من جانبه أكد الطالب عبادة حمد يوسف، أن أسئلة اختبار الرياضيات كانت سهلة وواضحة ومباشرة، كما أن معظم الأسئلة من المقررات التي تم تدريسها، وهذه نقطة إيجابية سهلت من الاختبار، موجهاً رسالة إلى زملائه الطلاب بضرورة البقاء حتى نهاية وقت الاختبار حتى لو كان سهلاً من أجل الاستفادة من الوقت للمراجعة مرة واثنتين، لأن كل درجة لصالح الطالب يمكن أن تؤثر على مستقبله ومصيره، نظراً لأن الثانوية العامة هي مرحلة مفصلية في حياة كل طالب. مشيداً بالإجراءات الاحترازية. وأضاف أن الفصل الدراسي كان مليئاً بالتحديات نظراً لتغيير النظام الدراسي لأكثر من مرة، وهذا الأمر قد جعل بعض الطلاب مشتتين، لذلك فإن مستوى الاختبارات يجب أن يراعي الظروف التي مر بها الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول، لأننا في أوضاع استثنائية.
وفي السياق ذاته، أكد الطالب سعود الأنصاري أن اختبار الرياضيات كان سهلاً، على الرغم من وجود بعض الجزئيات الصعبة بعض الشيء، ولكن حتى الأسئلة الصعبة كانت لها نماذج مشابهة في الاختبارات التجريبية والمراجعات، لذلك إذا كان الطالب من الذين اهتموا بحل الاختبارات التجريبية فلن يتوقف عند أي سؤال في الاختبار. وأضاف أن المعلمين قبل انطلاق الاختبارات جهزوا الطلاب خلال المراجعات النهائية للتعامل بهدوء مع نوعيات الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير وتركيز، عبر حصص إثرائية على برنامج تيمز، مما انعكس على الأداء خلال الاختبار. أما عن تجهيزات اللجنة، فأشار إلى أن إجراءات فحص الحرارة وتوزيع الطلبة على اللجان تمت بسهولة ويسر، مشيداً بتوفير المستهلكات الطبية من كمامات وقفازات وأدوات مكتبية أيضاً، لمساعدة الطلبة بشتى الطرق.توفير ممرضات لتقديم جميع أوجه الرعاية للطلاب
copy short url   نسخ
01/12/2020
1681