+ A
A -
احتفلت اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وجامعة قطر أمس بإطلاق جائزة السلامة المرورية لدولة قطر.. وجرى في الحفل الذي أقيم بمبنى الإدارة العليا بالجامعة، تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة.. حضر الحفل سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر والعميد محمد عبد الله الشهواني مدير عام المرور والعميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية والدكتور ناصرعبد الغني آل عبد الغني رئيس مجلس إدارة شركة عبد الله عبد الغني وإخوانه (تويوتا) والدكتور محمد يوسف القرضاوي مدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة جامعة قطر.
وقال الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية «نجتمع اليوم لتثمين الجهود المشاركة في إنجاح مبادرات السلامة المرورية وكذلك مواصلة تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2018-2022. ولا ننسى أن السلامة المرورّية قد بنيت على أسـس رؤيـة قطـر الوطنيـة 2030 وهي من الأولويات التي تسعى دولة قطر إلى تطويرها».
وأضاف «استطاعت دولة قطر في السنوات الماضية كسب الرهان والعمل على الحد من حوادث المرور حتّى أصبحت تنافس الدول المتقدّمة وذلك بفضل جهود جميع الجهات وعلى رأسهم الإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية.
وقد عملت جميع الهياكل المعنيّة معا ودون استثناء حيث قامت بتنظيم الأنشطة والفعاليات والحملات التوعويّة داخل المؤسسات العامة والخاصّة والمؤسسات التعليميّة في سبيل بيان مدى خطورة عدم التقيّد بإجراءات الأمن والسلامة على الطرق. وقد تم تكليف جامعة قطر ممثلة بمركز قطر للنقل والسلامة المروريّة بكلية الهندسة من قبل اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لتنفيذ العديد من الإجراءات من بينها البرنامج السنوي لجائزة السلامة المرورية وموقع السلامة المرورية لدولة قطر، وسنشهد اليوم إطلاق هذه الإجراءات». من جانبه، قال العميد محمد عبد الله الشهواني مدير عام المرور والنائب الثاني لرئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: عازمون على إنجاح كل المبادرات التي تعنى بالسلامة المرورية في دولة قطر ونبلغكم إصرار الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، على مواصلة العمل في سبيل الارتقاء بمنظومة السلامة المرورية في دولة قطر. وإذ أثمن جهودكم اللامتناهية في سبيل دعم الأنشطة والمشاريع التي تعنى بالسلامة المرورية لتجعل من دولة قطر بلدا راقيا ونموذجا يحتذى به على صعيد الأمن والسلامة على المستوى العالمي. فنحن نعمل معا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي صادقت عليها دولة قطر، والمتعلقة بتطوير شبكات الطرق، وخدمات النقل، والحد من الازدحام، وتخطيط النقل، واستعمالات الأراضي، وبناء المدن الذكية حيث استطاعت دولة قطر تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال إضافة إلى ذلك سجلت دولة قطر رقماً عالمياً جديداً في انخفاض وفيات الحوادث المرورية.
وأضاف: بالرغم من زيادة عدد السكان وارتفاع عدد المركبات، وزيادة عدد رخص القيادة، إلا أن دولة قطر تجاوزت كل هذه التحديات وواصلت خفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق لتسجل رقما جديدا هو الأقل (4.4 حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة من السكان) عند مقارنته بالعديد من الدول العربية وكذلك دول غرب أوروبا ودول جنوب شرق آسيا ودول أميركا الشمالية والجنوبية. ويأتي اليوم حرصنا الشديد على إنجاح مبادرة الجائزة السنوية للسلامة المرورية والاعتراف بمجهود الأفراد والمؤسسات التعليميّة من خلال إنجازهم لمشاريع وأفكار بروح شبابية مبدعة وخلاقة لطالما تعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي لازالت تواجهها منظومة السلامة المرورية.
وأضاف: وكذلك نحرص على مخاطبة الشباب لأنهم ثروتنا الكبرى وهم من سيحملون المشعل لاحقا حيث لهم مسؤولية كبرى داخل المؤسسات التعليمية وكذلك داخل أسرهم لنشر رسالة توعوية من ضمنها المحافظة على حياتهم وحياة غيرهم. ومن خلال الجائزة السنوية للسلامة المرورية وتكريم كل الأشخاص الذين ساهموا وكان لهم دور كبير في الارتقاء بمنظومة السلامة المرورية في دولة قطر نتمنى تحقيق أرقام جديدة خلال السنوات المقبلة لتصبح دولة قطر من ضمن الدول الأولى عالميا.
وفي كلمته، قال العميد مهندس محمد عبد الله المالكي أمين سر وعضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بفضل تضافر الجهود، فإن دولة قطر تحتل اليوم مكانة رائدة في مجال السلامة المروريّة محليا وعالميا، حيث شهدت انخفاضا في نسبة الوفيات بـ 2.2 بالمائة مطلع سنة 2019 مقارنة بسنة 2018، ورغم ذلك فنحن نسعى جاهدين إلى جعل هذه النسبة أقل قدر الإمكان خلال السنوات القادمة. وتعمل اللجنة الوطنية بالتعاون مع جامعة قطر والإدارة العامة للمرور، على تكثيف الأنشطة واعتماد البرامج التي من شأنها أن تساعد على الحد من الحوادث المرورية والحفاظ قدر الإمكان على الأرواح البشريّة والممتلكات، من خلال نشر الوعي المروري المستمر لدى جميع فئات المجتمع من طلبة المدارس والجامعات والأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وأضاف: تأتي هذه الجائزة السنوية للسلامة المرورية في دولة قطر، لتقيس مخرجات الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع والتي تتمثل في الابتكارات العلمية والهندسية، والإبداعات الفنية والفكرية وتبني وتنفيذ مشاريع ذات أثر ملموس ومستدام في مجال السلامة المرورية. كما أنها تشجع المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، من خلال برنامج الشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والحكومي لبذل مزيد من العمل الجاد لغرس الثقافة المرورية في المجتمع».
وقال «حرصا من اللجنة الوطنية للسلامة المرورية على تعميم وتطوير تعليم السلامة المرورية في مدارس دولة قطر، فقد بادرت بتعليم السلامة المرورية منذ عام 2012 بصفة تجريبية وتعميمه على جميع المدارس الحكومية والخاصة في عام 2014 وحتى الآن. وعليه، فقد خصصت هذه الجائزة السنوية جوائز بفئة المؤسسات التعليمية إضافة إلى فئة الأفراد وفئة المؤسسات الحكومية والخاصة. وتشمل فئة المؤسسات التعليمية جميع المراحل الدراسية من رياض الأطفال وجميع المدارس والمعاهد والكليات والجامعات حيث سيتم اختيار أفضل المشاريع والمبادرات والأبحاث والابتكارات العلمية والفكرية والفنية في مجال السلامة المروريّة. كما أعدت دليلا إرشاديا مفصلا يشتمل على الفئات التي ستشارك في الجائزة ومراحل المشاركة ومعايير المشاركة في كل جائزة من الجوائز، بالإضافة إلى تضمين الدليل نماذج خاصة باستمارات المشاركة. ونأمل من المدارس الحكومية والخاصة وفئات المجتمع جميعها المشاركة والتعاون لتحقيق أهداف الجائزة، وبلوغ غاياتها المرجوة، بتبني وتنفيذ مشاريع ذات أثر ملموس ومستدام في سلوك الطلبة وممارساتهم، من خلال عمل المدرسة كوحدة متكاملة بجميع مكوناتها من طلبة ومعلمين وإداريين وعاملين، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة الحكومية والخاصة والمدنية، بما يبرز مشاركات الطلبة وأدوارهم بصورة واضحة وجلية تعكس الممارسات المرورية الصحيحة لدى الطالب والمجتمع.
وقال الدكتور ناصر عبد الغني آل عبد الغني، رئيس مجلس إدارة شركة عبد الله عبد الغني وإخوانه تويوتا: إن الاحتفال بإطلاق جائزة للسلامة المرورية يعد حدثا هاما في دولة قطر، وذلك من أجل تعزيز أفضل الممارسات لحماية مستخدمي الطريق وبناء إطار عمل جيد لأجل ذلك لتوفير السلامة للجميع، كما أننا على ثقة تامة بفضل جهود الجهات المعنية والقائمين على هذا الحدث بأنه سوف يكتب النجاح لهذه المبادرة من أجل تحقيق السلامة على الطريق للجميع. ونؤكد أن سلامة الطريق هي مسؤولية كل شخص لأن السلامة على الطريق تهم الجميع، وهذه أحد الأسباب التي تجعل من الجائزة ذات أهمية خاصة لأننا نعتقد أن الغرض الأساسي منها هو بناء ثقافة القيادة الآمنة والسليمة داخل دولة قطر، كما أن هذه الجائزة سوف توفر إطار عمل جيد لتعزيز عادات القيادة السليمة المسئولة وتجعلها أسلوب حياة في مجتمعنا. من ناحيته، قال الدكتور محمد يوسف القرضاوي مدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية: عملا على إنجاح هذا البرنامج والسعي نحو الارتقاء بمنظومة السلامة المروريّة وتشجيعا لكافة الأفراد والجهات الحكومية بهدف الحفاظ على الأرواح البشريّة والممتلكات، تم رصد جوائز قيـّمة لكل من يساهم بفكرة مبتكرة أو بمشروع أو باختراع جديد غير مسبوق يخدم منظومة السلامة المروريّة ويساهم في نشر الوعي المروري ويحاول تدريجيا حل المشاكل التي تتعرض لها المنظومة. واستكمالا لإطلاق الجائزة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية أعلن الدكتور محمد يوسف القرضاوي أيضا إطلاق موقع قطر للسلامة المرورية www.roadsafety.qa والذي يهدف لجمع ونشر الدراسات البحثية والمبادرات في الدولة كمرجع وطني وعالمي. ويحتوي هذا الموقع على المنشورات الأكاديمية والتقارير والفعاليات والورش التدريبية بالإضافة إلى أخبار السلامة المرورية.
copy short url   نسخ
30/11/2020
2302