+ A
A -
الدوحة - قنا- دشنت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي المعرض الافتراضي للمسابقة السنوية الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وذلك تحت شعار «باحثون واعدون من أجل قطر»، والتي شارك فيها جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة، كما أتاحت الفرصة للمعلمين والتربويين لعرض أبحاثهم الإجرائية.
شارك في التدشين الافتراضي السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التعليم والتعليم العالي، والدكتور عبدالستار الطائي المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمؤسسة قطر.
وتم الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية «فئات»، وكذلك الفائزين في مسابقة تصميم من أجل التغيير للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، والفائزين في أولمبياد «كتارا» المدرسي لعلم الفلك، والحاصلين على الجوائز الخاصة.
وفي بداية التدشين، قالت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، إن المسابقة الوطنية السنوية للبحث العلمي والابتكار، هي ميدان وطني إبداعي واسع، يحتفي بالباحثين والمبدعين، من خلال تعزيز وتطوير المهارات العلمية والبحثية، لدى طلبة المراحل الإعدادية والثانوية في مختلف مدارس الدولة، وبث روح التعاون والمنافسة بينهم، لتحقيق التميز في مجال البحث العلمي، فضلا عن إبراز مشاريع الطلبة التي تعنى بمشكلات العصر، وتقديم الدعم اللازم لها، والتعاون والتنسيق مع الشركاء في مؤسسات الدولة المعنية بأبحاث الطلبة، وإتاحة الفرصة للمشاريع البحثية المتميزة للمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية.
وأضافت أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم حالت دون الاحتفال بهذه المسابقة كما عهدناها على أعوام مديدة، باللقاء المباشر، مستطردة بالقول: «إن السعي لتحقيق الأهداف رغم كل الظروف، جعلنا نلتقي عبر هذه المنصة لنعبر عن تمسكنا بقيمة البحث العلمي والدفع به نحو الأمام، وتهيئة كل الظروف من أجل أن يبقى البحث والابتكار والإبداع مستمرا، وتقديم كل الدعم لنرتقي بطلبتنا الباحثين الواعدين».
وأشارت إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي تسعى من خلال رؤيتها ورسالتها إلى توفير تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد، من خلال تزويد الطلبة بالمهارات التي تركز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال، ويأتي ذلك تماشيا مع رؤية قطر 2030، التي تسعى إلى تحويل المجتمع القطري إلى مجتمع معرفي مبدع.
وعرفت الخاطر المسابقة الوطنية السنوية للبحث العلمي والابتكار، والتي تعتبر بوابة علمية رائدة، يستطيع من خلالها الباحثون الواعدون، إذكاء روح المنافسة، ووضع قدمهم على مدارج العلماء، وقالت:«لقد رأينا أبناءنا الباحثين وهم يحصدون جوائز البحث العلمي في العديد من المشاركات العالمية، وبكافة فروع العلم والمعرفة، وإننا نفخر بتلك الثلة من أبنائنا، وهم يسجلون أسماءهم في سجل الأوائل من خلال فوزهم بتلك المسابقات».
وأكدت على كافة الجهود المبذولة التي قدمتها وزارة التعليم والتعليم العالي ضمن مساعيها الدائمة لتوفير جميع الإمكانات للباحثين، بهدف تنمية حب البحث والاختراع لديهم، وباركت كل جهد يصب في هذا الاتجاه.
وأشادت الخاطر بالمعرض الافتراضي كمنصة بديلة عن المعارض المباشرة، نظرا لما يمر به العالم من ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، معربة عن أملها أن تؤدي هذه المنصة المبتغى المنشود في حشد الباحثين وإثارة هممهم، وأن تكون هذه المنصة منطلقا لطلبتنا من المنافسة المحلية إلى العالمية، وأن نرى باحثين واعدين تفخر بهم دولة قطر.
من جانبه، قال الدكتور عبدالستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إنه تماشيا مع رؤية ورسالة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في بناء القدرات الوطنية في البحث العلمي في كافة المراحل، فقد قام الصندوق بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي بتشجيع طلبة المدارس في كافة المراحل على توظيف ما يتعلمونه من معارف ومهارات من خلال تدريبهم على منهجيات البحث العلمي، مما يسهم في تطورهم، ونمو مداركهم، وغرس ثقافة بحثية راسخة، ليكونوا علماء المستقبل ويشاركوا في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء مجتمع قائم على المعرفة.
من ناحيته، هنأ السيد طارق العمادي مدير إدارة نظم المعلومات بالصندوق جميع الفائزين في المسابقة ووجه الشكر لجميع القائمين على المعرض الافتراضي على المجهود المبذول فيه، وقال إن وزارة التعليم والتعليم العالي وضعت خدمة الجمهور وتبسيط إجراءات المستخدمين أولوية لديها، وهي من أوائل الجهات الحكومية التي طبقت التحول الرقمي في خدماتها من الاستخدام الورقي إلى الاستخدام الإلكتروني، ووصلت الوزارة بنسبة 85 % من خدماتها لتكون إلكترونية من خلال أكثر من 80 خدمة إلكترونية متوفرة حاليا على بوابة خدمة الجمهور التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي.
وأضاف أن الهدف الرئيسي لتدشين المنصة للمعرض الافتراضي هو أن يتمتع الزوار المستخدمون للمنصة بالشفافية والمصداقية في ترشيح الفائزين، بالإضافة إلى طريقة التحكيم التي تمت بطريقة إلكترونية.
وأكدت الدكتورة عائشة العبيدلي، مدير برامج بناء القدرات البحثية في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أن إطلاق برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية، والممول من قبل الصندوق العام الأكاديمي 2019-2020 يعد إضافة نوعية لتدريب الطلبة على الأبحاث خارج إطار المدرسة وتحديدا في الجامعات بإشراف مرشدين أكاديميين من الجامعات والمراكز البحثية، مما يرفع من المستوى العلمي لهذه الأبحاث ويزيد فرص قطر في المسابقات البحثية الدولية على غرار «إنتل آيسيف» و«آيتكس» و«أولمبياد كوريا للابتكار» الذي شهد حصول دولة قطر على الجائزة البرونزية للبحث المقدم من الطالبين عبدالهادي جابر جلاب وحارث نشأت عن بحثهما المعنون بـ«تأثير جسيمات الفضة النانونية على علاج القدم السكرية» من مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين.
يشار إلى أن المنصة الإلكترونية هي معرض افتراضي لعرض أبحاث الطلبة والمعلمين المتميزة، والإعلان عن المراكز الأولى في جميع المراحل الدراسية وفئات المشاريع المقدمة عبر الرابط التالي/ https://educompetitions.edu.gov.qa/ /.
وسيتم عرض الأبحاث والمشاريع سنويا على المنصة، وتكون متاحة من خلال موقع الوزارة لجميع المدارس وعامة الجمهور.
وتحتوي على جميع المشاريع البحثية المتأهلة للتصفيات النهائية للمسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار حسب المجالات والمراحل المختلفة وهي على النحو التالي:
1 - المرحلة الابتدائية: «مسابقة تصميم من أجل التغيير» /بنين وبنات-علمي وإنسانيات/.
2 - المرحلة الإعدادية والثانوية: «المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار» /9 فئات/
3 - الأبحاث الإجرائية للتربويين: «مسابقة البحث الإجرائي لجميع المراحل التعليمية».
4 - أبحاث الشركاء: «مؤسسات بحثية مختلفة».
5 - أبحاث المسابقات الدولية.
وتشــهد المســـــابقة الوطنـيـــة للبحث العلمـــي والابتكـــار ســنويـا زيـــادة متنامية فــــي عـــدد المدارس المـشـــاركــة وعدد المشاريع البحثية، وتطورا في نوعية الأبحاث المقدمة.
copy short url   نسخ
26/11/2020
889