+ A
A -
الدوحة - الوطن
افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، اليوم المعرض الرقمي الجديد «ملصقات السينما العربية: ذكريات وفنون» الذي يُقدم مجموعة منتقاة بعناية من الملصقات السينمائية (أفيشات الأفلام) المتميزة من أرشيف السينما العربية بالمكتبة التراثية، وسيستمر المعرض لمدة 6 أشهر.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح المعرض، صرح سعادة الدكتور حمد الكواري قائلًا: «أتشرف أن أعلن عن افتتاح معرض «الملصقات السينمائية: ذكريات وفنون» لنكشف من خلاله عن جانب من كنوز هذه المكتبة المميزة التي رغم حداثة افتتاحها فإنها نشأت كبيرة في تصميمها الفريد وعملاقة في محتوياتها الثرية وفي رسالتها لخدمة العلم والثقافة والتراث». وأضاف سعادته قائلًا: «يسلط هذا المعرض الفريد من نوعه الأضواء على جانب من التراث ربما لم يجد حقه من الاهتمام، وهو فن الملصقات السينمائية، ذلك الفن الذي يعكس ثقافات الشعوب وهوياتها وعاداتها وتقاليدها، وهو الذاكرة التي تسجل تاريخ هذه الشعوب وملامحها وانتصاراتها وهزائمها وتوثق حياتها الاجتماعية في فرحها وحزنها، وهو في نهاية المطاف جزء أساسي من التراث الإنساني يجب علينا حفظه وصيانته ككل جوانب التراث الإنساني الملموس وغير الملموس مثل الكتب والمخطوطات والوثائق وغيرها من صور الإبداع البشري».
جدير بالذكر أن معرض «ملصقات السينما العربية» هو أول معرض رقمي تنظمه المكتبة التراثية، ويتضمن سبعة أقسام هي: بدايات السينما العربية، السينما والأدب، والسينما والمجتمع، والسينما التاريخية والإنتاج العالمي، والأفلام الوطنية في السينما، والمرأة والسينما بالإضافة إلى قسم خاص يرصد تطور السينما في الخليج العربي.
وعلق سعادة الدكتور الكواري حول ما يميز المعرض بقوله: «ما يجعل هذا المعرض مميزًا ومتاحًا لكل إنسان وفي كل مكان هو ما تتسم به مكتبة قطر الوطنية من حداثة تتمثل بدخولها العالم الرقمي وبأحدث المعدات وأرقى التقنيات، وهو توجه نحو المستقبل في المعارض حول كنوز هذه المكتبة، تتفاعل فيه مع روادها ومتابعيها في كل مكان في العالم، مما يجعل منها تجربة ثقافية تبادلية بين المتابع والمادة المعروضة».
وختم الدكتور الكواري كلمته الافتتاحية بقوله: «هذا المعرض الفريد هو ثاني معرض رقمي تنظمه المكتبة الوطنية وليس ذلك إلا مجرد بداية لمسيرة طويلة لن تتوقف ونشاط متواصل لن ينقطع تقوم به مكتبة قطر الوطنية لأداء رسالتها في خدمة العلم والثقافة والبحث. أشكر المكتبة التراثية وإدارتها وكل فرد فيها على ما قاموا به من جهد كبير من أجل إعداد هذا المعرض البديع في ظل ظروف استثنائية صعبة نعيشها جميعا مع جائحة الكورونا».
copy short url   نسخ
26/11/2020
608