+ A
A -
حوار محمد مطر
أكدت الإعلامية ميسون الدخيل أن قناة الجزيرة استطاعت أن تحصد نجاحها وتميزها وريادتها في الجانب الإعلامي عربياً بفضل مصداقيتها ومهنيتها وهما ما عزز ثقة الجمهور ومتابعته لها، وأضافت مذيعة الجزيرة في حوارها مع «الوطن» أن إدارة الشبكة ساهمت بشكل كبير في حصولها على ما وصلت إليه من انتشار ونجاح، موضحة أن العمل مع قناة الجزيرة يختلف عن العمل في أي مؤسسة إعلامية أخرى.
وتمنت مذيعة قناة الجزيرة الإعلامية ميسون الدخيل أن تكون قد حققت نجاحاً وانتشاراً في مجال الإعلام، لافتة إلى أن الفضل يعود بالدرجة الأولى لالتحاقها بشبكة إعلامية متميزة تساهم في صناعة النجاح وهو ما اعتبرته اختصارا لمشوار احترافي طويل.
وحول انتقالها لقناة الجزيرة قالت: انتقالي لشبكة الجزيرة جاء بطريقة تقليدية من خلال تقديم السيرة الذاتية وإجراء بعض المقابلات وكانت القناة في هذه الفترة بحاجة إلى بعض الوظائف، وتمت الموافقة وبدأت مشواري الجديد معها.
وعن العمل مع الجزيرة والفرق أو الاختلافات بينه وبين العمل في مؤسسات إعلامية أخرى أوضحت: التغيير كان كبيراً لأن العمل مع قناة الجزيرة يختلف عن العمل في أي مؤسسة إعلامية أخرى، وبالتالي تكون قد بدأت بخط مهني جديد ومتميز.
وفيما يتعلق بطموحها وخطواتها المستقبلية مع الجزيرة فقالت: الطموح مع الجزيرة لا يتوقف عند تحقيق هدف معين، الجزيرة متجددة دائماً وهو ما يتطلب منك أن تكون متجدداً أيضاً في أهدافك.
أما عن التحديات التي تواجهها كإعلامية فأوضحت: التحدي الأبرز هو التطور المستمر والانفتاح على التغيرات المستمرة ومواكبة هذه التغيرات والتعامل معها بكل حداثة.
وأضافت: التأقلم لم يكن مشكلة ابدًا، وبالطبع يعود الفضل في هذا الأمر إلى إدارة متميزة وتشجيع مستمر وخاصة في الظهور الأول كان فيه الكثير من التحديات لأن الظهور لأول مرة على شاشة مثل الجزيرة ليس بالسهل ويتطلب الكثير من التحضيرات، وبالمناسبة كل ظهور على الشاشة إلى الآن يترافق بنفس مشاعر الظهور الأول ولكن ما يساعدك هو تراكم الخبرة على مدار السنوات.
وحول أهمية الإطلالة والمظهر الخارجي بالنسبة للمذيعة فقالت: لا شك أن الإطلالة والحضور من متطلبات المذيع الناجح ولكن لا تكفي وحدها أبدا، فالمذيع الناجح يجب أن يمتلك قدرات كثيرة منها الإطلالة والحضور، ولكن ربما بعض المحطات تكون للإطلالة فيها أهمية أكثر وذلك حسب توجه كل قناة.
وبسؤالها عن مقومات المذيع الناجح فقالت: من وجهة نظري مقومات المذيع الناجح أن يمتلك الثقافة العامة والحضور بالدرجة الأولى وكل مذيع يمتلك مؤهلات خاصة تميزه عن غيره ويستطيع تطويرها.
أما عن رؤيتها للإعلام العربي وتقييمها لأدائه هذه الآونة، فقالت: مع تنوع الإعلام العربي حالياً وتعدد المحطات أصبح المشاهد أمام خيارات كثيرة للحصول على الخبر وأصبحت وسائل الإعلام مطالبة أكثر بمهنية ومصداقية وحيادية أكثر من قبل لتستطيع الوصول إلى ثقة المشاهد.
أما عن السوشيال ميديا فقالت: أنا بعيدة قليلاً عن السوشيال ميديا بشكل عام وأحاول أن أكون حاضرة بهذا المجال، وتابعت: لكن لا أرى أنها منافسة للإعلام الحقيقي لأن الرسالة مختلفة وبالتالي الهدف في وسائل التواصل ومن يعتمد عليها يختلف عن هدف مشاهد التليفزيون أو وسائل الإعلام التقليدي.
وفيما يتعلق بأهمية تواجد المذيع ومتابعته للسوشيال ميديا فأوضحت: الإعلامي لا يستطيع أن يكون بعيدا عن المجتمع وما يحصل فيه، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل بعض الآراء والاتجاهات وليس بالضرورة أن تكون حقيقية لأنها عالم افتراضي ويستطيع أي شخص أن يكتب ويعبر فيه كيفما يشاء وبعض الاحيان بأسماء وهمية.
وعن تقبلها للنقد وهل تعتبر أن هناك بالفعل نقدا بناءً وآخر غير بناء قالت: النقد في أي مهنة كانت هو الذي يطور هذه المهنة، ويصبح النقد هداماً عندما يكون نقداً شخصياً وليس مهنياً.
وفيما يتعلق بنوعية البرامج التي تفضلها أوضحت: كل نوع من البرامج هو بمثابة شخصية جديدة لك تكتشفها وتستمتع بها، وأنا غالباً أفضل البرامج الحوارية الاجتماعية لأنها تكون عفوية وتقدم خدمة مجتمعية وفائدة للمشاهد، وبالفعل أطمح أن أقدم برنامجا يعالج الكثير من قضايا مجتمعاتنا بأفكار وتجارب حياتية وعملية.
وأخيراً وفيما يتعلق بالأسباب التي جعلت قناة الجزيرة رائدة إعلامياً في المنطقة والشرق الأوسط فقالت: الجزيرة منذ انطلاقتها كانت ومازالت صوت المواطن العربي وما تميزت به هو استمرارية هذا الصوت رغم كل الصعوبات التي مرت بها واستطاعت أن تقترب من المشاهد أكثر وتدخل كل بيت، وكانت حاضرة في أشد المراحل والأحداث التي مرت ولا تزال على منطقتنا العربية والعالم، فالجزيرة تغلبت على الصعاب بمهنيتها ومصداقيتها.
copy short url   نسخ
26/11/2020
2123