+ A
A -
ويلمينغتون (الولايات المتحدة)- أ.ف.ب- أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عودة الولايات المتحدة «المستعدة لقيادة العالم» بعد عهد دونالد ترامب، مقدماً أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية والأمن في حكومته المقبلة.
على مسرح كبير في معقله ويلمينغتون تحدث الرئيس الديموقراطي المنتخب (78 عاما) عن كل من الأسماء الستة الكبيرة التي سماها لمرافقته لدى انتقاله إلى البيت الأبيض في 20 الثاني.
وشدد على عودة النهج المتعدد الأطراف كرسالة رئيسية لحكمه، خلافاً لشعار «أميركا أولاً» الذي أطلقه دونالد ترامب، كما كرر «تصميمه»على محاربة التغير المناخي.
وقال بايدن وبجانبه نائبته كامالا هاريس «إنه فريق يظهر أن الولايات المتحدة عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه».
وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات في إدارة بايدن شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما مثل أنتوني بلينكن وزير الخارجية المقبل.
وقال بلينكن: لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى«. وقالت السفيرة الأميركية المقبلة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد النهج المتعدد الأطراف عاد والدبلوماسية عادت.
وفي مؤشر إلى التزامه مكافحة أزمة المناخ التي تشكل تهديدا وجوديا، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق. وكان كيري وقع باسم الولايات المتحدة اتفاق باريس حول المناخ العام 2015.
ووعد الرئيس المنتخب بالعودة منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه إلى اتفاق باريس وتحييد أثر الكربون بحلول 2050 في الولايات المتحدة.
ومع قوله إنه يريد إعطاء مكانة أكبر للنساء والأقليات، عين بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، رئيسا للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أول أميركي متحدر من أميركا اللاتينية يتولى المنصب، فضلا عن أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات.
وهو يخطط، وفقًا لمصدر مقرب منه، لتعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة بعدما تولت سابقاً رئاسة البنك المركزي، وهو منصب شغله على الدوام رجال.
وباختيار هذه الشخصيات المؤهلة والقديرة، يشير جو بايدن إلى العودة إلى السياسة الأميركية التقليدية، خلافا لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة عندما وصل إلى واشنطن ووعد بأن إدارته لن تكون كسابقاتها.
إلا أن بايدن رفض فكرة أنه يشكل مع فريقه نسخة عن رئاسة أوباما.
وأوضح في مقابلة مع «أن بي سي» هي الأولى منذ انتخابه: نواجه عالما مختلفا تماما، لقد غير الرئيس ترامب المعطى. أصبحت أميركا أولا وأصبحت أميركا وحيدة.
- بلد»موحد«وفتح ترامب عبر تغريدة مساء الاثنين، الباب أخيرًا لعملية الانتقال إلى رئاسة بايدن بعد إنكاره الهزيمة لأكثر من أسبوعين منذ إعلان فوز الديموقراطي وهي مدة قياسية.
مع ذلك، لم يعترف حتى الآن بهزيمته وتوعد مواصلة «المعركة» أمام القضاء حيث يمنى بالانتكاسة تلو الأخرى في محاولته للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.
فبعد ميشيغن الاثنين، أكدت بنسلفانيا ونيفادا بدورهما فوز بايدن الثلاثاء.
وفي الواقع العملي، فإن الضوء الأخضر هذا يحرر الأموال لفريق بايدن ويفتح أمامه باب إدارة ترامب لبدء التنسيق حول الموضوعات الساخنة مثل حملة التطعيم المقبلة ضد كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 258 ألف شخص في الولايات المتحدة.
كذلك سيتمكن جو بايدن أخيرًا من الوصول إلى المعلومات المصنفة سرية في مجال الدفاع على ما قال الرئيس المنتخب في مقابلته مع «أن بي سي». وأشار خلال هذه المقابلة إلى أن العملية الانتقالية «بدأت بالفعل. لم يسجل أي استياء حتى الآن ولا أتوقع أن يسجل» لاحقا.
وأكد بايدن المخضرم في مجال السياسية: أريد أن يكون هذا البلد موحدا من جديد.
وأشار إلى أنه سيسعى منذ الأيام المائة الأولى له في السلطة إلى إقرار إصلاح قانون الهجرة لتصحيح وضع 11 مليون شخص يقيمون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة، إلا أن المهمة قد تكون شاقة في حال بقي الكونغرس منقسما في يناير بين الديمقراطيين والجمهوريين.
copy short url   نسخ
26/11/2020
929