+ A
A -
كتب - محمد الجزار
أكدت فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن هناك الكثير من التحديات التي واجهتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الفترة الماضية، لكن اللجنة عملت جاهدة على التأقلم مع هذه التحديات وتجاوزها مثلما حدث لدى تدشين ملعب المدينة التعليمية الذي تم عبر حملة رقمية، بسبب تداعيات أزمة كورونا التي حالت دون تدشينه على أرضه الملعب نفسه.
ووجهت النعيمي الشكر للجهات الطبية على دورها الكبير خلال فترة الجائحة والتعاون الكبير الذي قامت به مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وقالت النعيمي في حوار مطول مع الإعلام المحلي عبر تقنية الاتصال المرئي للحديث عن آخر تجهيزات قطر لاستضافة المونديال العالمي تزامنا مع بدأ العد التنازلي «باقي سنتين» لانطلاق صافرة البداية للبطولة في 21 نوفمبر 2022 إن أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» دفعت اللجنة العليا لتوسيع منصاتها الإعلامية عبر «السوشيال ميديا» بأكثر من لغة وعدم الاقتصار فقط على العربية والإنجليزية، فتم تدشين قنوات باللغة الصينية والإسبانية أيضا لتوزيع تطورات ومستجدات الاستضافة وأعمال المنشآت على الجماهير بلغتهم التي يفهمونها.
وأوضحت النعيمي أن قرب قطر الجغرافي من دول كبيرة والتي لا تبعد سوى ساعات بسيطة سيسهل كثيرا من عملية السفر للمشجعين للقدوم وحضور مباريات المونديال، ولذلك نحن نتوقع حضور ما يقرب من مليون زائر لمتابعة مباريات البطولة.
وشددت النعيمي على دور الإعلام المحلي الكبير والمهم على مدار 10 سنوات كاملة منذ بداية تقديم ملف قطر لاستضافة مونديال قطر 2022، في إلقاء الضوء على تجهيزات قطر لاستضافة الحدث العالمي، وإبراز صورة المونديال بأفضل شكل.
وقالت النعيمي حول التجهيزات التي ستكون مخصصة لوسائل الإعلام خلال المونديال: نحن نهتم ونعمل بأقصى جهد من أجل توفير كافة الوسائل للإعلام الذي سيقوم بتغطية مباريات مونديال 2022.
وأشارت إلى أن قطر بعد تدشين ثلاثة ملاعب هي: استاد خليفة الدولي واستاد الجنوب واستاد المدينة التعليمية، تم الحرص بشكل واضح على أن تكون القاعات والغرف المخصصة للكادر الإعلامي للقيام بتغطيات المؤتمرات الصحفية والميكس زون مطابقة لمعايير الفيفا لدى الاستضافات الكروية، مشيرة إلى أنه في الخطط المستقبلية سيكون المركز الإعلامي الرئيسي في منطقة «استراتيجية» لتسهيل مهمة الانتقال بين الملاعب، وتكون مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية للشعور بالراحة والقيام بدورهم على أكمل وجه، وبالنسبة للبث التليفزيوني سيتم توفير كل الخدمات في المركز الخاص به بالتنسيق مع الفيفا أيضا.
وأوضحت أن كل الإدارات في اللجنة العليا تجهز لتجربة مميزة للزوار، خاصة الإعلام الخارجي لتكون رحلته سهلة منذ حجز تذكرة السفر، وحتى وصول إلى الدوحة ثم الوصول لمكان الإقامة، والتنقل لأماكن التغطيات التي سيقوم بها، حيث سنحرص أيضا على تعريفهم بالثقافة القطرية عبر تجربة سياحية، ليعرف المجتمع العالمي دولة قطر وحسن الضيافة فيها وثقافتها العربية أيضا، مشيرة إلى أن من أهم برامجنا في اللجنة العليا وبالتعاون مع مؤسسات الدولة والمتطوعين أن نقوم بإبراز الدور الثقافي لبلادنا، ونعرف الزوار ونجعلهم يعودون لبلادهم بتجربة تبقى في أذهانهم مدى الحياة، ويحبون البلد ويفكرون في العودة إليه بالمستقبل أيضا.
وقالت المدير التنفيذي لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن الاستضافات المختلفة التي تقوم بها قطر لعدد من البطولات تساعد بشكل كبيرة من فترة لأخرى في اختبار جاهزية المنشآت، ونقوم بالتعديل واكتشاف أي سلبيات لتكون الأمور على أحسن ما يكون لدى استضافة بطولة كأس العالم.
وأكدت أن بطولة كأس العالم 2022 سيكون لها إرث مهم فيما بعد البطولة، ولا يقتصر الأمر على الاستضافة فقط، حيث سيتم تفكيك مقاعد عدد من الملاعب والتبرع بها لبعض الدول التي تحتاج لبنى تحتية رياضية، موضحة أن كل الملاعب يتم تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية التي ستخدم الجميع لدى فترة إقامة البطولة ولا تكون قديمة، وهذا كان من الأمور التي حرصنا عليها لدى تصميم هذه الملاعب وإنشائها.
copy short url   نسخ
24/11/2020
1160