+ A
A -
واشنطن - أ. ف. ب - يتجه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لتسمية الدبلوماسي أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، كما ذكرت عدة وسائل إعلام، في قرار سيشكل عودة إلى نهج العمل المتعدد الأطراف خلافا لسياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التي أثارت توترا مع الحلفاء التقليديين.
ويعتزم بايدن الكشف عن أسماء أول أعضاء إدارته المقبلة اليوم رغم مواصلة ترامب الإصرار على حصول عمليات تزوير خلال الانتخابات لكن بدون تقديم أدلة.
وبلينكن (58 عاما) هو أحد مستشاري بايدن الرئيسيّين في مجال السياسة الخارجيّة وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» ووكالة «بلومبرغ»، يرتقب أن يعلن الرئيس المنتخب عن ترشيح بلينكن لمنصب وزير الخارجيّة اليوم.
بلينكن يتحدث الفرنسية بطلاقة وهو محاور لبق ومن مؤيدي أوروبا وقد ارتاد مدرسة في باريس حيث كان زوج والدته يمارس مهنة المحاماة.
وتعيين بلينكن الذي سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ، قد يساهم في طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين تعرضوا للتهميش أو حتى للاهانة في ظل حكم ترامب.
وكتب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية على تويتر ان بلينكن سيكون وزير خارجية قويا للولايات المتحدة.
والى جانب خبرته الواسعة في السياسة الخارجية فهو «على علاقة جيدة بالرئيس ما سيتيح له إيصال الحقيقة للسلطة»، كما أضاف هاس.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» ووسائل إعلام أخرى إن بايدن سيسمي أيضاً جايك سوليفان أحد أقرب معاونيه، مستشاراً للأمن القومي، وليندا توماس غرينفيلد سفيرة في الأمم المتحدة وهي كانت تتولى سابقاً منصب مساعد في وزارة الخارجية لشؤون إفريقيا في عهد باراك أوباما.
ويَمضي بايدن في استعداداته لتسلّم الحكم في يناير، رغم تحرّك ترامب على جبهات عدّة لمحاولة إلغاء نتائج تصويت 3 نوفمبر.
وقال رون كلاين الذي سيرأس مكتب بايدن، لشبكة «إيه بي سي» الأحد، «سترون الثلاثاء المقبل أولى التّعيينات في إدارة الرئيس المنتخب».
في المقابل، يواصل ترامب ومحاموه في الأثناء تقديم طعونهم بنتائج الانتخابات أمام القضاء، منددين بما يقولون إنه تزوير هائل لكن دون أن يقدموا حتى الآن أدلة ملموسة على ذلك.
وأعلن فريق حملة ترامب الأحد أنه سيتوقف عن التعاون مع المحامية سيدني باول التي أثارت الجدل بعدما أعلنت عن وقوع عمليات تزوير هائلة في الانتخابات لكن دون أن تقدم أدلة خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي.
على المستوى الوطني، حصد بايدن 80 مليون صوت في الانتخابات، مقابل نحو 74 مليون صوت للملياردير الجمهوري.
لكن ما يحدد النتيجة النهائية للانتخابات هو عدد الناخبين الكبار في كل ولاية، ولذلك يفترض أن تصادق كل ولاية حاسمة فاز فيها الديمقراطيون على النتائج.
اتهامات لا أساس لها
ومني ترامب بنكسة قانونيّة أخرى برفض قاضٍ في ولاية بنسلفانيا مزاعمه عن حصول تزوير انتخابي واسع النطاق في الولاية، في حكم قاسٍ ينتقد الاستراتيجيّة القانونيّة لفريق ترامب.
ويمهّد هذا القرار القضائيّ الطريق أمام مصادقة بنسلفانيا على فوز بايدن في الولاية، وهو إعلان مقرّر الإثنين.
وكتب القاضي ماثيو بران في حكمه أنّ فريق ترامب قدّم «حججًا قانونيّة تنمّ عن توتّر، من دون أساس، واتّهامات مبنيّة على تكهّنات» في شكواهم بشأن بطاقات الاقتراع التي أرسِلت بالبريد في بنسلفانيا. وفاز بايدن بأصوات الهيئة الناخبة التي تقرّر في نهاية المطاف من سيدخل إلى البيت الأبيض. وقد حصل على 306 أصوات مقابل 232 لخصمه ترامب.
دفع هذا القرار القضائي السناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بات تومي إلى الإقرار بفوز جو بايدن. وقال إن محامو ترامب «استنفذوا كل السبل القضائية للطعن بالنتائج» في هذه الولاية.
صدر الحكم في بنسلفانيا بعد ساعات من طلب الجمهوريّين أيضًا تأجيل المصادقة على النتائج في ولاية ميشيغن التي تعدّ ساحة أخرى في المعركة، في رسالة كرّرت الاتّهامات بحدوث مخالفات في الولاية التي فاز فيها بايدن بفارق 155 ألف صوت.
وقد طلبوا تأجيلاً لأسبوعين للسماح بمراجعة كاملة للنتائج في واين كبرى مقاطعات الولاية وتضمّ مدينة ديترويت ذات الأغلبية السوداء وفاز فيها بايدن بأغلبيّة ساحقة.
copy short url   نسخ
24/11/2020
1053