+ A
A -
كتب محمد مطر
يجمع مهرجان أجيال السينمائي صناع الأفلام الحائزين على جوائز من جميع أنحاء العالم، ويواصل تسليط الضوء على الأصوات الملهمة ذات القوة الكامنة، لصناعة التغيير وبناء الأجيال من خلال السينما، فيعتبر المهرجان فرصة حقيقية وذهبية للمواهب الشابة في التعبير عن أنفسهم، وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم في مجال صناعة الأفلام وتطوير مهاراتهم الخاصة.. يضم البرنامج المتنوع للمهرجان هذا العام 22 فيلمًا طويلاً و58 فيلمًا قصيرًا، بما في ذلك 31 فيلمًا لصانعي أفلام عرب، و30 فيلمًا لصانعات أفلام سيّدات، ومن خلال توسيع نطاق وصول الجمهور في جميع أنحاء المنطقة عبر منصة البث المباشر الإلكترونية وسينما السيارات الجديدة في لوسيل، يعيد مهرجان أجيال السينمائي 2020 برنامج صنع في قطر الذي طال انتظاره من تقديم أوريدو للاحتفال بالمواهب السينمائية الصاعدة في دولة قطر.
وكانت النسخة الثامنة من المهرجان قد شهدت أمس الأول افتتاح المعرض الفني للوسائط المتعددة «اندلاع»، الذي يعرض أعمالاً ملهمة لـ 24 موهبة محلية، وذلك بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة. كما حضر الافتتاح كل من: السيدة فاطمة حسن الرميحي مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، والسيد عبد الله المسلم رئيس الشؤون الإدارية في المؤسسة، والسيدة فاطمة الغانم مدير التسويق والاتصالات في مؤسسة الدوحة للأفلام، والشّيخ خليفة آل ثاني منسق معرض اندلاع.
يفتح المعرض المتميز في مهرجان أجيال السينمائي 2020 «اندلاع» أبوابه أمام الجمهور للحضور الشخصي بما يتماشى مع الإرشادات الحكومية حفاظاً على صحة جميع الزوار التي تعد أولوية قصوى.
ويقدم المعرض أعمال عدد من الفنانين الواعدين من المشهد الفني والثقافي المحلي، ويرحب بالزائرين من 19 نوفمبر إلى 10 ديسمبر من الساعة 10 صباحًا إلى الساعة 10 مساءً من السبت إلى الخميس ومن الساعة 2 بعد الظهر إلى الساعة 10 مساءً يوم الجمعة، في سكة وادي مشيرب كجزء من مبادرة المهرجان لتوسيع نطاق وصول الجمهور إلى برامج إبداعية مبتكرة متعددة التخصصات لإلهام وتوحيد المجتمع.
كما تعكس الأعمال الفنية المختارة المحفزة للفكر النمو الراسخ للإبداع والابتكار في زمن محفوف بالمخاطر في احتفال فني بأبطال العصر الحديث. ومن خلال استكشاف تجارب الفنانيين الشخصية في العزلة والتباعد، يتحدى اندلاع الجماهير للنظر في مختلف الجوانب التي يمكن للوباء الحالي أن يؤثر بها -وأحيانًا يلهم- نظرتنا إلى العالم.
وخلال المؤتمر الصحفي المصاحب لحفل الافتتاح، تحدث الفنان المشارك محمد الحمادي عن عمله «بريك آوت» الذي يجمع بين عروض الفيديوهات ورؤية ألعاب آركيد الفنية لعام 2020 والأحداث التي ميزتها، وقال الحمادي: «مع أن قطعتي الفنيّة قد لا توحي بالإيجابية في البداية، إلا أنني أعتقد أننا سنتغلب على عقبات هذا العام ونصل إلى نهاية النفق قريبًا».
بدورها، أوضحت مريم السويدي، التي يعرض عملها «عادات غائبة» صورة بائسة لمرآة مرقطة وصحف ملطخة وقناع غاز، فكرتها عن دور المبدعين في الأوقات العصيبة: «نتشارك جميعًا حس المسؤولية وكفنانين يريد كل واحد منا التعبير عن ذلك من خلال عمله – ولكلٍّ منا طريقته الخاصة».
وبالحديث عن سلسلة صوره البيضاء الملفتة بعنوان: «الاستهلاكية في كوفيد» والمتمثلة برأس بشري ووشاح أبيض، تطرق محمد السويدي إلى الإلهام في عمله حيث قال: «مع بداية جائحة كوفيد - 19، واجه الكثير منا معلومات مضللة ولم نكن نعرف كيف نتعامل مع ذلك. يجسد عملي الفني بتمثيله المرئي للرأس البشري والحجاب، فكرة الانتقال من الفيروس ومن المعلومات الخاطئة التي تنتشر من شخص إلى آخر، كما أنه يمثل إدراكنا المتنامي فيما نعتمد على حوار دائم بين الإيجابي والسلبي».
ومن الجدير بالذكر أن الفنانين المشاركين هم: علي المناعي، إبراهيم الباكر، الجوهرة آل ثاني، شوق المانع، حمد الفيحاني، نور النصر، محمد السويدي، سعد المسلماني، روضة آل ثاني، بثينة الزمان، أنفال الكندري، مريم الحميد، محمد الحمادي، مارسية عبدالغني، إيلي فهد، عبدالعزيز يوسف، مريم السويدي، أدريان دي سوزا، بول فالنتين، شريفة المناعي، ريم الحداد، مها السبيعي، ناصر الكبيسي، غادة الخاطر.
copy short url   نسخ
21/11/2020
897