+ A
A -
ترى الدكتورة بثينة الأنصاري خبير التخطيط الاستراتيجي والتنمية البشرية أن موضوع الشهادات المزورة أصبح أمرا يبعث على القلق خاصة إذا كانت هذه الشهادات المزورة في مجال الطب، وتعطي المزورين فرصة العمل كأطباء أو مساعدي أطباء أو ممرضين فمن الممكن حينئذ أن يتسببوا في إزهاق الأرواح من خلال تشخيص خاطئ أو إعطاء دواء غير الدواء، فهنا تكون الكارثة، ولكن نحن على يقين بأن دولتنا يقظة وحريصة وتقف لهؤلاء بالمرصاد، بدليل أن وزارة الصحة اكتشفت 23 شهادة مزورة لمتقدمين للحصول على تراخيص مزاولة المهنة وقد أدرجتهم في القائمة السوداء.
أما من حيث القضاء نهائيا على هذه الآفة فإن العديد من الدول قد عملت على مواجهتها من خلال استراتيجية استباقية لكشف المزورين حيث تقوم هذه الاستراتيجية على عاملين أساسيين الأول إجراء مقابلة متعمقة في التخصص لمن يتقدم لأي وظيفة، وأما الثاني فمن خلال لجنة لتصديق الشهادات ومعادلتها، حيث تتولى التأكد من صحة الشهادات عبر التواصل مع السفارات أو الاتصال مباشرة بالجامعة أو الكلية الصادرة عنها، كما تقوم في السياق ذاته بالتأكد من صحة الشهادات التي تصدرها المؤسسات الوطنية من خلال العودة إلى أرشيف هذه المؤسسات.
وأنا أقول استراتيجية استباقية حتى لا يتمكن المزور من العمل، لأن كثيرا من المزورين استطاعوا العمل بالشهادات المزورة وانكشف أمرهم فيما بعد، وقد يكونون عملوا بمقتضى هذه الشهادات لسنوات طويلة، نحن نريد كشف التزوير من البداية وتعميم أسماء المزورين حتى يحذرهم الآخرون.
والجديد في هذا الموضوع أن كثيرا من الجامعات أصبحت تصمم الشهادات الصادرة عنها وتحقق لها الحماية من التزوير بواسطة علامات مائية كالتي تستخدم في العملات الورقية، وهذه طريقة مثلى لكن الأهم منها والأكثر عملية هي الاتصال بالجهات الصادر عنها الشهادات والتأكد من سلامتها.
copy short url   نسخ
01/11/2020
1369