+ A
A -
إيهاب أسامة زغلول (كاتب أردني)
طرق المرشحين الانتخابية لكسب ميول الناخبين دائما ما تكون مثيرة للجدل وفي بعض الأحيان تتعارض مع القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية بل تجسيدا للنظرية الميكافيلية بأن (الغاية تبرر الوسيلة) حيث لا قيود أو ضوابط قد تمنعك من تحقيق ما تصبو إليه.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استخدم ورقة الإسلاموفوبيا لرفع أسهمه الانتخابية المنهارة داخل فرنسا وتحقيق أرباح سياسية، بالإساءة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم بتأييده للرسوم المسيئة لنبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، وضاربا بعرض الحائط حتى لقيمه الديمقراطية والليبرالية والعلمانية التي تنادي باحترام كل الأديان والشعوب والأعراف والتقاليد وأن حريتك تتوقف عند حرية الآخرين في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى قيلولة من السلام واستراحة من التطرف.
هجوم الرئيس الفرنسي على الإسلام لكسب التعاطف في الداخل الفرنسي، وخصوصا في أروقة اليمين المتطرف قد يولد بؤر إرهابية جديدة تهدد السلم والأمن الدوليين ولذلك فإنه من العدل أن يعرض الموضوع أمام محكمة دولية بعد تعرض بعض العرب في فرنسا مؤخرا للاعتداء العنصري من قبل متطرفين وصل لاستخدام الأسلحة البيضاء، ومنهم عرب من الجنسية الأردنية والجزائرية.
وأما لرسولنا الكريم فإن له مقاما يعليه وشأنا يحميه وما ضره الإساءة في حياته أو بعد مماته.
وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف فإني كمسلم عربي لا أتمنى إلا أن يحل السلام والوئام في كل ركن من أركان هذه البسيطة بعيدا عن النزاعات والحروب والفتنة اقتداء برسولنا حين قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
copy short url   نسخ
31/10/2020
2411