+ A
A -
عادل النجار
يستضيف استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل في تمام الساعة السادسة مساء اليوم مباراة العربي والمرخية في الدور نصف النهائي ببطولة كأس سمو الأمير، يدخل العربي اللقاء بعد أن حقق الفوز على الخور في دور الستة عشر بركلات الترجيح، ثم الفوز على الأهلي في ربع النهائي بثلاثة أهداف نظيفة، في حين تأهل المرخية بعد الفوز على الغرافة بهدف نظيف، ثم الفوز بالنتيجة نفسها على الريان في ربع النهائي، وتعتبر هذه المواجهة الأولى التي تجمع الفريقين تاريخياً بنصف نهائي كأس سمو الأمير. العربي والمرخية لديهما طموحات كبيرة، بل يتطلعان لكتابة التاريخ عبر مباراة اليوم، فالعربي يتمنى العودة لمعانقة اللقب الغالي بعد 27 عاماً من الغياب، حيث كان آخر تتويج له في عام 1993، في حين لم يسبق للمرخية أن وصل للمباراة النهائية، لذا سيكتب التاريخ بإنجاز لن ينسى لأنه يلعب في الدرجة الثانية، وبدون شك فإن بطولات الكؤوس لها طابع خاص يختلف عن الدوري، ومن هنا تبقى الطموحات قائمة والحظوظ مفتوحة، فمن سينجح في التعامل مع اللقاء بالشكل الصحيح؟ الأسماء التي يمتلكها العربي على مستوى مختلف الخطوط، وتواجده في دوري نجوم QNB، ووصوله لنهائي كأس OOREDOO في نسخته الأخيرة، والضغط الجماهيري الإيجابي، كلها عوامل تجعل كفة العربي الأرجح على الورق ووفق الحسابات النظرية، لكن في أرض الواقع تبقى كل الاحتمالات قائمة، فالمرخية سبق وأخرج بطلين توجا من قبل بالبطولة الغالية، بل كانا مرشحين للقب هذه النسخة هما الغرافة والريان، وبالتالي لديه الخبرة في التعامل مع المباريات الصعبة وأمام الفرق الطامحة للمنافسة. التغيرات التي جرت في المرخية خاصة على مستوى الجهاز الفني بعد انتقال المدرب يونس علي إلى تدريب نادي قطر بالرغم من أنه صاحب الإنجاز في الوصول بالمرخية لنصف نهائي كأس الأمير، جعل البعض يتوقع أن يكون المرخية أقل قوة، كذلك التغيرات التي جرت على مستوى قوة الفريق والانسجام والمنافسة بعد جائحة كورونا، لكن يبقى فريق المرخية نفسه تحت قيادة المدرب عمر نجحي الذي يعرف دورينا جيداً ويعرف العربي جيداً، فقد كان مدرباً للخور ولديه كل المعلومات والخبرات التي تؤهله للتعامل مع اللقاء بالشكل المناسب. وفي الوقت نفسه، يمتلك العربي طموحات وعناصر تجعله مطالبا بالفوز والعبور للمباراة النهائية، فالمدرب الآيسلندي هيمير لديه تشكيلة جيدة زادت قوتها بعد انضمام الإيراني مهدي ترابي الذي غاب عن مباراة الدوري الماضية أمام الوكرة بداعي الإصابة في الوقت الذي يعول فيه الكثيرون على مواطنه مهرداد محمدي الذي تألق في الفترة الأخيرة وسجل أهدافا مميزة للعربي وسيكون الخيار الهجومي الأقوى في مباراة اليوم، كذلك يحظى العربي بلاعب صاحب خبرات عالمية هو الآيسلندي أرون غونارسون، في حين يمتلك عناصر لديها خبرة دولية مثل أحمد فتحي، وبالتالي العربي مطالب بالفوز والانتصار لإسعاد الجماهير، والحسابات النظرية تمنحه الأفضلية، لكن تبقى للمرخية حظوظه التي سيقاتل من أجلها، مما يؤكد أننا أمام نصف نهائي مثير سيكتب من خلاله الفريق الفائز تاريخياً خاصاً خلال هذه النسخة.
copy short url   نسخ
30/10/2020
1312