+ A
A -
باريس - أ. ف. ب - توالت التنديدات الدولية بالهجوم بسكين الذي أدى أمس إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في كنيسة نوتردام في نيس بجنوب فرنسا والذي فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا فيه. وأكد مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم الذي أصيب في إطلاق نار خلال اعتقاله، قال إن اسمه «ابراهيم» وعمره «25 عاما».
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أمس رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة، في أعقاب الهجوم بسكين في كنيسة في نيس بجنوب شرق فرنسا.
وأعلن التأهب بدرجة «طوارئ لمواجهة اعتداء»، وهي درجة التأهب القصوى في إطار خطة «فيجيبيرات» التي تنص على تدابير لمكافحة الإرهاب، وتفرض فور وقوع اعتداء أو إذا تحركت مجموعة إرهابية معروفة لم يحدد مكانها، لفترة زمنية محددة إلى أن تتم معالجة الأزمة. ودان كاستكس اعتداء «وحشيا» قتل فيه ثلاثة اشخاص «بالسلاح الأبيض في ظروف فظيعة»، مؤكدا أن «رد الحكومة سيكون حازما وفوريا».
وأكد رئيس الحكومة أن «الهجوم الوحشي أحزن البلاد بأسرها»، معتبرا أنه «أصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم».
وفي ما يلي أبرز ردود الفعل:
ودانت تركيا «بشدة» الهجوم «الوحشي» الذي جاء في ظل التوتر الكبير بين انقرة وباريس على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا وعبّر فيها عن دعمه لحرية تصوير النبي محمد في رسوم كاريكاتورية. وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان: «ندين بشدة الهجوم الذي نفذ اليوم داخل كنيسة نوتردام في نيس (...) ونقدم تعازينا لأقارب الضحايا». وأضافت: «من الواضح ان الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن ان تكون لديهم أي قيم دينية أو إنسانية أو أخلاقية»، مؤكدة «تضامنها مع الشعب الفرنسي في مواجهة الإرهاب والعنف».
وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع فرنسا، وتعهّدوا بمواجهة «أولئك الساعين للتحريض على الكراهية ونشرها».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تغريدة «أدين الاعتداء البغيض والوحشي الذي وقع (...) في نيس وأقف مع فرنسا بكل قلبي». وأضافت: «أتضامن مع ضحايا هذا العمل البغيض، تقف أوروبا بأسرها متضامنة مع فرنسا. سنبقى موحدين ومصممين في وجه الهمجية والتعصّب». ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين إلى «الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية». وقال ساسولي في تغريدة على تويتر: «أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع، نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا».
وصلى البابا فرنسيس من أجل الضحايا في وقت قال الفاتيكان إنه «لا يمكن إطلاقا القبول بالإرهاب والعنف». وأفاد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني بأن «اعتداء اليوم زرع الموت في مكان للحب والسلوان، البابا مطلع على الوضع وعلى تواصل مع المجتمع الكاثوليكي المفجوع».
وحض الحبر الأعظم الشعب الفرنسي: «للوقوف صفا واحدا لمواجهة الشر بالخير».
مؤتمر أسافقة فرنسا: رأى مؤتمر أساقفة فرنسا أنّ الهجوم عمل «لا يوصف»، وأعرب عن أمله في «ألا يصبح المسيحيون هدفا للقتل».
وقال الأب هوغ دي ووليمون المتحدث باسم المركز: «تأثرنا للغاية وصدمنا بهذا النوع من الأعمال التي لا توصف»، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا. وأضاف أن «هناك حاجة ملحة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، بالضرورة الملحة نفسها لبناء أخوة في بلدنا بطريقة ملموسة».
وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم «الوحشي»، وقالت في تغريدة نشرها المتحدث باسمها شتيفان زايبرت «أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى، ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب».
إيطاليا: دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي «الهجوم الشائن»، مؤكدا أنه «لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام». وأضاف في تغريدة: «قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب».
إسبانيا: قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: «نواصل الدفاع عن الحرية وقيمنا الديمقراطية والسلم وأمن مواطنينا. نقف في صف واحد ضد الإرهاب والكراهية».
وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالوقوف إلى جانب فرنسا في حربها ضد التطرف.
وقال في تغريدة باللغتين الإنجليزية والفرنسية: «أشعر بالفزع حيال سماعي الأنباء الواردة من نيس هذا الصباح بشأن هجوم همجي على كنيسة نوتردام».
وأضاف: «نتضامن مع الضحايا وعائلاتهم وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب وعدم التسامح».
copy short url   نسخ
30/10/2020
1451