+ A
A -
كتب محمد أبوحجر وقنا
شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حفل تخريج دورة الصاعقة لطلبة الدفعة الثالثة بكلية الشرطة، وذلك بمنطقة زكريت صباح أمس.بدأ الحفل بعرض عدد من الفقرات الاستعراضية للفنون القتالية الميدانية والرماية والقتال، والنزول من الأبراج وتسلقها، وتسيير الدوريات.
كما تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن تدريب الدفعة والتي شارك فيها 110 طلاب من دولة قطر ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية، بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم الأمنية والعملية، وفق أحدث الخطط العلمية والتدريبية على المهارات القتالية والاقتحامات، وطرق القبض والسيطرة على المجرمين، وطرق التعايش مع طبيعة المناطق التي تفتقر للموارد وكيفية التحمل ودورها في اختبار قدرة المرشحين.
وعقب ذلك قام معاليه بجولة في المعرض المصاحب للحفل اطلع خلالها على الأدوات والمعدات التي يستخدمها المنتسبون في مثل هذه الدورات.
حضر الحفل سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وكبار المسؤولين من الحرس الأميري والقوات المسلحة ووزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي «لخويا».
وللتأكيد على أن الدورة شملت كل النواحي المطلوبة لاجتيازها، قدمت مجموعة من الطلبة تخطيطا على طاولة رملية كمسرح للعمليات.. توضح أهمية التخطيط الناجح في تنفيذ العمليات التي توكل لرجال الشرطة. وتم تقديم فقرة الكمين المدبر والتي أظهرت مهارة القناصة في التصدي للإرهابيين باستخدام السيارات والآليات المجهزة تجهيزا حديثا، وتم عرض فيلم عن دورة الصاعقة تضمن كافة المراحل التي مرت بها.
تسخير الإمكانيات
وبهذه المناسبة أشار سعادة اللواء عبد العزيز بن فيصل آل ثاني وكيل وزارة الداخلية قائد قوة لخويا إلى اهتمام وزارة الداخلية بكلية الشرطة وتسخير كافة الإمكانيات لها لتزويد الوزارة بضباط مؤهلين بكافة الإمكانيات العلمية والشرطية، ليكونوا على أعلى درجات القوة والوعي والإدراك ليسهموا بالعمل مع زملائهم والوفاء بالمهام والمسؤوليات تجاه وطنهم.
وأوضح سعادته بأن الدورات التخصصية المعتمدة في كلية الشرطة ترفع من كفاءة الطلبة الميدانية وتعزز الثقة بالنفس، كما ان هذه البرامج إضافة إلى التدريبات الرياضية والعسكرية التي نفذها الطلبة خلال سنوات الدراسة ترفع من قدراتهم البدنية ومهارتهم العملية وتؤهلهم لكافة المهام الأمنية مستقبلاً.
وأكد أن المستوى يبعث على الفخر والاعتزاز، فمرشحو الكلية يشكلون إضافة نوعية للقطاع الأمني ويبشرون بمستقبل واعد على المستوى المهني.
تميز طلاب الشرطة
سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام قال: أشعر بسعادة بالغة وأنا أرى هذا المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن كلية الشرطة استطاعت أن تتميز فيما تقدمه لطلابها من الدورات التخصصية النوعية والمتميزة، إلى جانب العلوم القانونية والشرطية والتدريب العسكري، وأضاف بأن الكلية بالرغم من حداثتها الا أنها تمكنت من أن تصنع لها مكانة بين نظيراتها من كبريات الكليات الشرطية، وقال سعادته إن دورة الصاعقة ومثيلاتها من الدورات التخصصية التي حصل عليها الطلاب تنمي فيهم روح العمل الجماعي كفريق واحد، كما تعزز من قدراتهم في تحمل كافة الصعوبات والظروف القاسية.
مشيراً إلى ان الكلية منذ تأسيسها انتهجت مساراً متفرداً في مجال التدريب، استلهم أفضل التجارب العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية للكليات العسكرية، وأضافت إليها نظماً وبرامج مبتكرة، بجانب التركيز على التنفيذ المتقن والدقيق في الميدان، واختارت أفضل العناصر في مجالات التدريبات العسكرية والرياضية من ضباط ومدربين للإشراف على تطبيق هذه المناهج التدريبية المتقدمة، وهذا الجهد انعكس على أداء مرشحي الكلية في تطبيق كافة الخطط والبرامج التدريبية، مؤكداً على أن الكلية تهتم بالجانب التدريبي والتأهيلي حتى يكون الخريجون ذوي كفاءة عالية ويمتلكون كافة المؤهلات والقدرات، سواءً في الجانب الأكاديمي فيما يتعلق بالقانون أو علوم الشرطة، أو في الجانب الميداني العسكري.
«آخر الدورات الحتمية»
وقال اللواء الدكتور عبد الله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة: «تعتبر دورة الصاعقة لخريجي الدفعة الثالثة آخر الدورات الحتمية المطلوبة لتخرجهم من كلية الشرطة وحصولهم على شهادة البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة.. وأضاف: اليوم يعتبر منتسبو الدفعة الثالثة من الكلية قد انهوا دراستهم الأكاديمية وتدريباتهم العملية وقد اجتازوا من قبل دورتي الغوص والقفز المظلي وننتظرهم كضباط متميزين عقب حفل التخريج النهائي لينضموا إلى صفوف العمل الوطني بوزارة الداخلية والجهات العسكرية الأخرى.
وأكد اللواء المال ان المتابعة المستمرة والتشجيع المتواصل من قبل معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لطلبة الدفعة الثالثة أسهما في رفع الروح المعنوية للطلبة وظهر ذلك جليا في التدريبات الميدانية خلال فترة انعقاد الدورة حيث تنافس الجميع من أجل تقديم أفضل ما لديهم من قدرات ومهارات تؤكد على جاهزيتهم للانخراط في العمل الشرطي.
وأشار إلى أن دروة الصاعقة تعد دورة شاملة تؤهل منتسبيها لأداء أعقد المهام الأمنية، وتدربهم على التصرف بشكل سليم تحت كافة الضغوط، كما ترفع من مستوى اللياقة البدنية والقدرة على التحمل.
وأضاف بأن كلية الشرطة أثبتت مقدرتها العالية على تخريج كوادر مؤهلة عبر برامج دراسية نظرية في الجوانب القانونية والشرطية وكذلك في الجوانب العسكرية كافة، مما يضعها في مصاف كليات الشرطة المتقدمة، وتمنى للخريجين مستقبلاً مليئاً بالعطاء لخدمة وطنهم الغالي.
جيل متميز
كما أعرب اللواء مهندس عبد العزيز الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي عن الشعور بالفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة الشابة من طلبة كلية الشرطة، وقال: إن ما شاهدناه اليوم يؤكد أن جيلا من ضباط وزارة الداخلية يمتلك أعلى مستويات الكفاءة والقدرة على تنفيذ المهام مهما بلغت درجة صعوبتها وسيمثل إضافة حقيقية للعمل الشرطي، مؤكداً على الاهتمام المتزايد الذي توليه الوزارة في تأهيل وتدريب منتسبيها بما يحقق لها النجاح في أداء رسالتها تجاه المجتمع، وتوفير الأمن والسلامة والطمأنينة لكل من يعيش على أرض قطر، مضيفا ان خريجي الدفعة الثالثة من كلية الشرطة سيشكلون مع زملائهم من الدفعتين الأولى والثانية إضافة حقيقية للعمل الأمني المتميز خلال بطولة كأس العالم قطر 2022.
وأعرب اللواء الانصاري عن ثقته بأن هذه الدفعة التي استكملت كافة البرامج الاكاديمية والتدريبية في الكلية، ستكون نموذجاً يحتذى في التفوق والريادة والانضباط والقدرة على التطور، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية مستقبلاً، وأن يكونوا ضباطاً على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية.
التدريب والتأهيل
من جانبه هنأ اللواء خليفة نصر النصر مدير إدارة الموارد البشرية الطلبة المرشحين واجتيازهم لمتطلبات دورة الصاعقة بنجاح واقتدار، مؤكدا ان هذه النوعية من الدورات المتخصصة لها أهمية كبيرة في تنفيذ رؤية ورسالة كلية الشرطة، في إعداد خريجين على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، لان النتائج المحققة من هذه الدورة مثل القدرة على التحمل، والشجاعة في اتخاذ القرار، والتفكير الإيجابي لحل المشكلات هي من متطلبات رجل الشرطة العصري وهذا هو المطلوب من خريج كلية الشرطة، وفقا لرؤيتها ورسالتها في تخريج ضباط على قدر عال من الكفاءة والمهنية.
وأضاف ان التدريب والتأهيل في وزارة الداخلية يحتل أهمية كبيرة بهدف الاعداد البدني والنفسي والذهني لمنتسبي الوزارة، حيث يعزز قدرات الخريجين ليكونوا قادرين على أداء ما يوكل إليهم من اعمال ومهام، وبكفاء ومهنية وفاعلية، من خلال اللياقة البدنية المكتسبة، إضافة لاستخدام أفضل التكتيكات الحديثة في مجال التدريب.
copy short url   نسخ
30/10/2020
1606