+ A
A -
كشف تحليل جديد لأقدم معركة معروفة في أوروبا عن احتمال أن 1400 شخص ماتوا في الموقع المكتشف، في وادي تولينس بألمانيا، لم يكونوا محاربين شاركوا في معركة وحشية، لكنهم كانوا تجارًا وقعوا في كمين وقُتلوا بلا رحمة.
لا تزال هوية المهاجمين مجهولة لكن يعتقد أنهم فاجأوا قافلة التجار وقتلوا حراسهم قبل نهبهم وقتلهم.
تم العثور على بقايا بشرية في الموقع الواقع في شمال شرق ألمانيا، بالقرب من حدود اليوم مع بولندا وعلى بعد 80 ميلاً شمال برلين، لأول مرة في عام 1996، وقد حاول الخبراء منذ ذلك الحين شرح كيف لقي 1400 شخص حتفهم في هذا الحدث الوحيد، عندما كانت المنطقة قليلة السكان طوال العصر البرونزي.
تركزت النظريات السابقة حول معركة كبيرة للسيطرة على جسر فوق نهر بالقرب من بحر البلطيق.
لكن ديتليف غانتزين، كبير علماء الآثار في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، يقول إنه من المرجح أن يكون الموقع شهد مذبحة بلا رحمة، وأن الضحايا كانوا بائعين متنوعين يمرون عبر المنطقة، وربما كانوا يعملون على إنشاء هناك.
وكشفت الأبحاث التي أجريت على رفات الموتى أن بعض الأشخاص يعانون من تشوهات في الهيكل العظمي بسبب حمل أشياء ثقيلة.
ويعتقد غانتزن أن التجار أو عبيدهم كانوا يقضون حياتهم وهم يتجولون ببضاعتهم، مما يؤدي إلى إجهاد شديد على الجزء السفلي من العمود الفقري والساقين.
يقول غانتزن: «الصورة التي تظهر لا تتوافق بالضرورة مع صورة المحارب، بل تتطابق مع صورة الأشخاص الذين أمضوا حياتهم في نقل الأشياء».
لهذا السبب تساءلنا عما إذا كان هناك تفسير آخر محتمل لهذا الموت العنيف، الذي لم يكن بسبب معركة شبيهة بالحرب، وإنما بسبب كمين.
copy short url   نسخ
30/10/2020
1066