+ A
A -
أنهى الفنان الإنجليزي بن ويلسن آخر إبداعاته عند جسر للمشاة يمتد فوق نهر التايمز في لندن، وهي عبارة عن لوحات مصغرة على بقايا «علكة» رماها المارة على هذا الهيكل الفولاذي.
ويعتبر ويلسن أن ما فعله ليس مجرد هواية غريبة، وإنما شكل من أشكال الفن بالإضافة إلى إعادة التدوير، وقال: «أحوّل القمامة إلى أعمال فنية؛ لذا فهذا يعتبر شكلا من أشكال إعادة التدوير».
ويمكن رؤية إبداعات ويلسن الملونة التي يعادل حجمها حجم عملة معدنية صغيرة، على طول جسر المشاة وفي المنطقة المحيطة، وإذا لم ينظر المارة عن كثب، فمن الممكن ألا يرونها.
ويصور عدد منها الكاتدرائية الشهيرة القريبة من المكان، في حين أن بعضها الآخر عبارة عن رسوم ذهنية وفاقعة كما أن معظمها موقع مع تاريخ.
وبدأ ويلسن، المتحدر من شمال لندن في نحت الخشب قبل أن يتحول إلى نحت اللبان، وعلى مر السنين، أكسبته هوايته غير العادية لقب «رجل العلكة»، وأصبح متمكنا منها.
ويبحث ويلسن عن حبات العلكة الممضوغة القديمة العالقة على السلالم في الشوارع وأجزاء أخرى من المدينة، ثم يأتي بمعداته وهي قطعة قماش قديمة ملطخة بالألوان للجلوس عليها وزجاجات من الطلاء إضافة إلى حارق لإذابة العلكة وفرشاة.
ويحرص الفنان الإنجليزي على تجنب الطلاء على الجسر أو أي سطح آخر كي لا تتهمه السلطات بالتخريب، ويوضح: «الشخص الذي بصق العلكة هو الشخص الذي تسبب بالأضرار»، مضيفا: «تأثير البشر على بيئتهم أمر محزن حقا خصوصا من خلال كمية القمامة التي نخلقها».
ويتعاون ويلسن مع المعارض والفنانين الآخرين للحصول على دخل إضافي، ويرفض أي أموال تعرض عليه من قبل أشخاص لتوقيع قطع علكة لهم.
copy short url   نسخ
30/10/2020
1042