+ A
A -
الدوحة- الوطن
قال السيد خالد خليفة ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن أزمة كورونا فاقمت من الاحتياجات الإنسانية الملحة للنازحين واللاجئين حول العالم، فهي بالفعل أزمة داخل أزمة. لا يفرق فيروس كورونا بين البشر في ظل تفشيه على مستوى العالم، ولذلك لا بد من تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عوزاً وحاجة بما فيهم اللاجئون والنازحون داخلياً، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التضامن والتعاون الدولي.
وأشار خلال تصريحات لمجلة «غراس» التابعة لقطر الخيرية، تستمر المفوضية وشركاؤها في الميدان في دعم اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة ونشر الوعي للحد من انتشار الفيروس ونتبع الإرشادات العالمية لمجابهة الفيروس والاستعداد للاستجابة السريعة في حال تفشي الفيروس بين الأفراد الذين تعنى بهم المفوضية وهذه ستعتبر كارثة.
- إن مواجهة الوباء تتطلب تضافر الجهود بين كافة الأطراف والتضامن مع الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة كاللاجئين والنازحين وأيضاً، الدول والمجتمعات التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين وهي الأكثر حاجة للدعم الإضافي والتضامن، فالأزمة لديهم مضاعفة، وبشكل خاص الدول المجاورة في منطقتنا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأكد خليفة أن قطر الخيرية كانت أول المستجيبين لنداء المفوضية في المنطقة وقدّمت مساهمة سخية قيمتها مليون ونصف المليون دولار أميركي لتقديم المساعدة الطارئة للاجئين السوريين في لبنان لمجابهة آثار وباء فيروس كورونا. سوف تغطي هذه المساهمة مساعدات نقدية طارئة لما يقرب من 40,240 لاجئا سوريا يعيشون تحت خط الفقر.
كما قامت قطر الخيرية بالتبرع بقيمة 2 مليون دولار لدعم الأسر النازحة في اليمن. وجاء هذا التمويل في وقت مناسب جدا؛ ففي ظل الكارثة الإنسانية في اليمن، وفرار الملايين من ديارهم هرباً من الصراع المدمر، فقد هدد نقص التمويل المترافق مع تفشي فيروس كورونا بوقف برامج الإغاثة الإنسانية الحيوية التي تديرها المفوضية في البلاد.
وأوضح ممثل المفوضية السامية أنه بشكل عام، تتصدر قطر المجال الإنساني على الصعيد العالمي وذلك بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - ونرى جميعاً إسهاماتها في مساعدة الدول المنكوبة في جميع أرجاء العالم ولاسيما منذ انتشار فيروس كورونا ودائماً ما تكون من أوائل المستجيبين للأزمات الإنسانية.
وبشكل أخص وتضامناً مع مفوضية اللاجئين، تصدّرت قطر مكانتها لعدة سنوات في مجموعة الدول التي تقدم مساهمات بقيمة 20 مليون دولار وأكثر.
- هي أيضاً من أكبر الدول مساهمة واستجابة للأزمات الإنسانية على صعيدي الحكومة والقطاع الخاص. وجاء ترتيبها في أواخر عام 2019 - 27 عالمياً لمساهماتها السخية لقضايا اللاجئين في العديد من الدول.
ونحن في المفوضية نفتخر بعملنا مع قطر الخيرية كواحدة من أهم شركائنا في قطر وبهذه الشراكة التي امتدت على مدار الأعوام الماضية. لقد استفاد أكثر من مليون لاجئ ونازح من التبرعات التي قدمتها قطر الخيرية كما ساعدت هذه الشراكة في تقديم المساعدات الأساسية، والمعونات النقدية، ودعم البنى التحتية، وتوفير مستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة الأساسية، كما نفتخر في المفوضية بشراكاتنا المتنوعة والمتعددة مع الجهات المختلفة في قطر ومن ضمنهم: وزارة الخارجية، وصندوق قطر للتنمية، والتعليم فوق الجميع، وقطر الخيرية، وصندوق ثاني بن عبدالله بن ثاني آل ثاني الإنساني، وصلتك، والخطوط الجوية القطرية، وآخرين.
وأشار إلى أن دولة قطر ساهمت من خلال تبرعات القطاعين الخاص والعام بأكثر من 70 مليون دولار أميركي حتى الآن خلال عام 2020.
وقال السيد خالد خليفة: تعتبر دولة قطر من أهم شركاء وداعمي المفوضية على مستوى العالم، ونحن نعتز بالدور الذي تلعبه بحكومتها ومؤسساتها وشعبها. ونفخر بإنسانيتهم وكرمهم وخصوصاً في مجالات دعم قضايا اللاجئين والنازحين على مستوى العالم. إذ تدعم قطر ومؤسساتها قطاعات وبرامج المفوضية المختلفة مثل التعليم، والمأوى، والصحة، والمساعدات النقدية، وسبل كسب العيش، والاحتياجات الصحية، وأيضا توفير المياه والصرف الصحي وغيرها الكثير من احتياجات اللاجئين والنازحين.
وأوضح ممثل المفوضية السامية أن الشراكة الاستراتيجية مع دولة قطر قد بدأت منذ العقد الماضي ونحن ممتنون لحكومة قطر على ثقتها الغالية وخصوصاً بعد عقد اتفاقية الاستضافة في الدوحة.
ولقد حرصت قطر الخيرية على التعاون والتشبيك مع المنظمات الأممية. وحظيت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتعاون استراتيجي معها وبحجم كبير من الاتفاقيات الموقعة. ما هو تقييمكم لهذه الشراكة، وإلى أي مدى تسهم في مواجهة التحديات التي تواجه النازحين واللاجئين عالمياً، وتعكس في الوقت ذاته حضور قطر الخيرية كجزء لا يتجرأ من منظومة العمل الإنساني الدولي
ونفخر بشراكتنا مع قطر الخيرية التي تقدم نموذجاً رائداً لدعم حالات الطوارئ على مستوى العالم، والعمل المشترك من أجل تعزيز الاستجابة الإنسانية والتعاون لجمع التبرعات وتسليط الضوء على محنة اللاجئين والنازحين.
وأشار إلى أنه خلال العقد الماضي، قدّمت قطر الخيرية مساهمات سخية بلغت 46 مليون دولار أميركي لدعم عمليات المفوضية وأنشطتها على الصعيد العالمي ساهمت هذه المساعدات في العديد من البرامج المختلفة التي تدعمها المفوضية.
وكانت أبرز الاتفاقيات الهامة التي وقعتها المفوضية مع قطر الخيرية في عام 2018 هي اتفاقية لتمويل برنامج الزكاة التابع للمفوضية بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي لتوفير معونات نقدية للفئات الأكثر ضعفاً من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
copy short url   نسخ
29/10/2020
1991