+ A
A -
أنقرة- الأناضول - تقدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشكوى للنيابة العامة بأنقرة، ضد مسؤولي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، بسبب نشرها رسما كاريكاتيريا مسيئا له.
وقام محامي أردوغان، حسين أردوغان بتقديم الشكوى باسم أردوغان إلى النيابة العامة في أنقرة، ضد كل من رئيس التحرير، والرسام الكاريكاتوري لدى المجلة الفرنسية، بتهمة «الإساءة إلى رئيس الجمهورية». وأكد استدعاء الشكوى على أن الإساءة التي قامت بها «شارلي إيبدو» لا تندرج ضمن حرية تعبير الصحافة، لكونها تنتهك حريات الأفراد.
وشدد على أن المادتين الـ 26 و28 من الدستور التركي، تنصان على أن الصحافة لا تتمتع بحرية مطلقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ما تنص عليه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أن حرية التعبير التي تتمتع بها الصحافة ترافقها العديد من المسؤوليات والمهام أيضاً.
وأضاف أن من بين هذه المسؤوليات والمهام عدم تشهير الآخرين، وتجنب إلحاق الضرر بهم وبسمعتهم، مبيناً أن ما قامت به المجلة الفرنسية يستهدف شخصية وسمعة الرئيس التركي، ويتضمن إساءة ضده.
وطالب استدعاء الشكوى بفتح تحقيق عام بحق المشتبه بهم، وعلى الفور.
وفي وقت سابق، أطلقت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للرئيس أردوغان.
وأفادت النيابة العامة في بيان أمس، بأنها أطلقت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي. من جهة أخرى شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، على أنه لا يمكن أن يكون المسلم إرهابيًا ولا الإرهابي مسلمًا. وأوضح أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أنه شرف لهم الوقوف بصدق ضد الإساءة للرسول محمد (ص). وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة انتشر فيها العداء للإسلام والمسلمين.
copy short url   نسخ
29/10/2020
197