+ A
A -
كشفت النتائج الأولية للدراسة الاستقصائية التي تم إجراؤها حول مستوى التوعية والمواقف حول الصحة النفسية الوطنية في قطر لسنة 2020 والصادرة عن وزارة الصحة العامة ارتفاع مستوى الوعي بالصحة النفسية بين سكان دولة قطر.
وتعتبر الدراسة، وهي الثالثة التي تجريها وزارة الصحة العامة في قطر، أكبر دراسة من نوعها في قطر، حيث اشتملت على بيانات تم جمعها من 1100 مواطن ومقيم في دولة قطر، تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاماً.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، «إن الدراسة الاستقصائية لمستوى الوعي والمواقف حول الصحة النفسية الوطنية في قطر لعام 2020 تلعب دوراً هاماً في رصد تقدم قطاع الصحة العامة في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتوفر أداة تشخيصية تتابع فعالية مبادرات تعزيز الصحة النفسية والوقاية منها عبر أربعة تدابير رئيسية».
وأضاف: «إن نتائج الدراسة الاستقصائية توفر رؤى قيمة في الوعي والمعرفة والممارسة في مجال الصحة النفسية والرفاه في المجتمع، إن الفهم الذي نكتسبه من خلال الاستبيان سيساعدنا في تطوير الخدمات والرسائل الصحية بشكل أفضل وأكثر فعالية وبالتالي تعزيز الرفاهية والسعادة والصحة العامة لسكان دولة قطر».
وستتاح نتائج الدراسة كاملة في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك، تظهر النتائج الأولية بوضوح مستوى الوعي والفهم حول الصحة النفسية والرفاه في المجتمع في السنوات الأخيرة، ففي عام 2018 أوضح نصف البالغين (52 %) الذين تم إجراء الدراسة عليهم أن فهمهم «معتدل» إلى «واعي للغاية» للصحة النفسية، مقارنة بثلاثة أرباع البالغين (77 %) في عام 2020.
ولا تزال الوصمة وممارسة التمييز من القضايا الهامة في المجتمع، إلا أن هناك تحولا إيجابيا نحو زيادة القبول والتعاطف مع الأشخاص المصابين بأمراض نفسية. حيث إن الأفراد في قطر على استعداد متزايد للحديث عن الصحة النفسية ويبحثون عن سبل للحصول على المساعدة.
وقالت السيدة سوزان كليلاند، المدير التنفيذي بالإنابة للبرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة، التي شاركت كمستشارة في الدراسة: «حققت وزارة الصحة العامة وشركاؤها في الرعاية الصحية تقدماً كبيراً في زيادة الوعي بالصحة النفسية والرفاه في المجتمع في السنوات الأخيرة، إن تزويد الناس برسائل إيجابية عن الأمراض النفسية ورفع مستوى وعي الأفراد من خلال التعليم والمعلومات يدعمان فهم المرض النفسي بشكل أفضل والحد من تأثيره، ومن أهم الأمور التي يمكننا القيام بها لتحسين الصحة النفسية في قطر هو مواصلة تسليط الضوء على هذا الموضوع الهام ولذلك تم مؤخراً تدشين حملة تحت شعار "عساك بخير؟" لتشجيع الناس على التحدث بشكل أكثر صراحة عن صحتهم النفسية.
copy short url   نسخ
29/10/2020
1518