+ A
A -
الدوحة-الوطن
دشنت الجمعية القطرية للسرطان برنامجها الجديد «مجموعات دعم» الذي يستهدف المتعايشين مع السرطان من المرضى والناجين وذويهم من مقدمي الرعاية لهم، وذلك بهدف تقديم الدعم النفسي والمجتمعي ومساعدتهم على تخطي نفس المخاوف وكيفية التعامل مع المشكلات وحلها، بالإضافة لمعرفة المزيد حول مرضهم والحصول على معلومات جديدة من الآخرين وإيجاد الطرق المختلفة لدعم الأفراد والمجموعات، بالإضافة إلى الاستشارات العائلية.
وقالت رهف وصفي – قسم دعم المتعايشين بالجمعية القطرية للسرطان - أن «مجموعات دعم» تم إطلاقه كبرنامج مستدام ضمن برامج الدعم النفسي والمجتمعي التي تقدمها الجمعية لهذه الفئة من خلال إشراكهم عبر جلسات حوارية وورش افتراضية عبر المنصات الإلكترونية حيث يقوم بإدارتها عدد من الخبراء والمختصين.
وأوضحت قائلة «يهدف هذا البرنامج لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها توفير بيئه مناسبة للدعم النفسي، الجسدي والمعنوي للمتعايشين مع السرطان، خارج نطاق المستشفى الذين اعتادوا عليه، ومساعدة المرضى الجدد والمقربين لهم على الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعَا حول السرطان وتزويدهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة لهم، وتقديم الاقتراحات المناسبة لمساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم من خلال فريق مختص من جهات طبية متعددة، فضلاً عن اشراك المرضى مع المتعافين وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات ومشاركة الأفكار، وكذلك تفعيل دور الناجين والمرضى في المجتمع وتحسين نوعية الحياة خلال فترة العلاج وما بعدها. وقالت رهف وصفي إنه في إطار إطلاق هذا البرنامج دشنت الجمعية العديد من الجلسات والورش الافتراضية التي تؤكد على أهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة أبرزها (مجموعة دعم سرطان الثدي) عبر برنامج جوجل ميت التي تناولت الحديث عن الحقائق والخرافات الخاصة بسرطان الثدي والمقدمة من قبل الدكتورة ارتفاع الشمري-أخصائية جراحة الثدي – السفيرة الفخرية للجمعية ومن المؤسسين للمجموعة – والتي طرحت ابرز الشائعات المغلوطة حول أورام الثدي، والأعراض الجانبية لأنواع الجراحات المتعلقة به، والتوعية بأهمية معرفة الخطة الجراحية قبل الخضوع للجراحة، بالإضافة لأهم الاحتياطات التي يجب اتباعها خلال الأزمة الحالية كورونا وما يتوجب على المرضى اتباعه.
وتابعت: هذا وتبعتها ورشة أخرى حول «أهمية التغيرات النفسية والاجتماعية للمتعايشات مع سرطان الثدي» والتي قدمتها الأستاذة جواهر المانع - المدرب في إدارة وتطوير الذات- والتي سلطت الضوء على كيف للتفكير أن يحدث التغيير، أهمية التقبل ومواجهة التحديات، التحدث عن المشاعر بصوت مسموع، قوة الكلمات، دقائق عجيبة مع الاسترخاء.
وأضافت «كما شهدت الجلسات الحوارية عبر الواتس آب مناقشة مجموعة من الموضوعات الدورية على مدار الشهور الفائتة مثل مناقشة دور العلاج الكيميائي وتأثيره على الهرمونات، بالإضافة إلى الأمور الاحترازية المتبعة والخاصة بفيروس كورونا قبل الخضوع إلى الجلسات العلاجية.
ولفتت وصفي لمواصلة الجمعية لبرامجها التي تعنى بدعم هذه الفئة أبرزها برنامج ابتسامتك حياتنا، والذي تناول في آخر أنشطته كيفية التعامل مع التغيرات النفسية والاجتماعية للمتعايشين مع السرطان، فضلاً عن برنامج انا متعافي وسألهمكم بقصتي، من خلال نشر قصص لبعض المتعافين من المرض من بينها مشاركة الإعلامية شيخة المناعي، والشيف عائشة التميمي من خلال فيديو مصور خلال حملة شهر أكتوبر.
copy short url   نسخ
26/10/2020
427