+ A
A -
الخرطوم - أ. ف. ب - تباينت ردود فعل السودانيين على إقامة العلاقات بين بلدهم وإسرائيل، بين من يرى أنه «خيانة» ومن يؤمن بأنه سيكون سببا لـ «الازدهار الاقتصادي».
وأكدت الخرطوم إقامة علاقات مع اسرائيل و«إنهاء حالة العداء بينهما»، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل ، ووُصف الاتفاق بأنه «تاريخي».
وأثار الاعلان انقسامات بين القوى السياسية في السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية صعبة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي دام ثلاثة عقود.
وعبر الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر حزب في تحالف الحرية والتغيير الذي تشكلت منه الحكومة الانتقالية، عن رفضه للخطوة.
من جانبه، اعتبر مبارك الفاضل المهدي السياسي المنشق عن حزب الأمة، أن إقامة علاقات مع إسرائيل «انتصار للشعب السوداني». وقال لوكالة فرانس برس إن «الاتفاق المعلن انتصار للشعب السوداني بعدما عانى فترة طويلة من العزلة عن العالم، 27 عاماً عزلته عن التكنولوجيا.. إنه اتفاق تاريخي يُخرج السودان من عنق الزجاجة».
واعتبر عثمان ميرغني المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، أن الاتفاق يفتح الباب أمام الاقتصاد السوداني.
وقال ميرغني لفرانس برس: «كانت الحكومة تتوقع ارتباط إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب باتفاق العلاقات مع إسرائيل وأصرّت عليه حتى وإن كان ذلك عبر تل أبيب لفتح باب للاقتصاد السوداني مع المجتمع الدولي وخاصة مؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».
copy short url   نسخ
26/10/2020
2233