+ A
A -
وكالات - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحاجة لاختبار قدراته العقلية، عقب تصريحاته العنصرية الأخيرة حول الإسلام.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية قيصري وسط البلاد.
وأضاف متسائلا: «ماذا يمكننا القول لرئيس دولة لا يفهم حرية العقيدة، ويعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة (المسلمين) في بلاده بهذه الطريقة؟، عليه قبل كل شيء إجراء اختبار عقلي».
وأردف أردوغان: «ما مشكلة المدعو ماكرون مع الإسلام والمسلمين؟ إنه بحاجة لعلاج عقلي».
وتابع قائلا إن فرنسا «ستشهد انتخابات بعد نحو عام، وسنرى مصير ماكرون حينها، وأعتقد أن نهايته ليست بعيدة، لأنه لم ينفع فرنسا بشيئ، فكيف له أن ينفع نفسه».
وحول اقتحام الشرطة الألمانية مسجدا في العاصمة برليـــن، أكـــد أردوغـــان أن هذه الحادثة تعتبر دليلا على انتقال الفاشية في الدول الأوروبية إلى مرحلة جديدة.
وشدد على أن «قيام فرنسا التي تعتبر نفسها قلعة العلمانية والحريات، بعرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد مرة اخرى، يعتبر من أبشع أشكال الابتذال، ولا يندرج تحت حدود الحرية، إنما يعـد معـاداة للإســلام بشـكـل صــارخ».
مجلس التعاون
وصف مجلس التعاون الخليجي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإسلام بـ «غير المسؤولة»، معتبرا إياها «تنشر ثقافة الكراهية بين الشعوب». جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، نشره الموقع الرسمي للمجلس،.
وقال الحجرف: «في الوقت الذي يجب أن تنصب الجهود نحو تعزيز الثقافة والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان، تخرج مثل هذه التصريحات المرفوضة، والدعوة لنشر الصور المسيئة للرسول (محمد) عليه الصلاة والسلام».
وأردف: «تصريحات ماكرون غير المسؤولة عن الإسلام والمسلمين تزيد من نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب».
ودعا الحجرف قادة العالم والمفكرين وأصحاب الرأي لـ «نبذ خطابات الكراهية وإثارة الضغائن وازدراء الأديان ورموزها، واحترام مشاعر المسلمين، بدلا من الوقوع في أسر الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام)».
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أمس إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة «تحت ذريعة حرية التعبير»، منددة في الوقت نفسه بـ «أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب».
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز قوله إن «المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم و(تعبر عن) استيائها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من ملياري مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الاخر ومعتقداته».
وعبرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن استغرابها من إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تسعير الحملة ضد الإسلام.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (مقرها الرباط) وصل الأناضول نسخة منه، تعقيبا على استمرار الإساءات الفرنسية للدين الإسلامي ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مدعومة من مسؤولين. واستغربت المنظمة «إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تأجيج الصراع وتسعير الحملة ضد الإسلام، والتضييق على المسلمين هناك، وانتهاك حرياتهم الدينية بسياسات تمييزية ضد شعائرهم وعباداتهم».
وأكدت أن «الإساءة الممنهجة في الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المسؤولين الرسميين في فرنسا، يثير مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم».
كما استغربت «الإصرار على إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة على واجهات البنايات الرسمية وغيرها في ذكرى مولد البشير النذير، بما يقوض أسسَ الحوار والتعايش والسلام بين الأمم والدول والشعوب».
وشددت المنظمة الإسلامية على أن «هذه الإساءة تؤجج الكراهية بين الثقافات والشعوب، تحت مبررات واهية لا تستقيم منطقا أو شرعا أو قانونا».
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن موقف السلطات الفرنسية من الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام «غير مقبول» وأدى إلى زيادة التطرف والكراهية.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، أنه لا يمكن قبول الإساءة للدين الإسلامي، وأن السلطات الفرنسية تدعم ذلك. وأكد خطيب زاده: «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لإهانة شخصية مقدسة يحترمها مليار و800 مليون مسلم في العالم».
وقال خطيب زاده: «مما لا شك فيه أن الموقف غير المقبول للسلطات الفرنسية في هذا الشأن لم يكن مناسبا وأدى إلى زيادة التطرف والكراهية أكثر من أي وقت مضى».
copy short url   نسخ
25/10/2020
1659