+ A
A -
جنيف - الأناضول - أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أن اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد الذي توصل إليه طرفا النزاع الليبي الجمعة يدخل حيّز التنفيذ فورا.
وقالت وليامز في مؤتمر صحفي أعقب مراسم التوقيع: «إنه يوم جيد بالنسبة للشعب الليبي»، مشيرة إلى أن طرفي النزاع وقعا على «اتفاق دائم وكامل لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد يدخل حيّز التنفيذ فورا».
ويعني الاتفاق كذلك أن جميع القوات المتواجدة على جبهات القتال ستعود إلى قواعدها، بينما سيكون على المقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا.
وقالت وليامز: «اتفق الطرفان على عودة جميع الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة المتواجدة على الجبهات إلى معسكراتها».
وأضافت أن ذلك «سيترافق مع مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من جميع الأراضي الليبية برا وجوا وبحرا في غضون مدة أقصاها ثلاثة شهور»، موضحة أن «وقف إطلاق النار لا ينطبق على المجموعات التي تصنفنها الأمم المتحدة على أنها إرهابية».
وأوضحت وليامز أن أول بنود الاتفاق الستة التي اتفقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة «فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا».
وذكرت أن البند الثاني من الاتفاق تضمن «الاتفاق على فتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية، لا سيما باتجاه مدينة سبها، العاصمة الإدارية للجنوب».
وأشارت إلى أن الوفدين «وجّها بأن تتخذ سلطة الطيران المدني جميع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، وفي أسرع وقت ممكن».
والبند الثالث من الاتفاق، وفق وليامز، «ضرورة وضع حد للتحريض، والتصعيد الإعلامي، ووقف خطاب الكراهية».
ولفتت وليامز إلى أن البند الرابع من اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة تضمن «مواصلة دعم التهدئة الحالية على جبهات القتال، وتعزيزها، والابتعاد عن التصعيد العسكري».
فيما تضمن البند الخامس من الاتفاق، وفق البيان، «دعم الجهود الحالية، لا سيما دور مجالس الحكماء، لإيجاد حلول لتبادل المحتجزين من خلال تسمية منسقين عن المنطقة الغربية والشرقية للبلاد لتسيير هذه العملية». ويتعلق البند السادس من الاتفاق «بمسألة استئناف إنتاج وتصدير النفط بشكلٍ تام». وأوضحت وليامز أن الطرفين «اتفقا على تكليف آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية، والشرقية، بالعمل مباشرة مع مندوب تعينه (المؤسسة الوطنية للنفط) لتقديم توصيات بشأن إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية، بما يكفل زيادة واستمرارية تدفق النفط». وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ضعيف المصداقية وستظهر الأيام مدى صموده.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد المساجد بمدينة اسطنبول.
وأعرب أردوغان عن اعتقده بأن توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا ضعيف المصداقية. وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ليس اتفاقا على أعلى مستوى والأيام ستظهر مدى صموده ورحّبت المفوضية الأوروبية بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الجمعة ودعت إلى تطبيقه واستئناف محادثات السلام. وقال المتحدث باسم شؤون سياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية بيتر ستانو للصحافيين إن «اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دائم أساسي لاستئناف الحوار السياسي»، مؤكدا أنه «من المهم جدا كذلك بأن يطبّق هذا الاتفاق».
copy short url   نسخ
24/10/2020
1274