+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
اشتكى عدد من أولياء الأمور من نظام التعليم عن بعد في بعض المدارس الخاصة منذ بداية العام الدراسي الحالي، مؤكدين أن المنصات التعليمية التي تطرحها المدارس لا تعمل وغير مخصصة للنظام الدراسي، مؤكدين أنها منصات للتواصل فقط بين الأفراد وغير متخصصة في العمليات التعليمية المحترفة، هذا بخلاف عدم وجود معلمين كافين للتعليم عن بعد بالمدارس وغير مدربين على هذا النظام، كما أنهم لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وقالوا إنه بالرغم من حصول المدارس على كامل المصاريف الدراسية لأبنائهم، إلا أنها تعاني من نقص شديد في الكوادر التدريسية، لافتين إلى أن المدارس استغلت أزمة كورونا وانتقال العملية التعليمية للنظام الإلكتروني، وتم إنهاء خدمات أغلبية المعلمين العاملين لديهم مما أثر بشكل كبير على العملية التعليمية، وعند زيارة مسؤولي التعليم لإحدى أفرع المدرسة تقوم الإدارة بنقل المعلمين إلى هذا الفرع لاستكمال الأطقم التدريسية أمام مسؤولي الوزارة.
كما أشاروا إلى أنه ومنذ بداية الدراسة للعام الأكاديمي الحالي تعاني المدارس من نقص وعجز في الكتب المدرسية، حيث تأخر تسليم الكتب إلى آخر الأسبوع الماضي، لافتين إلى أن أكثر المواد التي تأخر تسليم كتبها الدراسية هي مواد الهوية والمتمثلة في: اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ القطري، وهي المواد الأساسية التي فرضتها الوزارة منذ فترة على المدارس الخاصة للمحافظة على هوية الطلاب العربية والإسلامية، مشيرين إلى أنهم قاموا بالتواصل مع إدارات المدارس أكثر من مرة في هذه المشكلة خاصة مع قرب الاختبارات، ولكن المدارس لم تحرك ساكناً ولم توضح أسباب تأخر الكتب الدراسية في هذه المواد الهامة، مما يدل على عدم اهتمام تلك الإدارات بهذه المواد.
وأوضحوا أنه في بداية أزمة كورونا وانتقال الدراسة لنظام التعليم عن بعد، أكدت إدارات تلك المدارس في اجتماعها مع أولياء الأمور أن الدراسة لن تتأثر بهذه الأزمة، كما أن المدارس ستبذل قصارى جهدها في ضمان حق أبنائهم في الحصول الدراسة والمعرفة الكاملة من خلال التواصل المباشر مع الطلاب والمعلمين على مدار اليوم وهو ما لم تحققه المدارس.
وقالوا إنه من ضمن الرؤى التي أوضحتها إدارات المدارس بداية أزمة كورونا أنها ستحافظ على كوادرها التدريسية بالمدارس لضمان عملية تعليمية متكاملة وذي جودة عالية، كذلك استمرار عملية التواصل المباشر بين المعلمين والطلاب، لافتين إلى أن هذا التواصل من أساسيات عملية التعليم عن بعد لتعويض الطلاب عدم حضورهم لمقاعدهم الدراسية، كذلك ليستطيع الطالب الحصول على أكبر قدر من المعرفة مع المعلم.
وفي هذا الإطار، قال السيد يوسف «ح» ولي أمر أحد الطلاب بمدرسة «ك» الدولية إن العملية التعليمية بالمدرسة على غير ما أكدته الإدارة منذ بداية العام الدراسي، لافتاً إلى أن أول هذه السلبيات عدم حصول أبنائه بالمدرسة على الكتب الدراسية لبعض مواد الهوية «التربية الإسلامية، اللغة العربية، التاريخ القطري» إلا في نهاية الأسبوع الماضي بعد مرور أكثر من شهر ونصف على بداية الدراسة، على الرغم من التواصل مع إدارة المدرسة التي أكدت بدورها على قرب تسليم الكتب إلى الطلاب.
ولفت إلى أن المدرسة لا تمتلك أطقما تدريسية محترفة تستطيع أن تفي بتعهداتها في عملية التعليم عن بعد، مشيراً إلى أن المدرسة قامت بتقليص عدد المعلمين مما أثر على التواصل المباشر مع الطلاب بنظام التعليم عن بعد، هذا بخلاف أن النظام التعليمي بالمدرسة لا يتوافق مع سياسة وزارة التعليم للتعليم الخاص ونظام التعليم عن بعد.
وقال إن المدرسة لا تمتلك منصات تعليمية إلكترونية كافية وجيدة لنظام التعليم الحالي، وكل ما تمتلكه المدرسة عبارة عن دروس مصورة على منصات المدرسة، ولا يوجد أي نوع من التواصل مع الطلاب، وذلك بسبب قلة عدد معلمي المدرسة، مما أثر على العملية التعليمية وضعف مستوى الطلاب وعدم قدرتهم على اكتساب مهارات التعلم الكافية للوفاء بالمنهج الدراسي، لافتاً إلى أنه تواصل مباشرة مع إدارة المدرسة وعرض عليهم خدماته الشخصية لتصحيح مسار عملية التعليم عن بعد واستمرارها بشكل صحيح لتنعكس على مستوى الطلاب، لكن إدارة المدرسة لم تستمع له ولم تصغ لشكاوى أولياء الأمور، مما يدل على عدم اكتراثها بالعملية التعليمية.
وقال إنه قام ومنذ بداية العام الدراسي بتسديد المصاريف الدراسية لجميع أبنائه الذين يدرسون بالمدرسة وذلك وفاء بالتزاماته نحو المدرسة، إلا أن المدارس لم تف بالتزامها نحو الطلاب وأولياء الأمور، مطالباً بضرورة الإشراف الكامل من الوزارة على المدارس الخاصة، وذلك حتى لا تتحول العملية التعليمية بالمدارس الخاصة إلى عملية تجارية بحتة، يكون الغرض منها جني الأرباح المادية فقط، دون أن يكون لها وقع حقيقي على الطلاب من حيث إكسابهم مهارات التعليم المتفق عليه بين إدارة المدرسة وولي الأمر.
من جانبه، قال السيد ناصر «ا» إنه قام بسداد الرسوم الدراسية منذ بداية العام الدراسي، ولكن إدارة المدرسة تأخرت في تسليم الكتب الدراسية إلى أواخر الأسبوع الماضي، وذلك بعد بداية الدراسة منذ أكثر من شهر ونصف، وهو ما أثر على مستوى الطلاب الأكاديمي بشكل سلبي.
وأضاف أن انتقال الدراسة إلى التعليم عن بعد لا يعني عدم احتياج المدرسة والطلاب إلى المعلمين، حيث إن ذلك يعود إلى ضرورة وجود تواصل يومي بين المعلم والطالب من خلال طرح بعض الأسلئة فالطلاب يعانون من نقص شديد في الكوادر التدريسية، لافتين إلى أن المدارس استغلت أزمة كورونا وانتقال العملية التعليمية للنظام الإلكتروني وتم إنهاء خدمات أغلبية المعلمين العاملين لديهم مما أثر بشكل كبير على العملية التعليمية.
وأكد على أن المدرسة ليس لديها أطقم تدريسية للقيام بعملية التعليم عن بعد، مشيراً إلى أنهم قدموا شكاوى إلى وزارة التعليم التي بدورها لم تفعل شئياً ولم تحرك ساكناً، كما أن المدرسة لديها ثلاثة أفرع بالدوحة، حيث تقوم بنقل المعلمين إلى المدرسة التي ستقوم الوزارة بزيارتها، وبعد انتهاء الزيارة تعود الأفرع إلى عجز الأطقم التدريسة، واصفاً هذا بتلاعب إدارة المدرسة بمسؤولي الوزراة والذي استبعد أن يكونوا على غير دراية بهذه التصرفات.
وقال إن المدرسة لا تمتلك منصات تعليمية إلكترونية كافية وجيدة لنظام التعليم الحالي، وكل ما تقدمه المدرسة دروس مصورة على منصاتها، ولا يوجد أي نوع من التواصل مع الطلاب، مما أثر على العملية التعليمية وأدى إلى ضعف مستوى الطلاب.
copy short url   نسخ
18/10/2020
1983