+ A
A -
برلين - أ. ف. ب - يواجه حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معضلة إيجاد خلف لها يحظى بقبول الجميع، وقد تم تنظيم مناظرة لهذا الغرض بين ثلاثة مرشحين محتملين لملء مكانها، في إطار حملة عرقلها إلى حد كبير تفشي وباء كوفيد - 19. والثلاثة هم المعتدل أرمين لاشيت والليبرالي فريدريك ميرتس والوزير السابق نوربرت روتغين. وأمام هؤلاء حتى مطلع ديسمبر، الموعد المقرر لمؤتمر الحزب المسيحي المحافظ «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» لاختيار الزعيم الجديد، لإثبات قدراتهم.
وأمام الفائز في رئاسة الحزب فرصة حقيقية في أن يكون مرشح اليمين للمستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر 2021، التي تغادر ميركل من بعدها المهام التي تتولاها منذ 16 عاماً.
وغادرت وزيرة الدفاع أنغريت كرامب- كارنباور، التي كانت تعتبر الخليفة الطبيعية لميركل، رئاسة الحزب مطلع فبراير، لضعف سلطتها داخل الحزب.
ويبدو البحث عن زعيم جديد للمحافظين شاقاً أكثر من ذي قبل في وقت تحظى فيه ميركل التي تستبعد الترشح لولاية خامسة، بشعبية غير مسبوقة عززتها إدارتها الجيدة لتفشي وباء كوفيد - 19 في ألمانيا.
وهيمنت الأزمة الصحية على كافة المواضيع الأخرى كما صعّبت خوض حملة خلافة ميركل، فقد ألغيت غالبية التجمعات والجولات الميدانية. وتعقد مناظرة السبت التي تنظمها حركة شباب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، عبر الانترنت وبدون جمهور. لم تتدخل المستشارة من جهتها بشؤون حزبها الداخلية ولم تعرب عن تأييدها لأي من المرشحين. وجدت ميركل نفسها أكثر من مرة مرغمة على وضع النقاط على الحروف والتأكيد على أنها «فعلاً» ليست مرشحة، في وقت لا يقابل المرشحون الثلاثة للمنصب بحماسة ملموسة في استطلاعات الرأي.
وأظهر استطلاع للرأي حول مدى شعبية المرشحين، تساوي المرشح المعتدل أرمين لاشيت (59 عاماً) الذي يرأس ولاية شمال الراين وستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس (64 عاماً). ولم يحظ كلاهما بأكثر من % 27 من نسب التأييد.
copy short url   نسخ
18/10/2020
1348