+ A
A -
كتب عادل النجار
تحيط حالة من الغموض بالتغيرات المرتقبة في النادي العربي، حيث مايزال الجمهور يأمل أن تحدث عملية تطوير للفريق خلال فترة التوقف الحالية، على أمل أن يعود العربي بصورة أفضل، فمن غير اللائق مطلقاً بالنسبة لهم أن يكون نادي الاحلام في المركز قبل الأخير بجدول ترتيب الدوري، حيث يحتل الحادي عشر برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث جولات، بفارق الأهداف عن أم صلال صاحب المركز الأخير، ولاشك أن ما واجهه العربي حتى الآن يجعل هذه الانطلاقة من أسوأ انطلاقات الفريق في الدوري على مدار تاريخه، حيث فقد 8 نقاط كاملة في أول ثلاث جولات وهذا قد يؤثر على مستقبله إذا استمر في نفس نزيف النقاط، فالوضع في غاية الصعوبة ويدق ناقوس الخطر مبكرا وعلى الإدارة أن تبحث عن حلول حقيقية وفعالة من أجل إنقاذ الموقف حتى لايدخل الفريق في دوامة الهبوط المبكر، لأن هناك تحديات حقيقية قد يواجهها وعليه أن يستعيد الوضع سريعاً، فحتى الآن لم يواجه الثلاثي الأقوى السد والدحيل والريان، وبدون شك فإن الجمهور من حقه أن يشعر بالقلق على فريقه ويطالب بتغيير عناصر محترفة حتى يعود العربي إلى وضعه الطبيعي من جديد.
إدارة النادي برئاسة الشيخ تميم بن فهد مستمرة في جهودها من أجل تدعيم فريق الكرة بصفقات جديدة وفق بعض التأكيدات التي تخرج، حيث تم تداول أنباء عن الاقتراب بقوة من صفقات ستكون مرضية بالنسبة للجمهور على مستوى العناصر المحترفة، ويعتبر الألماني لاسوغا أبرز المرشحين لمغادرة الفريق، لكن سيكون على اللاعب توفير عرض للقبول به مثلما فعل مرتضى كنجي، خاصة أن النادي يحتاج لتوفير النواحي المالية من أجل تعزيز الصفوف بصفقات الجديدة، وقد شكل انضمام سبستيان سوريا كمهاجم ثان إلى جانب حمدي الحرباوي مؤشرا حقيقيا لرحيل لاسوغا خاصة انه غاب عن المشاركة الاساسية في المباريات الماضــية وقد يتم تعويضه بلاعب وسط إلى جانب ارون غونارسون من أجل زيادة قوة الفريق خاصة أن العربي يعاني في الربط بين الخطوط ويحتاج اللاعب السوبر القادر على تحقيق التوازن في تحويل الكرة من المناطق الدفاعية وصناعة الفرص للمهاجمين.
وقد تداول الجمهور على منصات التواصل أحاديث وأنباء عن ضرورة جلب صانع لعب قادر على مساعدة الهجوم من خلال منحه فرصا حقيقية للتسجيل بدلا من الاعتماد على الكرات الطولية التي تعتبر سهلة للمنافسين، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى إمكانية أن يواجه النادي صعوبات في الوقت الحالي لتحقيق الطموحات الجماهيرية بجلب صفقات جديدة في ظل وضع النادي المالي، لذا حرصت الإدارة على العمل في هدوء كامل بعيدا عن الإعلام أو التصريحات للعبور من هذه الفترة الصعبة، فالفريق يحتاج تغييرات بالفعل لكن أوضاع النادي قد تحول دون ذلك نظرا لارتباط المحترفين بعقود مستمرة وشروط جزائية قد تحمل خزينة النادي أعباء إضافية، في حين يؤكد الايسلندي هيمير هالجريمسون بشكل مستمر أنه قادر على العمل مع المجموعة الحالية بنجاح لكن كل ما يحتاجه أن تكون النتائج في صالحه، فهل سينجح في ذلك بالاعتماد على نفس المجموعة، أم سيستمر وضع الفريق صعبا والنتائج سيئة في الدوري، أم ستكون نتائج الكأس بعد الفوز على الأهلي حافزاً ليعود العربي بصورة أفضل؟
copy short url   نسخ
01/10/2020
1540