+ A
A -
الدوحة الوطن الرياضي
كان بالإمكان أفضل مما كان...ها هو السد يغادر هو الآخر بطولة دوري ابطال آسيا بسيناريو لم يكن أحد ينتظره من فريق يمتلك أفضل اللاعبين إن لم نقل في البطولة كلها، فبعد أن تم إقصاء فريق الدحيل الخميس الماضي على يد التعاون السعودي، السد هو الآخر فشل في بلوغ هدفه في الآسيوية، في بطولة استثنائية كونها عادت مرة أخرى بنظام التجمع، وتقام على 4 ملاعب مكيفة..
فبعد الإشادة الكبيرة بتنظيم قطر الرائع للبطولة من قبل الاتحاد الآسيوي والفرق المشاركة في البطولة، كنا نتمنى ان يكون الدحيل أو السد من يحقق بطاقة غرب آسيا للعب مباراة نهائي دوري الأبطال، لكن شاءت الأقدار ان يغادر كلا الفريقين في أدوار متقدمة في البطولة، وإن كان السد قد بلغ الدور السادس عشر لكن قياسا باللاعبين الذين يمتلكهم الفريق الوصول لهذا الدور ليس على مستوى طموحات جماهير النادي.
السد الذي كان المرشح الأول في هذه النسخة بعد ان تعاقد الفريق بلاعب عالمي وهو الإسباني سانتي كازورلا، وظهر هذا التفوق خلال دور المجموعات الذي تمكن فيه الزعيم من تسجيل 14 هدفا في ست جولات كأقوى هجوم في المجموعات الأربع، لكن في نفس الوقت مرحلة المجموعات كشفت لنا أيضا أن الزعيم يعاني على مستوى الدفاع بعد ان تلقى ثمانية أهداف فهي حصيلة لم تكن تبشر بالخير، وحتى إن كان الفريق يمتلك عناصر جيدة على مستوى هذا الخط في ظل تواجد كل من خوخي بوعلام وطارق سلمان وبيدرو الظهير الأيمن وعبدالكريم حسن الظهير الأيسر.
وبما أن مباراة الأمس مصيرية أي هي مباراة واحدة لا يمكن التعويض فيها، لهذا كان على المدرب تشافي التعامل معها بشكل جيد حتى لا يتفادى ذلك السيناريو، لكن المدرب الإسباني لم يتعلم من أخطاء الدحيل أمام التعاون السعودي، فمنذ بداية اللقاء ظهر وكأن الفريق الإيراني (برسبوليس) يبحث عن التسجيل من خلال الكرات الثابتة أو عن طريق الهجمات المرتدة، لهذا لاحظنا ان السد هو الذي كان يبادر في الهجوم فيما دافع الفريق الإيراني على منطقته طيلة اللقاء مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أعطت لبرسبوليس أفضلية، خاصة ان فرصها كانت الأخطر في اللقاء، فالعارضة كانت منقذة للزعيم في ثلاث مرات في الشوط لثاني..وهنا المدرب لم يتحرك لمعالجة هذا الخلل أو حتى مطالبة اللاعبين على الأقل بالتركيز على الشق الدفاعي أكثر وعدم ترك المساحات للمنافس.
copy short url   نسخ
28/09/2020
2023