+ A
A -
الدوحة الوطن
أظهر التقرير السنوي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية للعام 2019-2020، ارتفاع عوائدها بنسبة 6.4 % على أساس سنوي إلى 51.1 مليار ريال مقارنة مع مستوى 48 مليار ريال في السنة المالية التي سبقتها فيما قفز حجم الأصول إلى مستوى 127.48 مليار ريال في السنة المالية 2019-2020 مقارنة مع مستوى بلغ 95.47 مليار ريال في السنة المالية التي سبقتها ونمت العوائد من رحلات الركاب بنسبة %8.9 مع زيادة المقاعد المتاحة لكل كيلومتر بنسبة %3.2، ونقلت الخطوط الجوية القطرية على متن رحلاتها 32.4 مليون مسافر، بزيادة بلغت 9.8 % مقارنة بالسنة المالية السابقة.
وتعكس هذه البيانات مواصلة الناقلة الوطنية لدولة قطر صمودها بوجه الحصار غير القانوني على دولة قطر، وقوة عملياتها خلال فترة تعتبر الأصعب على الإطلاق في تاريخ الطيران عالميا وبالرغم من امتلاك الخطوط الجوية القطرية لخبرات كبيرة في مواجهة التحديات الاستثنائية، إلا أن العام 2019-2020 كان مختلفا ومليئا بالتحديات غير المسبوقة، حيث شهد هذا العام استمرار الحصار غير القانوني على دولة قطر، وإيقاف عمليات طيران إيطاليا من قبل مالك حصة الأغلبية في الشركة، ومواكبة التغيرات التي طرأت على سياسة المحاسبة ومعايير إعداد التقارير، وانتشار جائحة فيروس كورونا مما شكل مزيجا من التحديات التي أدت بمجموعة الخطوط الجوية القطرية إلى تسجيل خسارة بلغت 7 مليارات ريال في العام المالي 2019-2020.
وحسبما أفاد التقرير فإنه لولا حدوث هذه الأمور الاستثنائية، لكانت المجموعة في طريقها لتسجيل نتائج مالية أفضل من العام المالي الذي قبله من حيث المستوى التشغيلي وصافي الأرباح، لتعكس بذلك التطور والتحسن الذي طرأ على عملياتها.
وأكد سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها الناقلة القطرية في 2019-2020، إلا أنها واصلت مسيرتها قدما، لا سيما مع نمو عملياتها بفضل القواعد القوية التي تقوم عليها هذه العمليات، قائلا: «لولا مرور عملياتنا بظروف استثنائية في العام المالي 2020، لكان بإمكاننا تسجيل نتائج مالية أفضل من نتائج العام الذي قبله».
وأضاف سعادته: «خلال العام المالي 2020، سجلنا نموا في عوائد المجموعة إلى 51.1 مليار ريال، والمقاعد المتاحة لكل كيلومتر بنسبة 3.2 بالمائة، وأطنان الشحن التي تم التعامل معها بنسبة 2.8 بالمائة، وحركة المسافرين في مطار حمد الدولي بنسبة 8.6 بالمائة، واستثمرت الخطوط الجوية القطرية مبلغ 16.8 مليار ريال لتطوير الأسطول وغيره من الخدمات خلال العام، وحافظت على رصيد نقدي عند 7.3 مليار ريال في نهاية العام، وآتت خطة التحول للناقلة التي ستمتد لثلاثة أعوام ثمارها سريعا، حيث بدأ تنفيذ هذه الخطة قبل انتشار جائحة كورونا بهدف تهيئة عمليات المجموعة وممارساتها لمواجهة التحديات الراهنة».
وثمن سعادته الجهود التي بذلها كافة موظفو الناقلة القطرية والذين كانوا مثالا يحتذى به في الصمود والمرونة خلال هذه الأوقات الحرجة، حيث تكيفوا بسرعة مع الواقع الجديد، وأكدوا تمسكهم بالقيم التي ترتكز عليها أعمال الخطوط الجوية القطرية من قوة وصلابة وتماسك والتزام بالامتياز، مبينا أن هذه الأسباب وغيرها هي ما قادة الناقلة القطرية لتصبح أكبر شركة طيران دولية وأكبر ناقلة شحن جوي في العالم منذ انتشار هذه الجائحة، مع نقل أكثر من مليوني شخص بأمان وسلام إلى بلدانهم، ونقل أكثر من 250 ألف طن من المواد الأساسية والإمدادات الطبية إلى الدول المتأثرة بالوباء وغيرها.
وأكد ثقته التامة في أن الخطوط الجوية القطرية ستجتاز هذه الفترة الصعبة أقوى مما كانت عليه يوما، وستستمر في ابتكار وسائل جديدة لخدمة المسافرين، وإرساء معايير جديدة سيأمل منافسوها بمضاهاتها، مع الحرص على أن تكون شركة الطيران التي يعتمد عليها الملايين من المسافرين في الأوقات الجيدة والسيئة على حد سواء.
copy short url   نسخ
28/09/2020
2315