+ A
A -
تراجعت رقعة الطوف الجليدي الصيفي في المنطقة القطبية الشمالية سنة 2020 إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق بعد 2012، في انعكاس جديد لتبعات التغير المناخي المتواصلة، وفق ما أظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية أعلن عنها المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد في الولايات المتحدة.
والطوف الجليدي هو الجليد الذي يتشكل على الماء. وفي كل سنة، يذوب جزءا منه خلال الصيف ويعود للتشكل شتاءً، بصورة طبيعية. لكن مع التغير المناخي، يسجل ذوبان متزايد لهذا الجليد صيفاً كما أن مساحته خلال الشتاء تتقلص أيضا.
وتسجل أقمار اصطناعية بدقة مساحة رقعة الجليد هذه منذ 1979، وهي تظهر منحى واضحا في الإنحسار.
ويشهد الجليد البحري للقطب الشمالي اتجاها نحو الإنكماش بشكل عام، ويحذر خبراء البيئة من أن زيادة الذوبان تسهم في ارتفاع حرارة المحيطات.
وقال مارك سيريز، مدير المركز الوطني الأميركي لبيانات الجليد والثلوج: «سيكون عام 2020 بمثابة علامة استغراب في الاتجاه التنازلي لحجم الجليد البحري للقطب الشمالي». وذكر المركز أن القياسات الصادرة تعد نتائج أولية فقط ويمكن مراجعتها لأن استمرار الذوبان قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في الغطاء الجليدي. وأوضح أنه سيصدر تحليلا نهائيا في أكتوبر.
وقال العالم الأميركي «هذا العام كان جنونيا في الشمال»، وأضاف «نحن نسير نحو محيط متجمد شمالي بلا جليد موسمي». وأوضح أن موجة الحر في سيبيريا الربيع الماضي وظاهرة مناخ القطب الشمالي الطبيعية كانتا تلعبان دورها بالإضافة إلى الاحترار الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وفي أبريل الماضي، قدر علماء جامعة هامبورغ أنه بحلول عام 2050 سيكون القطب الشمالي خاليًا من الجليد في بعض فصول الصيف في القطب الشمالي.
copy short url   نسخ
28/09/2020
1500