+ A
A -
عزز مطار حمد الدولي مكانته الريادية في استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث أدرك المطار عمق تأثير أزمة كورونا على عملياته التشغيلية وضرورة الإسراع في وتيرة التحول الرقمي وفقاً لذلك. واتخذ مطار حمد الدولي العديد من الإجراءات غير المسبوقة لضمان استمرارية العمليات وتعافي قطاع السفر. وفي هذه العملية، ساعد المطار في إعادة بناء ثقة العديد من المسافرين في السفر مرة أخرى من خلال تعزيز التحول الرقمي لتجربة السفر عبر المطار.
وطبق المطار استخدام خوذات ذكية للفحص الحراري تمكن الموظفين من قياس درجة حرارة المسافرين بدون تلامس، حيث تعمل الخوذة بتقنيات متقدمة متعددة مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي وشاشة للواقع المعزز. كما اعتمد المطار أيضاً استخدام أجهزة روبوت بالأشعة فوق البنفسجية المركزة للقضاء على غالبية الكائنات الحية الدقيقة المعدية، حيث يتم نشر هذه الروبوتات في مناطق تدفق المسافرين عالية الكثافة المعرضة للخطر بهدف تقليل انتشار مسببات الأمراض.
وعزز المطار من إجراءاته الأمنية بإضافة أحدث تقنيات الفحص الأمني وهي تقنية (سي 2) لفحص المسافرين. حيث يتيح نظام الفحص الأمني هذا للمسافرين حرية التنقل عبر نقاط التفتيش الأمنية دون الحاجة إلى إخراج أي أجهزة إلكترونية من حقائبهم، وهو إجراء وقائي مهم من كورونا إذ يقلل من التلوث المحتمل في حقائب الركاب المحمولة، فضلاً عن إسهامه في تقليل أوقات الانتظار وتحسين مستويات خدمة العملاء.
وأصبح مطار حمد الدولي مؤخراً أحد المطارات القليلة التي اعتمدت تقنيات السفر اللاورقي من خلال استثماراته في تكنولوجيا التعرف على الوجه باستخدام القياسات الحيوية (الهوية البيومترية). حيث تجمع التكنولوجيا بين معلومات رحلة المسافر وجواز السفر والمعلومات البيومترية للوجه في «رمز سفر واحد» يتم تسجيله في كشك الخدمة الذاتية. وقد مكّن ذلك المسافرين من استخدام أكشاك تسجيل الوصول التي تدعم المقاييس الحيوية لالتقاط صورهم ومسح جوازات سفرهم وبطاقات الصعود للطائرة. ويجعل سجل الهوية الرقمي هذا، وجه المسافر مفتاح مروره عبر نقاط الاتصال الرئيسية بالمطار، مثل الأجهزة الذاتية لتسليم الأمتعة، وما قبل الجوازات، والبوابة الإلكترونية، وبوابة الصعود الذاتي إلى الطائرة.
واستثمر مطار حمد مبكرا في تقنية تحديد الهوية بالقياسات الحيوية وهي التقنية التي أثبتت فعاليتها في التصدي لجائحة كورونا مما يسمح للمسافرين المغادرين بالتنقل عبر نقاط الاتصال الرئيسية بأقل قدر من الاتصال الجسدي.
ويواصل مطار حمد الدولي توسيع عملياته كجزء من استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 حيث تسير خطط التوسعة في مطار حمد الدولي كما هو مخطط لها مع الالتزام الصارم بالإجراءات المفروضة من قبل الدولة، وكذلك السلطات الصحية المحلية والعالمية، لضمان صحة وسلامة العمال والموظفين. وتتكون المرحلة الثانية من توسعة مطار حمد الدولي من المرحلتين (أ) و(ب) من التوسعة الحالية، وتشمل المرحلة (أ) الربط بين المنطقة الشمالية والمنطقة المركزية الجديدة في مبنى المسافرين ويُتوقع أن تُزيد هذه المرحلة القدرة الاستيعابية للمطار لاستقبال أكثر من 53 مليون مسافرسنوياً بحلول عام 2022. أما المرحلة (ب) التي ستكتمل بعد 2022 فسوف تعزز القدرة الاستيعابية للمطار لاستقبال أكثر من 60 مليون مسافر سنوياً. وتعد هذه التوسعة جزءاً من الاستثمار الضخم في البنية التحتية للسياحة والذي سيسمح لدولة قطر باستقبال المزيد من السياح استعداداً لبطولة كأس العالم 2022 وما بعدها. ولا يزال مطار حمد الدولي يواصل تنفيذ هذا المشروع في ظل الأزمة الحالية الأمر الذي يعزز الدور الرئيسي لمطار حمد الدولي في تعافي صناعة السياحة. وعلى صعيد قطاع البيع بالتجزئة، قامت السوق الحرة القطرية بإطلاق علامات تجارية جديدة، حيث افتتحت مؤخراً متجر ساعات هوبلو في المطار، مما يجعله أول مطار في العالم يضم متجر مستقل لـساعات «هوبلو» الفاخرة. وكل هذه الجهود تعمل لصالح استعادة الثقة في السفر والسياحة بأكثر الطرق الممكنة كفاءة وأماناً. بينما تلعب الاستثمارات في الابتكار والتكنولوجيا، مثل القياسات الحيوية اللا تلامسية، والخدمة الذاتية والتطبيقات الذكية دوراً حاسماً في تعافي صناعة السياحة، كما تضمن الجهود الرائدة التي يبذلها مطار حمد الدولي في إعادة تعريف تجربة السفر باستخدام التكنولوجيا لتوفير بيئة آمنة ومريحة وملائمة للمسافرين.
copy short url   نسخ
27/09/2020
1832