+ A
A -
أكد سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية، وزير الدولة والأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مضامين ورؤى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتسمت كعادته بالوضوح ولغة المبادئ وبطرح مواقف وأفكار محددة بشأن عدد من القضايا الساخنة إقليميا ودوليا.
وأشار العطية في هذا السياق في تصريحات لـ الوطن إلى أن سموه تناول أهم القضايا الإقليمية والدولية، وشمل ذلك قضية الحصار الجائر المفروض ظلما وبهتانا وافتراء على دولة وشعب قطر منذ ثلاث سنوات.
ونوه في هذا السياق بقول سموه: «أكدنا، وما زلنا وسنظل نؤكد، على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار».
ووصف العطية موقف سموه في هذا الشأن بأنه موقف وطني يعبر عن إرادة قوية ووعي عميق بكيفيات حل الأزمة التي لم تستهدف الشعب القطري فحسب بل استهدفت شعوب المنطقة كلها.
ولفت العطية إلى البعد الإنساني في خطاب سموه الذي يميز مواقفه المتضامنة مع الشعوب وأزماتها وشمل ذلك شعوبا عدة بينها شعوب فلسطين والسودان وسوريا واليمن ولبنان وعددا من الدول التي تلقت وتتلقى مساعدات إنسانية غير مشروطة، ما يعبر عن أخلاق سياسية رفيعة المستوى.
وأشاد في هذا السياق بمواقف سموه الثابتة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية، لافتا إلى موقف سموه المبدئي الذي دعا في خطابه «المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن إلى القيام بمسؤوليته القانونية وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة عملية السلام إلى مسارها من خلال مفاوضات ذات مصداقية، بحيث تقوم على القرارات الدولية وليس على القوة، وتتناول جميع قضايا الوضع النهائي، وإنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية محددة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة».
وقال العطية إن أحدث إنجازات السياسة الخارجية القطرية التي تحدث عنها سمو الأمير تمثلت في النجاح في جمع الفرقاء بأفغانستان لتحقيق السلام والاستقرار وذلك بالتعاون مع حلفاء دوليين، مشيرا إلى أن سموه قال: «انطلاقاً من إيماننا الراسخ بحل المنازعات بالطرق السلمية وبفضل من الله وتوفيقه، فقد تكللت جهود وساطة دولة قطر في توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان».
وأضاف أن الأزمات في سوريا واليمن والسودان وليبيا ولبنان شكلت حضورا في أولويات اهتمامات سموه الذي أكد دعم دولة قطر للشعوب، للتوصل لحلول للمشكلات بالطرق السلمية، سواء في سوريا واليمن وأفغانستان وغيرها.
ونوه العطية بمبادرة سموه السريعة والداعمة للبنان بعدما وقعت حادثة مرفأ بيروت، حيث انطلق جسر الدعم الأخوي تضامنا مع الشعب اللبناني الذي واجه كارثة كبيرة، وقال إن هذا الموقف الإيجابي لسموه أحدث أصداء إيجابية في الأوساط اللبنانية الشعبية والرسمية.
ونوه بدعم سمو الأمير للشعب السوداني وحكومته الانتقالية، وقال إن دعم سموه في هذا الإطار هو أحدث دليل على سياسة تبادر بمد جسور الدعم والتضامن في أوقات المحن، حيث بادر سموه بدعم شعب السودان لمواجهة كارثة الفيضانات كما دعا سموه مجددا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورأى العطية أن هذا موقف حكيم ومهم ويعبر عن دعم استقرار ونهضة السودان.
وقال العطية في تصريحاته إن سمو الأمير جدد تأكيداته بشأن دعم الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، وقد عبر ويعبر عن موقف قديم متجدد، وهو يعني الدعم اللامحدود للسلام والاستقرار والأمن في العالم كله. وخلص العطية إلى القول إن سموه عودنا دائما أن يطرح في خطاباته رؤى واقعية ومبدئية تحمل تصورات وأفكارًا تقترن فيها الأقوال بالأفعال، وهنا تكمن أروع وأنبل قيم ومرتكزات الصدقية في نهج سمو الأمير وسياسات دولة قطر، ويأتي في هذا السياق البعد الإنساني الذي تجلى في دور دولة قطر في دعم الجهود الدولية لمكافحة وباء «كوفيد - 19».
copy short url   نسخ
27/09/2020
1853