+ A
A -
رام الله - الأناضول - قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب إن لدى حركته قرارا استراتيجيا بإنجاز مصالحة وطنية مع حركة «حماس».
جاء ذلك خلال لقاء الرجوب وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» روحي فتوح مع رئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس» خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وحضر اللقاء أيضا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبومرزوق، وعضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق.
وقال الرجوب، بحسب ما نقلت عنه الوكالة، إن «(فتح) بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لديها قرار استراتيجي بإنجاز المصالحة مع (حماس) ترتكز على الشراكة في كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني».
وأشار إلى أن «إنجاز المصالحة سيكون من خلال الالتزام بكافة مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في الثالث من الشهر الجاري».
وذكرت الوكالة الرسمية أن الرجوب «أطلع وفد (حماس) على ما تم مناقشته، والاتفاق عليه خلال اجتماع وفدي الحركتين في قنصلية دولة فلسطين في مدينة إسطنبول التركية قبل عدة أيام».
ولفت الرجوب إلى أن «التعاون الثنائي بين (فتح) و(حماس) وكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني هو المدخل لإجراء الانتخابات، وحل كافة الخلافات».
وأكد الرجوب أن «حركة (فتح) ستلتزم بنتائج الانتخابات أيا كانت».
وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، في حديث للأناضول، أن حركته توافقت مع حركة «حماس» خلال المباحثات في تركيا، على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية قريبا.
بدوره ثمن مشعل، وفق الوكالة الرسمية، «مواقف عباس، وإصراره على إنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الشراكة بين كل فصائل العمل الوطني والإسلامي».
وشدد مشعل على أن «إنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة استحقاق وواجب وطني، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
والأسبوع الماضي، عقدت حركتا «حماس» و«فتح» سلسلة لقاءات في تركيا الأسبوع الماضي، لبحث الأوضاع الفلسطينية الداخلية والترتيب لعقد انتخابات عامة.
وفي 3 سبتمبر الجاري، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية اجتماعا بين رام الله وبيروت توافقوا خلاله على «ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل».
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو 2007، عقب سيطرة «حماس» على قطاع غزة، في حين تدير «فتح» الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.
وقال نائب رئيس حركة «فتح»، محمود العالول، إن توصل الحركة لاتفاق مبدئي مع «حماس» يأتي ضمن جهود «توحيد الصف الفلسطيني ضد أي مخططات أميركية إسرائيلية».
وأضاف العالول، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أن الاتفاق بين الحركتين جاء «للتصدي لتطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع دولة الاحتلال».
وأردف: «الاتفاق يأتي ضمن توحيد الموقف الفلسطيني، لعدم تمرير أي مخططات أميركية إسرائيلية عبر أي طرف فلسطيني».
ورحب باعتذار قطر عن ترؤس مجلس الجامعة العربية «عقب تخلي فلسطين عن ذلك لرفضها تمرير خطط الاتفاقات مع إسرائيل».
وفي شأن آخر، قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح إن الانتخابات البلدية ستجرى في موعدها في سبتمبر2021.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) عن الصالح قوله إن «قرار القيادة والحكومة أنه مهما كانت الظروف فالانتخابات المحلية يجب أن تجري بانتظام وفي موعدها».
وجاء حديث الصالح خلال مشاركته في ورشة نظمتها وزارة شؤون المرأة، وبعد الإعلان عن توافق حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية قريبا.
وتأكيد الصالح على أن الانتخابات المحلية ستجرى في موعدها المحدد يوضح أن أعلنته حركتا «فتح» و«حماس» بخصوص موعد الانتخابات البلدية لا يشملها، بل يقتصر فقط على الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وسبتمبر 2021 هو نهاية الدورة الانتخابية الحالية لمجالس الهيئات المحلية.
copy short url   نسخ
27/09/2020
1747