+ A
A -
استطاع فريق من الباحثين في معهد علم الأمراض، بعيادة أكاديمية ميونيخ بوغنهاوزن بألمانيا الوصول إلى صورة لوجهٍ، مُثبتةً على نعشٍ مصريٍّ قديمٍ يعود لطفلٍ مات بين عام خمسين قبل الميلاد وعام 100 للميلاد، حيث حاول الباحثون تقصي مدى دقةٍ مطابقة الصورة لوجهه الحقيقي.
من أجل ذلك صنع الفريق باستخدام ماسح تصويرٍ مقطعي نموذجاً حاسوبياً لجمجمة الطفل الصغير دون إخراجه من كفنه، لتركيب صورةٍ رقميةٍ ثلاثية الأبعاد لوجهه، حيث كانت الصورة الناتجة شديدة الشبه إلى حدٍّ بعيدٍ بالصورة الأصلية، لكن الباحثين أشاروا إلى أن الصورة المرسومة للصغير جعلته يبدو أكبر من سنه الحقيقي، الذي بلغ عند وفاته ثلاث أو أربع سنواتٍ، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تضمنت الفروقات الأخرى عرض الحاجب الأنفي وحجم فتحة الفم، فكانا أضيق في الرسمة مما بدت عليه الصورة الرقمية. في حين تُشير الدراسة المنشورة في PLOS ONE إلى أن أكثر من 1000 صورة مومياء اكتُشفت منذ وُجدت للمرة الأولى عام 1887. واكتُشفت مومياء الصبي في ثمانينيات القرن الـ19 في مقبرةٍ قُرب هرم هوارة في منطقة الفيوم بصعيد مصر، المعروفة باحتوائها على العديد من المستعمرات التي تعود للحقبة الرومانية، والمقابر المرتبطة بها. في المقابل يظهر الصغير في اللوحة بشعرٍ أشعث مضفرٍ إلى خيطين على طول حافة جبهته إلى ما خلف أذنيه. وكانت عيناه بنيتين وأنفه طويلاً وفمه صغيراً بشفهٍ مكتنزةٍ. كذلك يظهر في الصورة وهو يرتدي قلادةً بيدالية.
copy short url   نسخ
27/09/2020
1487