+ A
A -
بالعودة إلى مباراة التعاون التي أقصي فيها نادي الدحيل من مرحلة المجموعات سنجد أن لاعبي نادي الدحيل يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية الخروج المبكر من دوري أبطال آسيا، فأحيانا الأهداف تتحقق في المباريات المصيرية حتى وإن كانت الحلول التكتيكية غائبة لدى المدرب.
فغياب الروح لدى اللاعبين ساهم بشكل كبير في الإقصاء المبكر، وهذا ما كان غائبا في صفوف بطل دورينا في مباراته أمام الفريق السعودي، وما كان يحتاجه الدحيل في مباراة أول أمس كان حاضرا أو استثمر فيه منافسه.
التعاون الذي كان يمر بظروف صعبة منذ عودة الدوري السعودي للنشاط تمكن من تحقيق الفريق والبقاء في الجولة الأخيرة، وحتى على مستوى الآسيوية التعاون الذي كان متصدرا قبل إيقاف البطولة بسبب كورونا انهار بعد استئناف البطولة بنظام التجمع في النسخة الاستثنائية التي تقام حاليا بالدوحة، التعاون خسر في الجولة الثالثة أمام برسبوليس بهدف نظيف وبنفس النتيجة انهزم أمام نفس المنافس في الجولة الرابعة، لينهار بعدها أمام الشارقة الإماراتي إذ تلقى هزيمة كبيرة بنتيجة ستة أهداف للاشيء، وهذه النتيجة كانت كفيلة لكي يستسلم الفريق لكن لاعبي التعاون قالوا عكس ذلك وتحدوا كل الظروف وحققوا البطاقة الثانية المؤهلة عن المجموعة الثالثة، والسبب يكمن في الروح العالية التي لعب بها لاعبو الفريق فحتى من سجل هدف المباراة الوحيد أمام الدحيل هو الأسترالي ميتشيل ديوك كان مصابا في الرأس. غياب الروح لدى لاعبي الدحيل في مباراة مصيرية عجلت بمغادرة الفريق للبطولة الآسيوية، فكان الاستثناء المعز علي الذي حاول الوصول لشباك التعاون وكان مقاتلا داخل أرضية الملعب، لكن كما يقال: «يد واحدة لا تصفق»، فكان الفريق بحاجة لمن يساعده في تحقيق هذه الغاية، وهنا نطرح علامة استفهام عن بديل ماريو ماندزوكيتش على مستوى رأس الحربة؟ حتى وإن كان هذا الأخير لم يقدم المستويات المنتظرة منه، لكن الدحيل قبل تعاقده باللاعب الكرواتي كان يحتاج لمهاجم بديل بإمكانيات يوسف العربي، ولعدم وجود الوقت لإيجاد بديل للمهاجم ماندزوكيتش كان بإمكان الدحيل الاستفادة على الأقل مهاجم الوكرة محمد بن يطو كما استفاد من لاعب الشحانية السابق رامين رضائيان حتى يتسنى للفريق إكمال مشواره بنجاح في الآسيوية، وهذا يبقى اقتراح فقط ليكون حلا من الحلول الهجومية.
copy short url   نسخ
26/09/2020
1492