+ A
A -
الدوحة الوطن الرياضي
الدحيل خارج بطولة دوري أبطال آسيا ؟...هل هو خروج متوقع ؟..هل هذا السيناريو كان منتظرا لبطل دورينا في موسم 2019-2020 ؟..ماهي أسباب الخروج؟...ماذا كان يحتاج الفريق لتفادي الإقصاء المبكر ؟.. أسئلة كثيرة كلها تقودنا إلى خروج واحد من أبرز المرشحين للوصول لأبعد نقطة في الآسيوية في ظل امتلاكه كل المقومات التي تجعله من أفضل الفرق على مستوى النسخة الحالية من الآسيوية.
فبعد مرور شهر تقريبا على تحقيق صائد البطولات المحلية نادي الدحيل لقب الدوري للمرة السابعة في تاريخه عن جدارة واستحقاق وهو اللقب الـ19 منذ تأسيسه، حيث عادل من خلاله رقم العربي والغرافة في عدد ألقاب الدوري التي حصل عليها، لكن هذا لم يكن كافيا للفريق لكي يذهب بعيدا في النسخة الحالية من دوري الأبطال، ولو ان الكثير كان قد توقع انهيار الفريق في الآسيوية سواء بسبب الغيابات المتكررة في صفوفه بسبب الإصابات التي كانت بمثابة الشبح الأسود للدحيل، أو البداية التي كانت سيئة لبطل دورينا في النسخة الحالية من دوري ابطال آسيا، حتى قبل استئناف البطولة، لأن الدحيل سبق أن خسر أمام نفس الفريق الذي اقصاه من دور المجموعات (التعاون) في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين نظيفين، وقد تكون تلك المباراة هي التي اظهرت أو كشفت للجميع ان الفريق بحاجة لعمل كبير لتحقيق أفضل النتائج في تاريخ مشاركاته في البطولة..لتأتي فترة مابعد استئناف الموسم بالدوري الذي كان فيه الدحيل من أكثر الفرق التي تراجعت نتائجه وانتظر لغاية الجولة الأخيرة ليحقق لقب الدوري، بسبب تراجع مستوى اللاعبين والغيابات..ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر رد فعل قوية من جانب اللاعبين في الآسيوية واصل الفريق الانهيار، ليودع البطولة من دور المجموعات في نسخة استثنائية تقام على ملاعبنا المونديالية، وكانت الفرصة مواتية بالنسبة لزملاء المعز علي لخطف بطاقة غرب آسيا لنهائي دوري الأبطال...ومن خلال التقرير الآتي سنتطرق إلى الأهم الأسباب التي ساهمت في الإقصاء المبكر لبطل دورينا:
هنا بدأ التراجع آسيويا..!
من خلال مقارنة نتائج الدحيل خلال آخر نسختين من دوري أبطال آسيا سنجد هنالك خللا كبيرا في الفريق على مستوى البطولة يتكرر في كل نسخة، ففي النسخة الماضية تمكن الدحيل من الوصول للدور السادس عشر بعد أن حصل على المركز الثاني في من المجموعة الثالثة، وكانت القرعة حينها وضعته أمام فرق قوية وهي الهلال السعودي الذي نال لقب تلك النسخة، واستقلال طهران الذي يعتبر من اقوى الفرق ويمتلك الخبرة على مستوى البطولة، والعين الإماراتي الذي احتل المركز الأخير في النسخة الماضية، ولم يتلق الدحيل في تلك النسخة الا هزيمة واحدة..وأقصي بعدها أمام السد في الدور السادس عشر بعد ان تعادل في الذهاب هدف لكل فريق وانهزم بثلاثة أهداف لهدف في الإياب.
وكانت نسخة 2018 الأفضل بالنسبة للدحيل بعد أن حقق العلامة الكاملة في في المجموعة الثانية التي كانت تضم كل من ذوب أهن أصفهان الإيراني ولوكوموتيف طشقند الأوزباكي والوحدة الإماراتي، تمكن فيها الدحيل من تحقيق 6 انتصارات متفوقا على كل الفرق، وفي الدور ال16 الدحيل الفريق الذي لا يهزم اسيويا واصل نتائجه الرائعة بعد ان فاز ذهاب وايابا على فريق العين بنتيجة 4-2 في الإمارات و4-1 في الدوحة، حينها كان الحديث على ان الفريق المرشح الأول لنيل اللقب...لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن الدحيل اقصي من الدور ربع النهائي أمام برسبوليس بعد أن فاز على بهدف نظيف وفي مباراة العودة بعدما كانت متقدما في النتيجة بهدف كريم بوضيف تلقى ثلاثة أهداف جعلته يغادر من هذا الدور.
الاستقرار غائب
في نسخة 2018 كانت البطولة الأقرب بالنسبة لنادي الدحيل لكن غياب الاستقرار هو من جعل الفريق يقصى في البطولة، بما أن تعيين مدرب جديد في وقت كان الفريق يحتاج للحفاظ على الجهاز الفني أثر على مستوى الفريق، بعد ان اعتذر جمال بلماضي عن مواصلة مشواره مع النادي لأسباب خاصة، وتم تعيين وقتها التونسي نبيل معلول خلفا له..ليتواصل مسلسل غياب الاستقرار الفني على فريق الدحيل مرة أخرى بعد ان إنهاء التعاقد مع المدرب التونسي بالتراضي بعد نحو ستة أشهر فقط من توليه مهامه، ليتولى بعدها البرتغالي روي فاري المهمة فبعد ان حقق بطولة كأس سمو الأمير اخفق هو الآخر في مواصلة المشوار في دوري ابطال آسيا حيث خرج أمام السد في الدور الـ16ليتم تعيين المدرب المغربي وليد الركراكي في بداية هذه السنة.. فكثرة التغييرات على مستوى الجهاز الفني يجعل اللاعبين يجدون صعوبة في التعامل مع طريقة المدرب، وهذا ما أثر بشكل كبير على طريقة توظيفهم في الملعب فعلى سبيل المثال اسماعيل محمد الذي كان مع بلماضي يستفيد من حرية التحرك، مع فاريا أو حتى الركراكي نجده أحيانا يكتفي بالأدوار الدفاعية وهذا ما جعل مستواه يتراجع عن ما كان يقدمه مع جمال بلماضي...وغياب الاستقرار تتحمله إدارة النادي.
copy short url   نسخ
26/09/2020
2076