+ A
A -
عن زهاء 70 عاما، باتت الجدة الصينية تشين جيفانغ مثالا يحتذى في بلادها التي تطلب فيه السلطات من شعبها ممارسة الرياضة واستعادة لياقتهم البدنية، وهي تمضي أقله ساعتين يومياً في صالة الرياضة. وأصبحت الجدة التي تعيش في مدينة شنغهاي مشهورة في بلادها خلال الاشهر الاخيرة بعد ما احتل حبها الجديد والمفاجئ لممارسة الرياضة في القاعات عناوين الصحف المحلية.
ومنذ أن بدأت بمزاولة صالة اللياقة البدنية في يناير 2018، خسرت تشين 14 كيلوغراما في ثلاثة اشهر وهي تركز تمارينها الآن على المعدة المسطحة وإبراز العضلات التي يطمح إليها اليافعون.
كما بات لديها جمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها قرابة 410 آلاف شخص على تطبيق «تيك توك» الخاص بالفيديوات ليتابعوا تمارينها الروتينية التي تحفز من خلالها آخرين ليحذون حذوها؛ إذ شوهد منشور عبر التطبيق نشرته تشين وهي تقوم بمجموعة سريعة من حركات القرفصاء (سكواتس) وغيرها أكثر من مليون مرة.
وقالت تشين التي احتفلت هذه السنة بعيدها الـ68 في حديث مع وكالة فرانس برس في إحدى صالات الرياضة في ضواحي شنغهاي، «سأواصل التمارين طالما أنا على قيد الحياة».
ووصفت صحيفة «تشينمين ايفنينغ نيوز» تشين بالـ «الجدة الملتزمة» فيما أطلقت عليها وكالة أنباء «شينخوا» لقب «الجدة التي تحمل الاوزان الثقيلة» كما وظهرت على قنوات محلية عدة.
بالنسبة إلى تشين التي عملت في شركة أغذية قبل تقاعدها، فإن ممارسة الرياضة جاءت في وقت متأخر من حياتها.
تتذكر تشين التي لديها حفيد يبلغ من العمر 14 عاما، علامات الاستغراب والدهشة على وجوه الاشخاص عندما دخلت قاعة الرياضة للمرة الأولى. وقالت، «لقد وجدوا الأمر غريبا، فهم لا يرون اشخاصا بهذا العمر يهتمون بصحتهم كثيرا».
تحت العين الساهرة للمدرب الشخصي وبوتيرة متواصلة، تقوم تشين بمجموعة من التمارين تستخدم خلالها آلات الوزن، وتقوم بحركات أخرى تساهم في حرق الدهون واكتساب العضلات.
على الرغم من أسلوب حياتها النشط، لا تتمتع تشين بخلفية رياضية وتقول إنها بالكاد كانت تنهض من السرير عندما كانت ابنتها صغيرة في العمر لأن جسدها كان ضعيفا للغاية بسبب الانجاب. وقالت، «إذا كانت عضلاتك قوية ومفتونة، فسوف تحمي عظامك إذا سقطت أرضا، لأن كبار السن هم أكثر ما يخشون السقوط».
copy short url   نسخ
26/09/2020
1718