+ A
A -
الدوحة - قنا - نظمت دولة قطر، الحدث الجانبي الافتراضي رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي حول «استطالة أزمة كوفيد - 19: التأثير على جيل المستقبل والطريق إلى الأمام» والذي انعقد على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بالشراكة مع كل من كندا ومملكة الدنمارك وجمهورية كوريا وجمهورية سيراليون.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة في كلمتها خلال الحدث الجانبي رفيع المستوى أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا لأثر وباء «كوفيد - 19» على الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم النساء والأطفال، معربة عن القلق البالغ من تأثير الوباء على البلدان الأكثر ضعفا بما في ذلك الدول الأقل نموا، والدول النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، كما أشارت سعادتها إلى الخلل البالغ الذي أحدثه الوباء في النظم التعليمية.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري إن «جائحة كوفيد - 19 ليست أزمة صحية عالمية فحسب، بل هي أزمة إنسانية وتنموية بشرية واقتصادية، والتعاون العالمي القوي أمر ضروري لمواجهتها».
وأوضحت سعادتها أن الأزمة تؤدي إلى تفاقم الفوارق التعليمية الموجودة مسبقًا بتقليل الفرص المتاحة لكثير من الأطفال والشباب لمواصلة تعلمهم.
وأشارت سعادة وزيرة الصحة العامة إلى أنه «في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، فإن (كوفيد - 19) يدفعنا للتعاون الفعال المتعدد الأطراف»، مؤكدة أنه من خلال التضامن وتعزيز التعاون الدولي يمكن التغلب على هذا الخطر الذي يهددنا جميعا، وتمكين الفئات الأكثر عرضة للخطر من الاستجابة والتعافي، وإعادة البناء على نحو أفضل.
وأضافت سعادتها أن رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في التضامن العالمي قد ترجمت عمليا في دعم دولة قطر المتزايد للعمل الدولي على عدة جبهات، حيث ساهمت قطر بمبلغ 20 مليون دولار أميركي في التحالف العالمي للقاحات والتحصينات «جافي» لتسريع تطوير وإنتاج لقاح لعلاج الفيروس، وتعهدت بتقديم 10 ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لدعم المعدات والتشخيص والعلاجات من أجل «كوفيد - 19» والتوزيع العادل للقاحات على كل من يحتاجها في جميع أنحاء العالم، من أجل إنقاذ أرواح البشر وعدم التخلي عنهم في الأزمات والأوبئة، كما قدمت دولة قطر مساعدات طبية عاجلة إلى عشرات البلدان.
كما أوضحت سعادتها أنه انطلاقا من التزام دولة قطر العميق تجاه الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا والدول النامية غير الساحلية، فإن قطر تتطلع إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المقبل في الدوحة والمعني بالدول الأقل نموا، حيث سيتم اعتماد برنامج عمل خاص بالدول الأقل نموا للسنوات العشر المقبلة.
وجددت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التأكيد على دعم دولة قطر للأمم المتحدة في بناء مستقبل يسوده السلام والرخاء للجميع.
يذكر أن دولة قطر تشارك في رئاسة مجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي، وقد خاطب الحدث الجانبي وزراء وممثلو الدول المشاركة في رئاسة المجموعة والمتمثلة كذلك في كل من كندا ومملكة الدنمارك وجمهورية كوريا وجمهورية سيراليون.
كما شاركت في الحدث الجانبي رفيع المستوى سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.
وجرى خلال الحدث الجانبي الافتراضي مناقشة عدد من المحاور الرئيسية حول تأثير إطالة أمد أزمة (كوفيد - 19) على الأجيال القادمة، وكيف يمكن التخفيف من إطالة الأزمة من خلال العمل المشترك، ودور التقنيات الحديثة والقطاع الخاص في المساهمة في الاستعداد لموجة ثانية من (كوفيد - 19) أو أي أمراض معدية أخرى، واحتياجات وتطلعات الشباب حول (كوفيد - 19).
copy short url   نسخ
25/09/2020
2710