+ A
A -
الوفاء من شيم النفوس الشريفة، والأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، يعظم صاحبه في العيون، إن كان لكل شيء رأس فرأس الأخلاق الوفاء، وقد شهدت من قريب موقفا يتجلى فيه الوفاء في أنصع صورة، فيه من العجب العجاب، والوفاء للأصحاب، فيه من محاسن الشيم، وأخلاق أهل الخير والكرم، ورعاية الذمم الشيء الكثير. زميلة قديرة، ضامها الدهر، وعاكستها الظروف، فتم الاستغناء عن خدماتها بشكل تعسفي، رغم أنها جليلة القدر، تخدم الجميع، وتعين الجميع، وناجحة في عملها بشكل بديع، ويمكن تشبيهها بالنسخة الرائعة من الكتاب النفيس، أو المخطوطة النادرة الغالية الثمن، وتضامناً معها سطر زملاؤها الأوفياء كلمات صادقة نابعة من القلب في حقها، إيماناً منهم بدورها وإنسانيتها معهم، في جل الأوقات والأزمات، فقرأتها فتأثرت وتضامنت معهم.. "شكرًا من القلب يا أختنا، شكرًا لأنّك زميلة لنا طيلة هذه السنوات، شكرًا لأنّك لم تبخلي علينا بالدعم والتعزيز والتطوير طيلة مسيرتك المهنية، لقد تميّزتِ مهنيًا وإنسانيًّا وبصمتك أثرها باقٍ في وجداننا لن تُمحى، إخلاصك، تفانيكِ، انتماؤكِ إنسانيتكِ، وشغفكِ برسالةِ التعليم جعلت منكِ قائدةً مميّزة، مثال يحتذى، وقدوة حسنة، كم هو مفرحٌ أن نراكِ بيننا ترفدينا بعطاءك وخبرتك وإنسانيتك، وكم أحزننا وآلمنا انتقالُكِ البارِد، وأنت من أنت، في قدرك، ومعرفتك، وحماسك، وإتقانك، ومهاراتك، وخبرتك، لم يراعوا فيك إلاً ولا ذمة، لا حرمة سنوات العطاء، ولا حرمة سنوات الوفاء، لا يمكننا أن ننسى وقفاتك وتعاونك ودعمك وإيثارك ومحبتك الأخوية لنا. لقد كنت جزءا مهما من نجاحنا المهني، لقد عملتِ جاهدةً لتكريمنا وتعزيزنا بسبُلٍ مختلفةٍ - لا كحال بعض الخفافيش، النكرات، الدساسين، والمغرضين، والوصوليين، الذين اعتادوا التشكيك في أدائنا المهني، لغرض في نفوسهم الدنيئة. أختاه لك لمساتك وبصماتك المؤثرة والصادقة، كنتِ البلسم والورد وشذاه، حاملة معك الأمل والتفاؤل وورد الكلام، قلقة علينا، حريصة على نجاحنا، ونقل صورة طيبة عنا للمسؤولين، سنفتقدك بالطبع، شكرًا لك من القلب نتمنى لكِ التّوفيق في موقعك الجديد، ونحن على ثقة أنّك ستبدعين أينما حللتِ، بارك اللّه مسيرتك، وثقي بأنك أنتِ الأفضل، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
25/09/2020
336