+ A
A -
محمد مطر
استعدادات مكثفة يجريها مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة والرياضة من أجل تنظيم احتفالية «ليلة الأغنية القطري» المزمع اقامته في العاشر والحادي عشر من شهر أكتوبر المقبل حسبما أعلن المركز أمس، وستقام الاحتفالية على مسرح المياسة بمركز قطر الوطني للمو?تمرات.
يشارك في احتفالية ليلة الأغنية القطرية التي ستنظم تحت شعار «محتار يابلادي شهديلج» نخبة من الفنانين القطريين الذين سيمتعون الجمهور، والحضور بأعمالهم الجديدة والقديمة والأعمال التراثية التي سيقدمونها تخليداً واحتفاءً بصناعها من الرواد الذيت تركوا بصمتهم ورحلوا عن عالمنا وظلت أعمالهم عنواناً بارزاً مميزاً لهم ولما قدموه للأجيال القادمة.
وتأتي فعالية ليلة الأغنية القطرية انطلاقاً من رؤية وزارة الثقافة والرياضة «نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم» فالأغنية القطــــــريــــة تجـــــسد ارتــــــباط الفــنـــــــــان بالهوية الوطـــــنية وثقافة المجتمع القطـــــــــري مــــن خلال انعكاس تفاصيل البيئة المحلية فيها،فليلة الأغنية القطرية علامة فارقة على ذلك اللقاء الوجداني بين فن الغناء القطري المبدع وبين ذائقة الجمهور القطري الذي تستهويه الموسيقى والغناء الرفيع، فقد رسمت الأغنية القطرية من خلال مضمونها وأصالتها ملامح حياة القطريين على مر السنوات، فتميزت بالصدق ونبل الإحساس. ومن المطربين الذي سيشاركون في إحياء هذه الفعالية المطرب خالد دلوان الذي أكد أنه سيقدم خلال الاحتفالية أغنية جديدة بعنوان «مشيرب»، والتي تعكس الملامح السياحية المميزة لدولة قطر، إذ يعبر عن طريق كلمات الأغنية عن جمال وروعة بعض الأماكن السياحية بالدوحة، كدعوة منه للجنسيات الأخرى بزيارة قطر والاستمتاع بأجوائها والمميزة.
موضحاً أن الأغنية لا تعكس فقط جمال مدينة مشيرب، ولكنها تتطرقت للعديد من الأماكن السياحية الرائعة بالدوحة مثل سوق واقف وكتارا واللؤلؤة وغيرها من المناطق، وأشار إلى أن الأغنية ليست وطنية أو سياحية ودعائية بالمعنى الدارج والمعروف، وإنما هي أغنية عاطفية، إذ يتخلص السيناريو الخاص بها في أنني ألتقي مصادفة بفتاة جميلة في أماكن متفرقة من الدوحة، وفي كل مكان من هذه الأماكن أجدها وأسرد خلال الأغنية موقفاً يحدث معي في هذا المكان، ويعبر هذا الموقف عن روعة وتميز هذا المكان.
ومن المقرر أن يشارك في هذه الاحتفالية باقة من النجوم من بينهم الفنان علي عبد الستار وفهد الكبيسي وعيسى الكبيسي ومنصور المهندي وغانم شاهين وسعود جاسم وغيرهم، وتهدف الفعالية إلى دعم المبدع القطري في مجال الأغنية وإبراز دوره الحضاري والثقافي في المجتمع، وضخ دماء جديدة في الأغنية القطرية من المُبدعين بمجالات متنوعة الصوت، الشعر، اللحن والموسيقى، إذ ستشهد الاحتفالية اتاحة الفرصة أمام المواهب الصاعدة للتفاعل والظهور وتقديم نفسها وموهبتها للجمهور، كما تعمل على فتح آفاق التعاون بين المُبـــــدع وجــــــــهات الإنتاج والمؤسسات المعنيـــــة بالــــفن المــــوســـيقـــــــي، وتقــــديـــــم أعــــمـــال إنتاجيـــــة جــــديدة تثري الساحة الفنية، معتمدة على مبدعي هذا الوطن، وتحمل فكرا موسيقيا جديدا، لتواكب الأغنية ما يعيشه المجتمع القطري من قفزة حضارية وإنسانية، فضلاً عن توثيق المسيرة الغنائية القطرية بكل تاريخها المضـــــيء لتقــديــمهـــــا للأجيال الراهنة، وخلق جسر التواصل بين الإعلام القطري والعربي والعالــــــــمــي بمخـــتلف التخصّصات. جــــديـــــــر بالذكر أن شعار هذا العام مأخوذ من أغنية «محتار يا بلادي» والتي قام بغنائها الفنان محمد الســـــاعي، وكــــتبــــها الشـــاعـــر مـــــرزوق البشير، ولحنها الموســـــــــيقار عبدالعزيــــــــــز ناصر.
copy short url   نسخ
25/09/2020
2422