+ A
A -
حظيت المساعدات التي قدمتها قطر الخيرية ضمن حملة «سالمة يا سودان» للمتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت أجزاء واسعة من السودان وخلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية، بإشادات رسمية وشعبية واسعة تقديرا لوقوف الشعب القطري مع أشقائه في السودان لتجاوز هذه المحنة. وفي الأثناء، واصلت ألفِرق الميدانية لقطر الخيرية تنفيذ حملات إغاثية واسعة للمتضرّرين بالمناطق المنكوبة، وذلك بدعم كبير من صندوق قطر للتنمية وبحضور سعادة السيد عبد الرحمن الكُبيسي سفير دولة قطر بالسودان.
إغاثة عبر "القوارب"
وشهد سعادة سفير دولة قطر بالسودان عبد الرحمن بن علي بن الكُبيسي تقديم فِرق قطر الخيرية للمساعدات ميدانياً بمنطقة ديم البساطاب بمحلية جبل أولياء حيث استقل قارباً تقليدياً لأنه الوسيلة الوحيدة للوصول لبعض المتأثرين الذين أحاطت بهم المياه من كل جانب، بينما واصلت فرق أُخرى من قطر الخيرية تقديم الإغاثات العاجلة للمناطق المنكوبة بولاية نهر النيل والريف الجنوبي لأم درمان.
وقال الكبيسي إنّ الدعم القطري يأتي لمساعدة الأسر المتعفّفة والمتضرّرة من الفيضانات وذلك بتوفير المواد الغذائية والإيوائية للمتأثرين من الأِشقاء السودانيين، وأشار إلى دعم وتعاون صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية في توزيع وتوصيل الإغاثة للمتضررين مباشرة في مواقعهم المنكوبة.
وقد أشادت الدكتورة هبة محمد علي، وزيرة المالية السودانية المكلفة بجهود ومشاريع قطر الخيرية التي يستفيد منها المواطنين في السودان، مؤكدة على التعاون المشترك مع قطر الخيرية لتسهيل عملها وحل أي إشكالات تعترض طريقها.
من جهته قال السيد حسين كرماش، مدير مكتب السودان إن قطر الخيرية بعد نجاح حملة (سالمة يا سودان) بدأت في التنفيذ مباشرة. وأعرب عن تقديره لمشاركة سفير دولة قطر بالسودان لقطر الخيرية في توزيع مواد الغذاء والإيواء والخيم بإحدى قرى جبل أولياء التي استفادت منها (500) أسرةً متضرّرةً منها (200) أسرة متضررة بصورة كاملة. كما قدم شكره للجهات ذات العلاقة في الحكومة السودانية لدورها في تسهيل تقديم المساعدات على المتضررين.
وأشار إلى أنّه من المنتظر أن تصل طائرة مساعدات جديدة خلال الأيام القليلة القادمة محمّلة بالخيام والبطانيات ومواد الإيواء بالإَضافة إلى فصولٍ دراسية ومراكز صحية جاهزة. ونوّه إلى أنهم سينتقلون في المرحلةِ القادمة لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية للمناطق المتضرّرة بولايةِ سنار.
إشادات
وفي المقابل توجه عدد من المواطنين والمسؤولين المحليين في منطقة جبل أولياء وقرية الباسطاب المتضررة من الفيضانات بجزيل شكرهم وتقديرهم لأهل الخير في قطر على وقوفهم معهم متمنيين تقديم مزيد من المساعدات الغذائية والإيوائية والاصحاح والمساعدة في إعادة ما دمره الفيضان.
وقال كمال حسن عبد الرحمن من قرية البساطاب إن خسائرهم كبيرة جداً، فقد انهارت المنازل وفقد الكثيرون كل شيء عندما باغتتهم مياه الفيضان التي لم تترك لهم مجالاً للخروج من منازلهم المنهارة إلا بالملابس التي يرتدونها.
ومضى الشاب سفيان عبد الغفار ممثل شبكات الطوارئ بولاية الخرطوم، الأمين العام لفرعية محلية جبل أولياء إن الكارثة كانت أكبر من المتوقع بعد انهيار المنازل والمدارس، وأثنى على دعم وجهود قطر الخيرية الميدانية.
وكشف كمال أن المنطقة المتضررة بها نحو (10000) أسرة معظمهم يعملون في أعمال حرة بسيطة لا قدرة لهم على إعادة بناء ما دمره الفيضانات.
copy short url   نسخ
24/09/2020
2876