+ A
A -
بيروت- وكالات- دعت فرنسا المسؤولين السياسيين اللبنانيين للتوصّل «بدون تأخير» إلى اتّفاق على تشكيل حكومة لإخراج البلاد من أزمتها.. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية «تأسف فرنسا، في هذا الإطار، لعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين إلى حدّ الآن بالتعهّدات التي قطعوها في الأول من سبتمبر» للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان بتشكيل الحكومة في غضون أسبوعين.
وتابع البيان «ندعو إلى التوصّل بدون تأخير لاتّفاق على تشكيل مصطفى أديب حكومة مهمّةٍ تطبّق الإصلاحات اللازمة».
وأضاف «يتعيّن على القوى السياسية اللبنانية أن تختار بين الإصلاح وانهيار البلاد، إنّها مسؤولية كبيرة تجاه اللبنانيين».
من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، أمس، إصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين تنال ثقة المجتمع العربي والدولي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب أديب الإعلامي، وصل للأناضول نسخة منه.
وأشار أديب إلى حرصه على «تشكيل حكومة مهمة ترضي جميع اللبنانيين، وتعمل على تنفيذ ما جاء في المبادرة الفرنسية من إصلاحات اقتصادية، ومالية، ونقدية وافقت عليها جميع الأطراف».
والمبادرة الفرنسية التي صاغها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بلهجة التهديد وإعطاء التعليمات، تشمل تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي في لبنان، بحلول نهاية أكتوبر.
وأكد أديب، حسب البيان، التزامه «بالثوابت التي أطلقها سابقا، بأن تكون الحكومة من ذوي الاختصاص، وأصحاب الكفاءة القادرين على نيل ثقة الداخل اللبناني، كما المجتمعين العربي والدولي».
وقال إن ذلك «من شأنه أن يفتح الباب أمام حصول لبنان على الدعم الخارجي الضروري لانتشال الاقتصاد من الغرق».
وأضاف أديب أنه اختار التزام الصمت طيلة هذه الفترة من عملية تشكيل الحكومة، إحساسا منه بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، وللوصول إلى تقديم تشكيلة حكومته، بالتشاور مع رئيس الجمهورية ضمن الأطر الدستورية، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
ودعا أديب الجميع، إلى «التعاون لمصلحة لبنان وأبنائه، وتلقف فرصة إنقاذ الوطن».
ويعيش لبنان أزمة على صعيد تشكيل الحكومة، وتقاسم الحقائب بين الأحزاب والطوائف.. ويتمسك الثنائي الشيعي تنظيم «حزب الله»، وحركة «أمل» بحقيبة وزارة المالية؛ ما يمثل عقبة في طريق تشكيل الحكومة.
وفي محاولة لتجاوز هذه العقبة، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، الثلاثاء، موافقته على أن يقوم أديب، بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية.
وفي 31 أغسطس الماضي، كلف عون، أديب بتشكيل حكومة تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من الشهر نفسه، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتزامن التكليف مع زيارة تفقدية لبيروت أجراها ماكرون، الذي تتهمه أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية، ومنها عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ لباريس في لبنان.
copy short url   نسخ
24/09/2020
1631