+ A
A -
كتب - كرم الحليوي
قال السيد دانيال ريفادينيرا، القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الإكوادور: «تابعت خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدى الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام بالغ، فقد كان خطابًا متوازنًا وقويًا وأظهر قوة الدوحة والدبلوماسية القطرية، كما اتسم بالشفافية والصراحة والدقة في تناول الموضوعات الجوهرية،
وطرح رؤية عميقة لأغلب القضايا في المنطقة، وذلك يعكس دور دولة قطر الهام الذي بات إيجابيًا ومحوريًا في مختلف المجالات على المستويين الإقليمي والدولي خلال العقدين الماضيين». وأكد في تصريحات صحفية أن الدوحة تلعب دورًا بارزًا في جلب السلم والاستقرار وحل النزاعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب، فضلا عن المساعدة في التنمية والأمن والاستقرار.
ونبه ريفادينيرا إلى أن خطاب صاحب السمو رائع بكل المقاييس، حيث يجسد موقف قطر الثابت من دعم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ويبرز مدى انشغالها بقضايا المنطقة وجهودها المتناهية من أجل تحقيق السلام ودعم القضايا الشائكة في سوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان وفلسطين وأفغانستان والتصدي للإرهاب بجميع أشكاله في مختلف الأنحاء، ولقد تجلى موقف قطر الداعم للسلام من خلال استضافتها لمفاوضات السلام الأخيرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي انطلقت في يوم 12 من الشهر الجاري، والذي أؤمن بأنه فرصة تاريخية لإنهاء إراقة الدماء والدخول في حقبة جديدة من السلام والاستقرار.
وتابع بقوله: «ولعل أبرز القضايا التي تناولها الخطاب والتي تؤرق العالم حاليًا، ألا وهي جائحة فيروس كورونا الذي داهمت العالم بلا استئذان وأثرت بشكل سلبي وخطير على الأرواح والصحة العامة واقتصاديات الدول، ومع ذلك أثبتت قطر قدرتها على تصديها للأزمات، فقد نجحت في مواجهة هذه الجائحة بأقل الخسائر في معركتها ضد الوباء بفضل التوجيهات الرشيدة للقيادة القطرية الحكيمة وجاهزيتها واستعدادها لتبني أنظمة مختلفة ووسائل تكنولوجية حديثة مما خفف من تداعيات هذه الأزمة.
وقال: إنني أتفق مع سموه أنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية، حيث إن شعوب الأرض ما هي إلا أسرة واحدة تواجه مصيرا مشتركا، ولا نستطيع أن نغفل دور قطر الداعم لكافة الشعوب خلال الأزمات على مر الأحداث، فقد برهنت قطر على هذا بالفعل من خلال العديد من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها للعديد من الدول المنكوبة سواء جراء هذه الجائحة أو كوارث أخرى.
وأوضح الدبلوماسي الإكوادوري: كما هو الحال دائما فلا يخلو خطاب سموه من تناول الصراع الفلسطيني الأزلي، حيث أكد سموه على ثبات موقف دولة قطر نحو القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير ودعم صموده، كما تناول أيضا القضية اليمنية والليبية وأكد على أهمية استعادة الأمن والاستقرار لكلتيهما. كما أكد على دور قطر في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية ودعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها وتوفير الإغاثة الإنسانية والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.
وأشار إلى دور دولة قطر الفعال والدائم في مكافحة الإرهاب، وفي ذلك انعكاس لرؤية ثاقبة لقائد حكيم وآمل أن ينتبه العالم لما جاء في خطاب سموه وأن يعمل على تفعيل ما به من أطروحات جادة.
وأكد أن دولة قطر حققت إنجازات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وحولت أي تحديات إلى إنجازات، ونتمنى من أعماق قلوبنا لدولة قطر الشقيقة مزيداً من التقدم على طريق تحقيق الرؤية الوطنية 2030.
copy short url   نسخ
24/09/2020
1900